قصر الحاج امين الحسيني هدم من اجل اتاحة الفرصة بناء وحدات استيطانية في القدس المحتلة لتفقد فلسطين معلما تراثيا كان شاهدا على فصول كثيرة من محطات تاريخية من البلاد
في مثل هذا اليوم من العام 2011، أقدمت الجرافات الإسرائيلية على هدم بيت ومقر الحاج امين الحسيني مفتي العام للقدس في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، الذي شيد في سنوات الثلاثينيات واضيف اليه في سنوات السبعينات فندق شبرد، في الساعة العاشرة صباحا.
فقبل 6 سنوات دخلت ثلاث الجرافات بحماية قوات كبيرة من شرطة حرس الحدود لحي الشيخ جراح في القدس المحتلة، واقدمت على هدم المبنى من اجل إقامة 20 وحدة استيطانية جديدة لصالح العائلات اليهودية، كجزء اولي من مخطط يهدف لبناء ما مجموعه 80 وحدة سكنية.
وكالعادة… جر هذا الاجراء موجة ادانات واستنكارات دولية، عربية وفلسطينية، ابرزها كان من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي وصفته بـ” بالتطور المزعج” و”المقوض لجهود السلام”.
ادانات
كما وأدان الهدم أطراف عديدة منها الاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والحكومة الأردنية وحركة حماس والرئاسة الفلسطينية معتبرة اياها ” إجراء سياسي لعزل القدس وتغيير الوقائع فيها”.
من جانبه وصف نجل المفتي ومحافظ القدس عدنان الحسيني العملية الإسرائيلية “بالبربرية” و”استهدافا للذاكرة وقيمة المقاومة التي كان يحملها شخص الحاج أمين الحسيني” الذي حضر الى المكان برفقة المفتي محمد حسين وديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح.
وأكدت شرطة الاحتلال انها اعتقلت أحد كوادر حركة فتح من حي الصوانة شرق البلدة القديمة خلال عراك وقع في محيط مبنى الفندق بين مواطنين وعدد من المستوطنين رفع احدهم صورة تجمع المفتي الحاج أمين الحسيني وأدولف هتلر.