ما زالت عائلة متاني من مدينة قلنسوة تعيش تحت وطأة القلق والخوف، تلقت من لجنة التنظيم اللوائية امر هدم لبيته بحجة البناء غير المرخص خلال اسبوعين، وحتى هذه الاثناء ، العائلة الجماهير العربية مساندتها والالتفاف حولها للتصدي للهدم، خاصة بعد ان نفذت السلطات الاسرائيلية، مجازر هدم 11 منزلا في مدينة قلنسوة مثلها في قرية ام الحيران، ومنزل ابراهيم زبارقة بداية العام الحالي.
تعيش عائلة ايهاب متاني، المهدد منزلها بالهدم بحجة البناء غير المرخص، القلق والخوف الشديدين والترقب من تنفيذ امر الهدم، بعد أن وصل افراد من الشرطة، صباح يوم امس الثلاثاء، الى المنطقة التي تسكن فيها.
الى اين نذهب!
وقال ايهاب متاني: “لدى تنفيذ امر الهدم الى اين نذهب!، لدنيا اطفال، وفي منتصف فصل الشتاء وسط البرد القارس، متى كان الانسان مهدد بالمسكن الوحيد الذي يملك، الى اين نذهب؟”.
دفعت مبالغا طائلة وحصلت على قروض لم انتهِ من تسديدها
واردف:” اسكن وزوجي وابنائي،في هذا المنزل الذي دفعت مبالغا طائلة وحصلت على قروض لم انتهِ من تسديدها لإقامته ليكون لدينا مأوى خاص بنا، لكن مع الأسف الشديد اصبحنا نعيش بأجواء نفسية سيئة ومقلقة ونكاد لا ننام الليل في اعقاب ما نتعرض اليه من سياسة ظالمة تنتهجها الحكومة ضدنا”.
باءت كافة الخطوات التصعيدية والاحتجاجات بالفشل
وتابع متاني: ” من حقنا السكن على ارضنا وأن لا نشرد منها. لا يعقل انه بعد هدم المنازل في قلنسوة وأم الحيران وبعد كل النضالات الجماهيرية أن تواصل الحكومة بتنفيذ اوامر الهدم في البلدات العربية. فعلى ما يبدو أن الحكومة تسلط الضوء على قلنسوة بشكل خاص، إننا نتكل على الله فلا لدينا سواه من ان ينجدنا من الوضع الذي نعيش، بعد ان باءت كافة الخطوات التصعيدية والاحتجاجات بالفشل في وقف مسلسل الهدم”.
واضاف:” لا يكون العقاب على هذا النحو، ان يكون الانسان مهدد في مسكنه ومأمنه، ما لا يرضي جميع الديانات السماوية، والمواثيق الدولية، فانسان يضع كل ماله ويلجأ الى القروض لبناء منزل يسكنه وعائلته، فعلى الاقل ان لا تكون العقوبة بالهدم ، وان لا تخاطب الحكومة المواطن بلغة الهدم”.
تغيير “عقاب” السلطات للمواطنين بالهدم
واكمل متاني:” لنتكاتف من اجل التصدي لهذه الاوامر، ومحاولة تغيير “عقاب” السلطات للمواطنين بالهدم، على ان تكون مخالفات او اي اشيء من هذا القبيل”.
كما وناشد متاني الجماهير العربية بالوقوف الى جانبه من اجل حماية منزله والمنازل المهددة الاخرى في قلنسوة والبلدات العربية في الداخل الفلسطيني.
حالة من الغضب في قلنسوة
هذا وتسود حالة من الغضب في قلنسوة جريحة مجازر الهدم، بسبب مواصلة الحكومة لسياسة الهدم والتشريد، حيث اكد السكان هناك ” الى انهم سيناضلون من اجل التصدي للهدم، ولن يسمحوا بان تتكرر تنفيذ هدم البيوت”.
اللجنة الشعبية في قلنسوة اصدرت بيانا
ويشار الى ان اللجنة الشعبية في مدينة قلنسوة قد اصدرت بيانا لها، دعت من خلاله المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي ستقام يوم السبت المقبل على مدخل البلدة احتجاجا على موضوع الهدم، وكما ويشار الى ان هنالك نشاطات عديدة تقام داخل خيمة الاعتصام للتضامن مع اصحاب البيوت المهدومة.
وجاء فيه ” الى جماهيرنا الكرام عقب استلام المواطن ايهاب متاني طلب اخلاء بيته حتى 28.2.201 للشروع بالهدم وفي ظل التصعيد والهجمات العدوانيه الشرسه على قلنسوه التي لم تقتصر على تشريد احد عشره عائله بل لا زالت تلاحق اهل قلنسوه ومساكنها ضاربه عرض الحائط كل ما فعلناه من سبل النضال والتصدي للظالمين”.
واضاف البيان ” نقول لهم لم ولن نركع لهجماتكم الوحشيه ويستمر نضالنا حتى اخر رمق فينا لذلك قررنا نحن اعضاء اللجنة الشعبية في قلنسوة الخروج لوقفه احتجاجية على المدخل الشرقي لقلنسوة وذلك يوم السبت الوشيك في تمام الساعه 15:30″.
وتابع البيات :” وندعوكم يا احرار قلنسوة مشاركتنا بهذه الوقفة، ونهيب باهلنا من الوسط العربي الوقوف جانبنا ودعمنا وقضيتنا وايضا نتوجه الى الاهل في البلدات المجاورة وخاصة الطيبة والطيرة مشاركتنا بوقفتنا وصمودنا لنكون حقا بنيانا مرصوص في وجه الظلم والعدوان فكلنا في خندق واحد من الجليل مرورا بالمثلث ووصولا الى النقب الصامد فكلنا مستهدفون عند حكومة الهدم والدمار” .
واختتم البيان بـ” لا للهدم لا للتشريد نعم لوحدتنا لنحافظ على كياننا ووجودنا وكرامتنا”.