بلدية الطيبة تحتضن المؤتمر الصحافي للفنانة رائدة طه بطلة العرض المسرحي والعمل المسرحي منودراما “الاقي زيك فين ياعلي” الذي يعرض مساء اليوم على خشبة المسرح البلدية في بلدية الطيبة.
عقدت بلدية الطيبة عصر اليوم السبت، في قاعة الاجتماعات في مبنى البلدية، مؤتمرا صحافيا للفنانة رائدة طه بطلة العرض المسرحي والعمل المسرحي منودراما “الاقي زيك فين ياعلي” الذي يعرض مساء اليوم على خشبة المسرح البلدية في بلدية الطيبة.
وشارك في المؤتمر الذي ادارته محررة موقع “الطيبة نت” اسلام ناشف، كل من القائم باعمال رئيس بلدية الطيبة، المحامي عبد الحكيم جبارة، بالنيابة عن رئيس البلدية المحامي شعاع منصور مصاروة، عضوة بلدية الطيبة، د. نهاية حبيب، مدير مشورع مدينة بلا عنف، شادي تلي، مدير المسرح البلدي الفنان عبد العظيم شاهين، ومديرة اعمل الفنانة رائدة طه، السيدة جينا عصفور، وناشطون وناشطات وصحافيون.
وافتتح اللقاء بوقفة دقيقة حدا إجلالا لروح الشهيد علي طه وجميع الشهداء الفلسطينيين، ومن ثم إستهل المؤتمر بكلمة القائم المحامي عبد الحكيم جبارة، الذي رحب بالضيفة الكريمة، والحضور، وأثنى على هذا العمل القيم وما يثري الثقافة الفلسطينية، مشيرا الى ان بلدية الطيبة ستواصل العمل على دعم الثقافة والنهوض بالفن الراقي والهادف في البلدية.
ومن ثم تحدثت الفنانة رائدة طه التي حضرت الى فلسطيني بعد تقديمها سلسلة عروض عالمية ، لتقدم عرضها المسرحي “ألاقي زيك فين يا علي” للمخرجة اللبنانية لينا أبيض في عدد من المدن الفلسطينية.
وتسلط المسرحية التي تقدمها رائدة بأسلوب المونودراما على قضية والدها أحد خاطفي طائرة “سابينا” البلجيكية التي كانت تقوم برحلة من فيينا إلى تل أبيب عام 1972 .
واستشهد علي طه عام 1972، في مطار اللد، إثر عملية خطف الطائرة “سابينا”، التي كانت متجهة إلى مطار اللد في فلسطين من أجل إطلاق أكثر من 100 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية. وكان الشهيد قد نفذ العملية مع ثلاثة من رفاقه الذين ينتمون إلى “منظمة أيلول الأسود”، لكن العملية انتهت باستشهاد علي ورفيقه عبد الرؤوف الأطرش، واعتقال تيريز هلسة وريما عيسى اللتين شاركتا في العملية.
وقالت طه في المؤتمر الصحفي ان هذه الخطوة تحتاج الى الكثير من الجرأة، ان يقف شخص على مسرح امام مئات الاشخاص ويسرد قصة حياته بكل تفاصيلها.
واشارت طه الى انها بدأت بتأليف كتابا عن حياة الشهيد علي طه، وبعد ان انهته، واطلع عليه الراحل الشاعر محمود دوريش، حثها على طباعته ونشره، لانه يروي تفاصيل حكاية انسانية بحت، بعيدة كل البعد عن التفاصيل السياسية.
وأضافت أن “بطلات هذه المسرحية نساء وهن عمتي التي استطاعت إرجاع جثة والدي ووالدتي التي استطاعت أن تربي أربع بنات وكان عمرها 27 عاما وأخواتي اللواتي حملن لقب بنات الشهيد”.
وقارنت طه بين تجاوب وتفاعل الجمهور في المحافل العالمية والجمهور الفلسطيني، فقالت:” صحيح ان العرض لاى استحسان الجماهير عالميا، خاصة بانه يصور القضية الفلسطينية من الناحية الانسانية، الا ان للعرض في فلسطين نكهة خاصة جدا لا أستطيع أن أصف شعوري كل مدينة اقدم فيها”.
رائدة طه صعدت المرة الاولى المسرح على مسرح بابل، عام 2013، في لبنان في عرض “عائد إلى حيفا” لغسان كنفاني الذي أخرجته لينا أبيض، في العام ذاته، قدّمت مسرحيّة “80 درجة” من إخراج عليّة خالدي. وأخيراً، قدمت مونودراما “ألاقي زيك فين يا علي” من كتابتها وإخراج لينا أبيض.
في هذا العرض، تجلس رائدة بمفردها على كنبة في زاوية المسرح، وعلى مدار ساعة ونصف الساعة تتمكن الممثلة الراوية والحكواتية الفنانة رائدة طه من الاستحواذ على انتباه الجمهور وشده خلال العرض، مثيرة جملة من الأفكار النقدية والمشاعر المختلطة، وفي ظل التفاصيل الكوميدية والمأساوية، تكون المسرحية قد نجحت في زرع التأمل الإنساني والوطني الناقد لرحلة الثورة في السياق الاجتماعي، ومنه إلى السياق السياسي.