متحف رينا صوفيا في مدريد يحتضن بدءا من شهر نيسان/ أبريل معرضا كبيرا للوحات بابلو بيكاسو احتفالا بالذكرى الثمانين للوحته الشهيرة غرنيكا التي تجسد وحشية الحروب.
يستضيف متحف رينا صوفيا في مدريد اعتبارا من نيسان/أبريل معرضا كبيرا للوحات الرسام بابلو بيكاسواحتفالا بالذكرى السنوية الثمانين للوحته الشهيرة غرنيكا التي استحالت رمزا عالميا لوحشية الحروب. ويحمل هذا المعرض عنوان “الطريق إلى غرنيكا” ويقام بين الرابع من نيسان/أبريل والرابع من أيلول/سبتمبر في العاصمة الإسبانية.
وقال المتحف في بيان نشر الثلاثاء “سيكون معرضا كبيرا للاحتفال بالذكرى السنوية الثمانين لإنجاز لوحة غرنيكا على يد بابلو رويث بيكاسو وذكرى مرور 25 عاما على وصول هذه اللوحة إلى متحف رينا صوفيا”، موضحا أن هذا المعرض سيكون مناسبة “لتأمل ما يقرب من 150 تحفة فنية للفنان مصدرها صناديق تابعة لمجموعة (المتحف) وأكثر من 30 مؤسسة من العالم أجمع”.
كذلك ستتم إعارة لوحات لهذا المعرض من متحف بيكاسو ومركز جورج بومبيدو في باريس ومتحف “تايت مودرن” في لندن ومتحفي “موما” و”متروبوليتان ميوزيم” في نيويورك ومؤسسة بييلير قرب بازل في سويسرا إضافة إلى مجموعات خاصة عدة.
وتعتبر غرنيكا أحد أهم أعمال بيكاسو المولود في إسبانيا في العام 1881 والذي توفي في فرنسا في العام 1973 عن 91 عاما. وقد رسم بيكاسو لوحة غرنيكا سنة 1937 في باريس في أوج الحرب الأهلية الإسبانية (1936 – 1939) تنديدا بقصف الطيران الحربي النازي لقرية غرنيكا في إقليم الباسك.
ولم تعد اللوحة إلى إسبانيا سوى في العام 1981 إثر إرساء الديموقراطية في البلاد بعد الحكم الديكتاتوري المديد لفرانسيسكو فرانكو (1939 – 1975). وقبل سنوات من وفاته، طلب بيكاسو شخصيا ألا تعاد لوحة غرنيكا إلى بلده الأم إلا بعد عودة الحريات العامة.