الذكرى الرابعة عشر لإعتقال القائد الوطني أحمد سعدات (أبو غسان) الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ورفاقه عاهد أبو غلمة قائد كتائب أبو علي مصطفى، واللواء فؤاد الشوبكي، وقرعان، والريماوي، والأسمر، والقروي وغيرهم، الذين تم إختطافهم من سجن أريحا بعد إقتحامه قبل احد عشر عاما
يصادف اليوم الذكرى الحادية العاشرة لاختطاف القائد أحمد سعدات ورفاقه من سجن أريحا، ففي الرابع عشر من آذار عام 2006، وبتواطؤ سلطوي وبريطاني أمريكي واضح، أقدمت دولة الاحتلال وفي خرق سافر وواضح ومهين لكل الأعراف والمواثيق الدولية، على اقتحام سجن أريحا التابع للسلطة الفلسطينية، من أجل اعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية القائد المناضل أحمد سعدات ورفاقه والمعروفين بخلية”الوزير زئيفي”.
حيث اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني سجن أريحا بعد حصار وتدمير جدران السجن، وخلال تلك العملية أقدمت قوات الاحتلال على اختطاف القائد أحمد سعدات ورفاقه، وأخضعتهم للتعذيب في أقبية تحقيقها، ومن ثم قدَّمت سلطات الاحتلال المناضل أحمد سعدات للمحاكمة العسكرية بتهمة مقاومة الاحتلال، ولم يكن من بين هذه التهم قتل وزير السياحة الصهيوني “رحبعام زئيفي”.
منذ تقديمه للمحكمة العسكرية في سجن عوفر والمناضل سعدات يرفض الإعتراف بشرعية المحكمة العسكرية، ويرفض أن يكون في موقف المتهم.
وبالرغم من كل الضغوطات التي مارستها سلطات الاحتلال، يرفض الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات مجرد الوقوف في هذه المحكمة التي اعتبرها أداة من أدوات تكريس الاحتلال العسكري لفلسطين التاريخية.
ويعتبر أن من يجب أن يحاكَم ليس مناضلو الحرية، بل مجرمو الحرب الاسرائيليون، الذين يمارسون أبشع صور القتل والتدمير ضد المدنيين الفلسطينيين.
فصول هذه المؤامرة المخزية لم تبدأ في هذا اليوم، وإنما بدأ اثر قيام مجموعة كوماندز جبهاوية بالإقتصاص من الدولة الصهيونية على جريمة اغتيال قمر الشهداء، الأمين العام السابق للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى، فقامت واستأصلت وزير السياحة الصهيوني العنصري المتطرف رحبعام زئيفي الذي كان يدعو للتهجير القسري لكل الفلسطينيين.
وقد وجدت سلطات الاحتلال في ذلك فرصة جديدة للتخلص من عدوها العنيد الرفيق أحمد سعدات، فأجرت صفقة جديدة في ظل الصفقات التي كانت تديرها الولايات المتحدة وبريطانيا مع ياسر عرفات.