مبادرة تضم 5 طلاب حقوق من الطيبة: سعيد حاج يحيى، بكر عويضة، راشد طيبي، الين خلالية، امير عازم، سوزي عليان مصاروة واميرة جبالي تجمع بين التطوع واكتساب الخبرة
تحتضن مدينة الطيبة للسنة الثانية على التوالي مشروع تطوعي يقدم خدمات استشارية بشكل مجاني للأهالي الذين يبحثون عن اسئلة واستفسارات او حتى تمثيل قضائي في مختلف القضايا، وذلك في اعقاب التعاون بين كلية شعاري مشباط ومحطة “شيل”.
وتقول مديرة المحطة هيفاء ديواني (ام صالح) وهي تقدم تعريفا عن شيل ” هذا المكتب افتتح قبل حوالي 40 عاما ليكون المكتب الوحيد من نوعه في الوسط العربي، مكتبنا يقدم خدمات استشارية قضائية للأهالي بشكل مجاني بمختلف القضايا ويخدم بشكل خاص مدينتي الطيبة وقلنسوة”.
واضافت ” اكثر القضايا التي تصلنا هي قضايا متعلقة بالتامين الوطني وقضايا العمل حول حقوق وواجبات العمال والضرائب للسلطات المحلية، وجمهور الهدف لدينا هم جميع من يرغب بالحصول على نصيحة واستشارة قضائية او حتى تمثيل بمستوى عالي بشكل مجاني وبدون اي مصاريف تذكر”.
هيفاء ديواني ” الاقبال الكبير مؤشر على نجاحنا”
ومضت تقول ” عدا عن خدمة الاهالي فان هذا المشروع لا يخدمهم وحدهم، بل يخدم ايضا طلاب الحقوق الذين يدرسون في كلية شعاري مشباط في مدينة هود هشارون، حيث تحرص الكلية على ارسالهم الينا للوقوف عن كثب والعمل بشكل ملموس في المواد التي تعلموها في الكلية”.
وحول مدى الاقبال على المكتب تقول ” هناك اقبال منقطع النظير، يأتي الينا العديد من الاهالي والزبائن وهذا دليل ومؤشر على نجاح الفكرة التي اتت اصلا لخدمة الاهالي، هناك نجاحات كبيرة نحققها في محطتنا وآمل ان نكون عند حسن ظن الجميع”.
اما طالب الحقوق سعيد حاج يحيى فقال في حديثه لمراسلنا ” هناك خطة في الكلية تمنح الطلاب اعفاء من بعض الدورات التي يجب عليهم تعلمها في اطار الحصول على اللقب الاول، ولقاء هذه المنحة فان الكلية تشترط على الطالب التطوع ضمن مكتب شيل في الطيبة”.
سعيد حاج يحيى “الملفات بأيدي امينة”
وردا على سؤال لمراسلنا قال ” التعليم النظري وحده لا يكفي للتعلم فهناك حاجة ملحة لكي نلمس المشاكل ونستمع للقضايا ونحاول حلها بتوجيه مختصين قسم منهم اصحاب شهادات عليا في موضوع الحقوق، هذا من شانه ان يكسبنا الخبرة اللازمة في المستقبل”.
وعن مراحل التطوع قال ” في البداية نستمع للقضية ندونها ومن ثم نحاول ايجاد الحلول اللازمة من اجل حلها بإرشاد بعض المحاضرين في الجامعة وهم محامين من الصف الاول في جميع المجالات ولذلك فانه يمكن القول ان القضايا تكون بأيدي امينة”.
واردف قائلا ” بحال استعصت علينا القضايا فإننا نستمر بتوجيه صاحبها ويمكن ان نحيله الى مكتب المساعدة القضائية في وزارة العدل او لمحامي خاص، نحن ننظر الى المحاماة كرسالة لخدمة اهلنا ومجتمعنا وليس كمجرد مهنة، والتطوع بالنهاية قيمة عليا يجب على الجميع تذويتها بنفسه”.
سوزي عليان مصاروة ” ادعو الجميع بالتوجه لنا فابوابنا مفتوحة”
من جانبها اعربت سوزي عليان مصاروة عن تفاؤلها من سير العمل في المحطة قائلة ” قبل عامين وخلال دراستي في شعاري مشباط اطلقت هذه المبادرة التي تمنح للطلاب اعفاءات من دورات لقاء تطوعهم، وبالفعل توجهت للبلدية التي ساعدتنا ونشكرها طبعا كما ونشكر ام صالح على استضافتنا”.
واستطردت قائلة ” في كل عام هناك طلاب جدد ينضمون الى هذا المشروع، وقسم آخر ينهي عمله بنجاح، هناك الكثير من الاهالي يجهلون حقوقهم وواجباتهم فمهمتنا هي مرافقتهم قضائيا لان من حقهم ان يحصلوا على هذه الخدمات ومن هنا فإننا ندعو كل من يرغب بان نقدم له خدمات فأبوابنا مفتوحة دائما”.
وردا على سؤال لمراسلنا قالت ” حققنا نجاحات كثيرة ولكن يمنع ان نتحدث بها لوسائل الاعلام من منطلق المحافظة على الخصوصية، التامين الوطني هو اكثر ملف شائك يصطدم به الناس ولذلك فإننا نجد انه الملف الاكثر معالجة لدينا”.
وفي ختام حديثها شكرت عليان مصاروة الجمعية المحمدية على مساهمتها في ترميم المبنى الذي يقع داخل رعاية الام والطفل في حي عائلة النصيرات وتجهيزه قائلة ” احث جميع المحامين الخصوصيين في الطيبة التعاون معنا والتكاتف من اجل المصلحة العامة، لان هذا المشروع هو انساني من الدرجة الاولى”.