2أخبار الطيبةأخبار محليةالأخبار العاجلة

شيخ وحاخام يدفعان بمسألة الإجهاض الى الواجهة في الكنيست الإسرائيلي

خصمان سياسيان متنافران ولكنهما يتفقان على ضرورة التدخل في قرار المرأة فيما يتعلق بإجهاض حمل غير مرغوب فيه

 maxresdefault (1)

يبدو ان موضوع الإجهاض في إسرائيل سيتحول مع السنوات القادمة الى محور تتجادل حوله فئات المجتمع الإسرائيلي بكل الوانه ومركباته لا سيما وان من يدفع باتجاه هذا التحول هم نواب في البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” وهم علاوة على ذلك يمثلون التيار الديني اليهودي والإسلامي على حد سواء.

وحسب ما أفادت الانباء الواردة من أروقة البرلمان الإسرائيلي فمن المنتظر ان تنظر اللجنة البرلمانية الخاصة بمكانة المرأة خلال جلستها اليوم بمقترح تقدم به كل من عضو الكنيست الشيخ عبد الحكيم حاج يحيى النائب عن القائمة العربية المشتركة بالتعاون من عضو الكنيست يهودا غليك النائب عن حزب الليكود.

ويطلب النائبان من اللجنة المذكورة ان تناقش في جلستها اليوم اقتراح إضافة رجل دين لكل لجنة من اللجان التي تنظر في طلبات الإجهاض التي تتقدم بها النساء الحوامل بحمل غير مرغوب فيه.

وهذه اللجان مؤلفة من طبيبين وعامل اجتماعي بغض النظر إن كانوا من الاناث ام الذكور، وهي اللجان التي تسمح للمرأة الحامل او تسمح لها بإجراء عملية اجهاض للحمل. والآن يطالب هذان النائبان بإضافة رجل دين ينضم الى عضوية هذه اللجان مع الاخذ بعين الاعتبار الى أي ديانة تتبع كل لجنة.

ويعترف النائبان ان الامر يتعلق فقط بمناقشة الموضوع في اللجنة البرلمانية الخاصة بمكانة المرأة التي ترأسها عضو الكنيست عايدة توما – سليمان، النائبة عن القائمة العربية المشتركة، التي أعربت عن رفضها لهذه الفكرة وانها تعتقد ان للمرأة الحق في التحكم بجسدها كما تشاء دون تدخل أي لجان سواء بتركيتها الحالية او بإضافة رجل دين الى عضويتها.

ويطمئن النائبان أعضاء الكنيست من النساء بأن الامر يتعلق بمناقشة أولية وانهما لا يعتزمان طرح مشروع قانون في الوقت الراهن، غير ان النائب حاج يحيى اعترف انه في حال حظيت الفكرة بتشجيع فإنه سيمضي قدما لتجنيد أعضاء من الائتلاف الحكومي الى جانبها كي يتمكن بسهولة من تمرير الفكرة على شكل مشروع قانون لدى اللجنة الوزارية للتشريع.

وعقبت عضو الكنيست، زهافا جالئون، النائبة عن حزب “ميرتس” العلماني اليساري بالقول: “لا تدخلوا ارحامنا… من حقنا ان نملك كامل حرية التصرف بأجسامنا. لجان الإجهاض العاملة اليوم وجدت لعرقلة هذا الحق المطلق للنساء فما بالك حين ينضم اليها رجل دين يتلخص دوره أساسا في زيادة العراقيل امام الإجهاض، وفرض رؤيته على حياة النساء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *