الطيبة كعهدها تتحد وتهب فزعة لاشقائها في قلنسوة.. مصاروة: اذا استمر الحال ستنرك الجماهير تفعل ما تريد!

لطالما عرف الطيباويون بفزعتهم لنجدة كل مِظلامٍ، والتصدي بوجه من تسول اليه نفسه بانتهاك حق العيش بكرامة في وطنة، وتشهد معارك  الطيرة عام 1948، وفزعة اهالي الطيبة لها، واليوم تتحد مدينة الطيبة بكل اطيافها وبلديتها، وكافة قواها الوطنية والسياسية، والمستقلة،  ليس من منطلق القيام بالواجب الوطني والدفاع عن الانسان والارض فقط، انما لانهم جزء من المأساة، لاعلاء صوت طيبة واحدة تصرخ نصرة لاهلنا في قلنسوة، واحتجاجا على مجزرة الهدم، ورفضا لسياسة الحكومة الاسرائيلية الرامية الى تشريد اصحاب الارض من ارضهم، وتشريد النساء والاطفال، وانتهاك الحرمات، وتهديد الانسان بحقه بالامان، واهمة بان بامكانها محو التاريخ.

المقابلة من حوار: رياض حاج يحيى

شهدت مدينة قلسنوة عملية هدم الاكثر اجحافا بحق المواطنين، عن سابقاتها، بهدم 11 منزلا، تأوي عشرات العائلات، غالبيتها من المسنين والنساء والاطفال، ما هز العرب الداخل الفلسطيني، حتى عصف بهم الغضب والألم، ليسارعوا بالوصول اليها نصرة ودعما.

وبرز الحضور الطيباوي بشكل كبير، فكما عُهدت الطيبة، على ان تكون دائما في الطليعة وسباقة بتقديم يد العون، تحت اي ظرف، وكيف حينما يكون الامر هجوما عنصريا يهدف الى تشريد واقتلاع اصحاب الارض من ارضهم، اذ التفت الطيبة ببلديتها ورئيسها، وابنهائا، وقواها الوطنية والسياسية، افرادا وجماعات، نساء وشباب، حول اخوانهم، ليصرخوا معهم ضد سياسة مؤسسة احتلتهم ولا زالت تحتلهم كل يوم الاف المرات.

في هذا التسجيل المصور، حوار اجراه الاعلامي راياض حاج يحيى مع رئيس بلدية الطيبة، المحامي شعاع منصور مصاروة، اثناء الوقفة الاحتجاجية التي نظمت يوم امس على مدخل قلنسوة الرئيسي، احتجاجا على الجريمة التي ارتكبتها اليات الهدم الاسرائيلية الموجهة من الحكومة، وسوت 11 منزلا ركاما.

وقال مصاروة: كان لابد من الوقوف عن قرب من هذا الحدث ، ان هدم 11 منزلا ما هو الا رسالة بان الهجمة الشرسة مازلت مستمرة على العرب “.

وتابع:” التصريحات بمفردها لا تكفي، ومن هنا اقول بصوت عالي، بانه يتوجب تنظيم مظاهرة صاخبة، اضافة الى اقامة جسم مهني في المحافل الدولية، لطرح القضية على الصعيد العالمي والمحلي”.

واردف موجها حديث الى رئيس الحكومة الاسرائيلية والجهات المسؤولة:” نحن لسنا اعداء عاملونا كمواطنين لدينا الحقوق كالواجبات، كفاكم ملاحقة لهذه الاقلية، وانا اخشى بانه لن يكون لنا سيطرة على هذه الجماهير  الغاضبة، كفاكم هدم، نحن نطالب ايجاد حلول مهنية”.

وصرح مصاروة بانه ابرق رسالة الى مكتب رئيس الحكومة، بخطاب واضح بانه اذا استمر الحال لن يكون سكوت وسوف نترك الجماهير احرار، بان يفعلوا ما يريدون.

Exit mobile version