الفيلم الذي اثار ضجة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي احتوي دورين جسدا شخصية شابين من مدينة الطيبة احدهما كان من ابطال الفيلم ويلعب دور “زياد حمدي”
ما زال فيلم بربحر يعرض في دور السينما في البلاد بعد ايام قليلة من اخراجه من قبل الفنانة الفلسطينية ابنة قرية دير حنا في الجليل ميسلون حمود (34 عاما)، حيث يستقطب الفيلم اقبالا مميزا ومنقطع النظير من قبل المهتمين عربا ويهودا خصوصا من شريحة الشباب.
وتتباين الآراء المتعلقة بالفيلم الذي يسلط الضوء من خلال احداثه على 3 قصص متداخلة لثلاث شابات من مختلف اطياف الجماهير العربية في الداخل، تركن بلداتهن وانتقلن للعيش في شقة واحدة بمدينة تل ابيب- يافا ليصطدمن بواقع آخر غير الذي اعتدن عليهن ومن هناك تبدأ احداث الفيلم بالاستمرار.
وقالت ميسلون حمود لوسائل الإعلام “ان توقيت اعداد الفيلم يتزامن مع روح ثورات الربيع العربي التي عصفت بعواصم عربية عديدة بالمنطقة مثل تونس، القاهرة وبيروت، هذه الروح المتمردة على الكبت والقمع لم تقفز من فوق فلسطين بل شملتنا نحن الجيل الشاب وانا جزء منه”.
واضافت حمود ” طرحت مواضيع من الصعب مواجهتها في المجتمع الفلسطيني وهي تتعلق بالجنسانية والنسوية وامور اخرى، مثل هذه المواضيع يفضل مجتمعنا التهرب منها وكنسها تحت السجادة ولكن حل المشاكل ياتي عبر وضعها على الطاولة والتعامل معها بشكل علني”.
بين مؤيد ومعارض
وشن عدد من الناشطين على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك هجوما على الفيلم بادعاء انه ” يعرض لقطات لا تليق بمجتمع محافظ مثل المجتمع الفلسطيني داخل اسرائيل، في حين عبر آخرون عن ” اعجابهم الشديد بالفيلم ورسالته التي اتى ليبعثها للمجتمع”.
يشار الى ان مشاهد الفيلم تحتوي على ممثلين اديا دور شابين من مدينة الطيبة احدهما الفنان محمود شلبي الذي يدعى بالفيلم ” زياد حمدي” والذي يجسد شخصية صديق لاحدى بطلات الفيلم “ليلى” التي تعيش مع “نور” و “سلمى” صراعا بين حياة الحرية وتقاليد المجتمع العربي الصارمة.
وكان فيلم بربحر قد حصل على جائزة افضل فيلم آسيوي بالعرض الاول في ختام مهرجان تورنتو السينمائي في كندا والتي انتهت فعاليات دورته الـ41 نهاية الشهر الماضي، وسط منافسة شرسة بين مجموعة من ابرز صناع السينما العالمية وتسلم الجائزة مخرجة الفيلم ومنتجه شلومي الكبتس.