سكان الحي القريب من وادي “اسكندر” في مدينة قلنسوة يعربون عن تذمرهم الشديد بسبب المياه العادمة التي ينبثق عنها روائح كريهة وتشكل اخطار صحية على العائلات التي تقطن هناك.
أعرب سكان الحي القريب من وادي “اسكندر” في مدينة قلنسوة عن تذمرهم الشديد بسبب المياه العادمة التي ينبثق عنها روائح كريهة وتشكل اخطار صحية على العائلات التي تقطن هناك.
وقال المواطن عبد القادر سلامة: “منذ فترة ونحن نعاني من المياه العادمة التي تمر من وادي اسكندر القريب من بيوتنا، فطوال الوقت نستنشق روائح كريهة جدا وخاصة في ساعات الليل، لدرجة اننا لا نستطيع الجلوس في ساحات بيوتنا، بل نضطر بان نبقى داخل غرف مغلقة تماما مثل السجون”.
ثم قال: “حتى الحيوانات لا تستحمل هذه الروائح، ولا نعرف الى متى سيبقى هذا الاستهتار ومن هي الجهات المسؤولة عن تلك المياه العادمة التي باتت تهدد صحتنا بالخطر. اصبحنا نشعر بأنه يتم التعامل معنا بصورة غير مسؤولة ونحن من ندفع ثمن تلويث البيئة”.
ابراهيم سلامة قال: “كما يبدو أنه تمر من الوادي مياه عادمة ومواد كيماوية اخرى، فالروائح التي تنبعث غريبة. لقد سئمنا من تلك الظروف ولا نجد من يقدم لنا المساعدة”.
واضاف قائلا: “قبل فترة علمنا أن مدينة قلنسوة فيها ما يقارب 500 اصابة بمرض العضال، لذلك اذا لم يكن أي تحرك لمعاناتنا فسوف تتضاعف الامراض. لقد آن الاوان بأن يتم الكشف عن مصدر المواد التي تمر من وادي اسكندر والتوجه لاصحابها لوقف هذه المهزلة”.
طه سلامه قال: “الحياة في الحي أصبحت لا تطاق، فكل يوم نعاني من الروائح العادمة التي باتت تقضق مضاجع الجميع وفي نفس الوقت نرى استهتارا في هذه القضية وكأن حياتنا وصحتنا رخيصة بالنسبة لهم. هذا الموضوع يجب أن يوضع في سلم الاولويات حتى نستطيع العيش بسلام بعيدين كل البعد عن التلويثات البيئية”.
تعقيب رئيس بلدية قلنسوة
وعقب رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة قائلا: “هذه المجاري تأتي من البلدات المجاورة لها وبلدية قلنسوة غير مسؤولة عنها، والموضوع بحاحة ماسة الى تدخل وزارتي البيئة والصحة لمعالجة القضية. بالرغم من كل ذلك، دائما مع حلول فصل الصيف نقوم بوضع رمال في المنطقة التي تتسرب منها مياه المجاري لمنع تسربها، لكن مع حلول فصل الشتاء مياه الامطار تجرف هذه الرمال مما يؤدي الى تسرب المياه العادمة ومواد اخرى في وادي اسكندر الذي يمر من قلنسوة”.