الطيرة تنتظر جثمان الشهيدة ليان ناصر (19 عاما) التي ارتقت في اعتداء اسطنبول الارهابي يوم امس بعد استقبال الثلاث مصابات الاخريات مساء امس
ما زالت مدينة الطيرة تلعق جراحها بعد ان فجعت امس الاحد باستشهاد الشابة ليان ناصر (19 عاما) بالاعتداء الارهابي الذي تعرض له مطعم ريينا على مضيق البوسفور في حي اورتاكوي الواقع في الشق الاوروبي من مدينة اسطنبول التركية، واودى بحياة 39 شخصا الى جانب اصابة 60 شخصا على الاقل بجراح.
ووفقا للمصادر فان المصابات الثلاث آلاء عبد الحي شقيقة رئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي وآية عبد الحي في الحادث من الوسط العربي وجميعهن من مدينة الطيرة وصلن مساء امس الاحد الى احضان عائلاتهن، في حين توجهت المصابة رواء منصور الى مستشفى مئير في كفار سابا لتلقي العلاج مباشرة من مطار بن غوريون الدولي قرب اللد.
وقال الدكتور احمد عراقي مدير مركز الرحمة الطبي في مدينة الطيرة “رواء ترقد الان في مستشفى مئير في كفار سابا لاستكمال العلاج لا يوجد اي خطر على حياتها، ونتمنى ان تتماثل للشفاء بأسرع وقت ممكن من اجل ان تعود لأحضان عائلتها قريبا تمكنت بمبادلتها بعض الكلمات عند وصولها للمطار”.
المصابة رواء منصور قدمت علاجا لاحدى المصابات
ومن المتوقع ان يصل جثمان ليان ناصر الى البلاد عصر اليوم الاحد وليس من المؤكد الالتزام بهذا الوقت نظرا للإجراءات التي ترافق مثل هذه الامور، لكن المؤكد ان يشارك عدد كبير من الطيرة والمثلث بشكل خاص والوسط العربي بشكل عام في جنازتها نظرا للاستياء الواسع من قبل الجماهير لظروف استشهادها.
وروت رواء منصور ما جرى بالحادث للصحفيين ” كنا في المطعم ووقع اطلاق نار كثيف على الفور ذهبت انا وصديقتي الاء وأوينا لمخزن المطعم، وعندما وجدت مصابة في مكان الحادث قدمت لها الاسعافات الاولية بصفتي صاحبة تجربة في هذا المجال لأنني حاصلة على شهادة طبية وسبق وان تطوعت في مركز الرحمة الطبي”.
واوضحت رواء “ان الشهيدة ليان كانت ترغب بالخروج من المطعم المذكور قبيل وقوع الحادث”، علما ان الامن التركي ما زال يطارد منفذ الاعتداء الذي يشتبه بانه ينتمي لجماعة تركستان الموالية لتنظيمم داعش.
وحسب الاحصائيات فان جنسيات ضحايا الاعتداء هي على النحو التالي: 11 من تركيا، 7 من السعودية، 4 من العراق، 3 من لبنان، 2 من تونس، 2 من المغرب، 2 من الاردن، 2 من الهند وبلجيكي، كندي، سوري، كويتي، ليبي- بالاضافة الى ليان ناصر.