ام الحيران تستغيث فهل من مغيث!- تقرير مصور للاحداث الدامية
الجماهير العربية استيقظت صباح اليوم على مجزرة هدم جديدة، واحداث دامية، خلفت شهيدا وهدم عشرات المنازل، نفذتها قوات الاحتلال في قرية ام الحيران مسلوبة حق الاعتراف، على غرار ما حدث في العام 2003، وذلك بقيامها باقتحام القرية صباح اليوم وباشرت جرافات الداخلية الإسرائيلية بهدم كامل لمنازل القرية، فيما جرى تجميع أهالي القرية في المسجد ومنع النواب العرب ومئات المتضامنين من دخول القرية.
استشهد يعقوب موسى ابو القيعان (47عاما)، واصيب اخرون بجراح متفاوتة عقب اقتحام قوات الاحتلال فجر اليوم لقرية ام الحيران في النقب لتنفيذ عملية هدم للمنازل السكنية.
وشهدت منذ فجر اليوم الاربعاء، بلدة أم الحيران مسلوبة الاعتراف في النقب، جنوب البلاد، أجواء خطيرة جدًا، ذلك بعد ان أقدمت الآليات الإسرائيلية على هدم منازلها وتهجير أهلها بهدف إقامة مستوطنة يهودية في المكان.
وقالت مصادر طبية أن شهيدًا قتل بعيارات نارية وهو من سكان المنطقة هناك، وأحد عناصر الأمن قتل دهسًا، و 4 أشخاص أصيبوا بينهم مصاب بجراح متوسطة وآخرين بجراح طفيفة!.
وأفاد رئيس اللجنة المحلية في أم الحيران، رائد أبو القيعان، بان قوات الشرطة اطلقت النيرات بإتجاه المواطنين، ما أسفر عن استشهاد شاب (47عاما) وإصابة العديد، ومن بين المصابين النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة.
نسرين أبو القيعان: قتلوا والدي بدمٍ بارد
أعربت نسرين أبو القيعان إبنة ضحيّة إقتحام قرية أم الحيران، يعقوب موسى أبو القيعان (44 عامًا) “عن إستنكارها الشديد لمقتل والدها مشيرة الى أنه انسان مُسالم وأن كل ما قيل عنه بشأن انتمائه للحركة الاسلامية وعلاقته بداعش عار عن الصحة”.
وقالت الابنة: “لقد قتلوا والدي بدم بارد ودون أن يرتكب أي ذنب يذكر، والآن يريدون أن يلفقوا له تهمة بعد أن قتلوه رميًا بالرصاص واعتبروه مخربًا”. وأضافت: “نحن نرفض هذه الادعاءات الكاذبة التي لا اساس لها، والدي انسان مُسالم وكل ما حصل أنه حضر ليشاهد ما يجري، لكن الشرطة قررت أن تقتله دون أن يشكل خطرًا على حياة عناصرها”.
والدة شهيد الأرض والمسكن في أم الحيران لحظة انهيارها
ومزّقت والدة شهيد الأرض والمسكن في أم الحيران، الشهيد يعقوب أبو القيعان، القلوب، بعد أن صرخت وانهارت امام كاميرات وسائل الاعلام، على إثر مقتل إبنها بنيران الشرطة الإسرائيلية التي ادّعت انه حاول تنفيذ عملية دهس، راح ضحيتها شرطي اسرائيلي. وتساءلت الوالدة بكل حرقة وألم وأسى: لماذا قتل إبنها؟
عائلة الشهيد يعقوب موسى ابو القيعان تنفي بان ابنها ناشطا بالحركة الاسلامية بحسب رواية الشرطة
ومن جانبه نفى شقيق الشهيد يعقوب موسى ابو القيعان (23 عاما)، الذي ارتقى عقب اقتحام قوات الاحتلال فجر اليوم لقرية ام الحيران في النقب لتنفيذ عملية هدم للمنازل السكنية، ان شقيقه كان ناشطا بالحركة الاسلامية الجنوبية، بحسب ما اوردته الشرطة الاسرائيلية.
وادعت الشرطة الاسرائيلية ان ناشطا في الحركة الاسلامية بالجنوب تقدم مسرعا تجاه مجموعة من افراد الشرطة، ما ادى الى اصابة عدد منهم بجراح، فيما تم اطلاق النار نحو منفذ العملية ما ادى الى استشهاده.
وحمل شقيق الشهيد ابو القيعان مسؤولية استشهاد شقيقه على طواقم التي ادارت حملة الهدم اليوم في البلدة.
وقال:” شقيقي مدرس في مدرسة، ولا ينتمي للحركة الاسلامية ولا لاي حركة اخرى كما تزعم الشرطة، كان في طريقة الى عمله، وتعرض لاطلاق نار، اسفر عن مقتله”.
بيان لجنة المتابعة
وعممت لجنة المتابعة بيانا ورد فيه: “دعا رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، صباح هذا اليوم الاربعاء، أعضاء لجنة المتابعة بالتوجه فورا الى بلدية أم الحيران التي تواجه عدوانا واسع النطاق، تمهيدا لتدمير القرية، وأسفر العدوان حتى الآن عن ارتقاء شهيد، واصابة العديد من الأهالي، ومن بينهم النائب ايمن عودة الذي تم نقله الى المستشفى للعلاج. ودعا بركة للتوجه بداية الى مجلس حورة المحلي، للانطلاق من هناك الى قرية أم الحيران، للتصدي للعدوان الدائر”.
بيان التوجيه العليا في النقب
لجنة التوجيه العليا في النقب تدعو إلى المتابعة لاجتماع عاجل لبحث تداعيات ما يجري في أم الحيران
أصدرت لجنة التوجيه العليا في النقب، قبل قليل بيانا لوسائل الإعلام، حمّلت فيه حكومة نتانياهو تداعيات الوضع في بلدة أم الحيران ومسؤوليتها عن الدم الذي أريق هناك، على ايدي قواتها وأذرعها الشرطية والمخابراتية، ودعت كذلك إلى الاجتماع العاجل مع لجنة المتابعة لبحث المستجدات الخطيرة في أم الحيران.
وجاء في البيان: “أهلنا الكرام، ما حدث في أم الحيران هذا الصباح هو جريمة نكراء ومأساة حقيقيه تتحمل مسؤوليتها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة والتي تستهدف وجودنا ومستقبلنا في النقب والبلاد عامة”.
وتابع البيان: “لقد حذرنا أكثر من مرة من تداعيات هذه السياسة الحمقاء والعنصرية على مستقبل النقب والبلاد بشكل عام، وإن استهداف المواطنين العزل وممثلي الجمهور هو جريمة لا تغتفر بكل المقاييس ولا تقرها المعايير والشرائع السماوية والقوانين الدولية”.
وأضاف اللبيان: “إن قدرنا في النقب والبلاد عامه أن نواجه هذا الطوفان من العنصرية والتطرف من قبل حكومة متغطرسة تريد اقتلاعنا من قرانا ومحاصرتنا في كل نواحي الحياة. رحم الله الشهداء ونسأل الله السلامة للمصابين”.
ودعا البيان لجنة المتابعة العليا ولجنة التوجيه للاجتماع بأسرع وقت لبحث هذه التداعيات الخطيرة واتخاذ ما يلزم من خطوات على كافة المستويات.