رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو غادر مطار بن غوريون في طريقه للعاصمة الامريكية واشنطن، ليتلقي الرئيس الامريكي دونالد ترامب لاول مرة منذ تنصيبه ليكون ثالث مسؤول أجنبي يتلقي ترامب بعد رئيس وزراء بريطانية “ترزيا ماي” والعاهل الادرني عبد الله الثاني.
غادر رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو امس الاثنين، مطار بن غوريون في طريقه للعاصمة الامريكية واشنطن، ليتلقي الرئيس الامريكي دونالد ترامب لاول مرة منذ تنصيبه ليكون ثالث مسؤول أجنبي يتلقي ترامب بعد رئيس وزراء بريطانية “ترزيا ماي” والعاهل الادرني عبد الله الثاني.
ونقلت المواقع الاعلامية الاسرائيلية عن نتنياهو قوله قبل الصعود الى الطائرة قوله “أغادر الى واشنطن في زيارة ذات اهمية قصوى، حيث سألتقي بالرئيس الامريكي ترامب ونائبه ميك بنس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون وزعماء مجلسي النواب والشيوخ”.
وتطرق نتنياهو للعلاقات الامريكية الاسرائيلية، مؤكدا عمق التحالف الذي اثبت دوما قوته ومتانته، مشيرا الى مواقفه المنسجمة تماما مع مواقف الرئيس الامريكي فيما يتعلق بالتهديدات والفرص “انا والرئيس الامريكي على توافق وتطابق تام في المواقف المتعلقة بالتهديدات والفرص وسنتحدث ايضا عن تعزيز التحالف القوي بين بلدينا” قال نتنياهو.
وتسلح نتنياهو في طريقه إلى واشنطن بنتائج نقاشات الكابينت الاسرائيلي التي تناولت تفاصيل المواقف الاسرائيلية الواجب على نتنياهو طرحها في حضرة الرئيس الامريكي، معززا بتصريحات اطلقها العديد من الوزراء ورؤساء الاحزاب التي تشكل اركان ائتلافه الحاكم وابرزها ما ادلى به وزير المواصلات اسرائيل كاتس من حزب “الليكود” الذي قال فيها: “حان الوقت للقول بصوت عال وواضح لا للدولة الفلسطينية، لا لتجميد الاستيطان ونعم لتوسيع المستوطنات وتقويتها، وهنا نقولها من القدس الموحدة العاصمة الابدية لدولة اسرائيل”.
ولم يتأخر وزير التعليم زعيم حزب “البيت اليهودي” نفتالي بينت عن حفلة التصريحات المتطرفة، حين قال بعد تمنياته بالسلامة والنجاح لنتياهو “الخلاف اليوم ليس على اقامة الدولة الفلسطينية ولكن على اقامة دولة ثالثة، فيوجد دولتين للفلسطينيين واحدة في قطاع غزة والثانية في الاردن، لقد حاول العالم اقناعنا بأنه لا يمكن ان تكون اسرائيل دولة يهودية وديمقراطية اذا لم نتنازل ونعطي الفلسطينيين دولة، ولكن الأمر عكس ذلك لأن اقامة دولة فلسطينية سوف تجلب مزيدا من اللاجئين، وقالوا لنا أن التنازل عن الاراضي للفلسطينيين يعزز مكانتنا الدولية، ولكن العكس ما حدث، فقد انسحبنا من قطاع غزة وتنازلنا عنه ولكنه جلب لنا تراجع وانتقادات دولية واسعة”.
وقال وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي جلعاد اردان “يوجد فرصة تاريخية لاسرائيل اليوم في عهد جديد والذي نعود للقول وبكل فخر، بأن ارض اسرائيل هي لنا وتعود فقط للشعب اليهودي، يوجد اليوم رئيس صديق حميم لاسرائيل، الموقف الصادر عن البيت الابيض بأن المستوطنات ليست عقبة أمام السلام، موقف مهم جدا”.
في حين قال الوزير زئيف الكيان من الليكود “ليس سرا وجود خلافات في الرأي داخل حزب الليكود حول حل الدولتين، ولكن يوجد اجماع بعد الانسحاب الى حدود عام 67، يوجد متغيرات كبيرة جدا في مناطق الضفة الغربية، والسلطة الفلسطينية لن تصمد يوما واحدا بعد عباس، وجزء من الحل يكمن بالتقدم في موضوع فرض السيادة الاسرائيلية الكاملة في الضفة الغربية”.
ودعا زعيم حزب “يوجد مستقبل” يائير لبيد المعارض احزاب الائتلاف الحكومي وكذلك المعارضة منح رئيس الوزراء نتنياهو دفعه لهذه الزيارة، مؤكدا على العلاقات الجيدة التي تربط اسرائيل مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن العلاقات الطبيعية والبعيدة عن التوترات تصب في مصلحة أمن واستقرار اسرائيل، في حين قال زعيم المعارضة يتسحاق هيرتصوغ بأنه يوجد غالبية في اسرائيل تؤيد حل الدولتين.