هذه طيبتي- وقفة مع خربة نصف جبيل الكنعاية ومعالمها الاثرية

محمد عبد الرازق

8 سنوات ago

في هذه الحلقة الاستاذ المؤرخ صدقي ادريس، يشرح باسهاب عن اثار واهمية خربة نصف جبيل التاريخية.

تقع خربة نصف جبيل، الى الشرق من مدينة الطيبة، وبمحاذاة الجدار العنصري الفاصل، ما بين الضفة الغربية، والداخل الفلسطيني، الى الجنوب الغربي من حاجز “خربة جبارة”، وفي الجنوب الشرقي من بلدة فرعون وطولكرم الى وادي النخلة شرقي فرديسيا.

وتعرف باسم “خربة نصف جبيل”،كونها تقع على جبلين، وجبيل تصغير جبل، وما زاد أهميتها انها كانت زمن المماليك، عاصمة للواء والقضاء وكانت الطيبة ناحية من نواحيها، هو ان هذه المدينة كانت تقع على مفترق طريقين رئيسيين في فلسطين، الطريق الاولى “فيا مارس” او طريق البحر التي كانت تعبر فلسطين قادمة من مصر الى العراق وسوريا وبالعكس، والطرق الثاني كانت عرضية تأتي من جبال السامرة الى سبسطية الى سيدنا علي.

وسكن هذه المدينة الكنعانيون، وبنوا حولها سورا مازالت اثاره حتى اليوم، وعندما جاء المماليك وسعوا المدينة، بنوا سورا اوسع، وقد خلف الكنعانيون فيها اسورا وصهاريج مياه ، وابار ومعبد للاله الكنعاني بعل، بالاضافة الى الكبارات، اما الرومان فقد تركوا معاصر العنب المرصوفة بالفسيفساء والحجر المحلي.

وفي عصر المماليك، احتل الظاهر بيبراس، بعد معركة “عين جالوت” سنة 1260، ووضع فيها واليا من بني صعب، وهو الوالي اياد ين عصب الذي ينتمي الى الزبير بن عوام.

وتعود كلمة نصف اجبيل الى اللغة اليونانية( اجبيل ) وتعني الشمس او بيت صناعة الخزف ، ونصف اجبيل تعني نصف الشمس . وجبيل تصغير لجبل، والسبب الغالب في تسميتها نصف اجبيل هو ان القرية تم بنائها على مجموعة من الينابيع الطبيعية الواقعة بين الجبال . فكانت الشمس تشرق في فترة متأخرة وتغيب في فترة مبكرة .وبدلك تكون فترة الشمس ساطعة لنصف الوقت الطبيعي تقريبا وبناء على هذا سميت نصف اجبيل .

ويعود تاريخ القرية الى انسان الكهوف حيث انة تم العثور على العديد من الكهوف السكنية في القرية . كما انة تم العثور على أثار يعود تاريخها لما قبل التاريخ .

إضافة للآثار الرومانية والبيزنطية والعثمانية . حيث بالامكان ان يلاحظ تراكم الحضارات من خلال الابنية القديمة والتي تبدو واضحة للعيان .

نترركم مع الاستاذ صدقي ادريس الذي اسهب في الشرح عن تاريخ خربة نصف جبيل الفلسطينية…