زيارة قائد الجهاد المقدس القائد عبد القادر الحسيني، الى الطيبة عام 1948، محور حلقة اليوم التي يقدمها المؤرخ صدقي ادريس.
يقف المؤرخ صدقي ادريس، في هذه الحلقة على تاريخ ديوان ال جبارة في الحارة “الفوقا” في مدينة الطيبة، الديوان العريق الذي شهد حدثين تاريخيين وطنيين، غاية في الاهمية في التاريخ الفلسطيني.
كان الحدث الاول بعد قرار تقسيم فلسطين الصادر بتاريخ 29.11.1927 ، الذي صدر من قبل الجمعية العمومية لهيئة الامم المتحدة، هذا القرار الذي كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، والذي هز اركان قواعد واركان الشعب الفلسطيني، واجج الغضب والسخط لدى الشعب الفلسطيني، هذا القرار المشؤوم، اتخذت بعده الهيئة العربية العليا في فلسطين قرارا بعقد الاجتماعات والمهرجانات الشعبية، في كافة قرى فلسطين واريافها لاستنكار هذ القرار وشجبه.
ففي الطيبة عقد الاجتماع في هذا الديوان “ديوان ال جبارة”، وحضر هذا الاجتماع جمهور غفير من الحارة “الفوقا” والحارة “التحتا”، كذلك اهالي قرى الصعبيات 24 وقرى قضاء طولكرم.
اتخذ في هذا الاجتماع عدة قرارات، هذه القرارات كانت اصدار التعليمات لكافة قرى ومدن فلسطيني، لشجب قرار التقسيم، والقرار الثاني هو تجنيد الشباب العربي في فلسطين استعدادا للايام المشؤومة القادمة.
اما الحدث الثاني الذي حصل في هذا الديوان “ديوان ال جبارة”، هو زيارة القائد عبد القادر الحسيني، حيث حضر مع كوكبة من الخيالة والمجاهدين.
وانضم الى الحسيني كوكبة من المجاهدين، الذين لبوا نداء الواجب، واشتركوا في معركة “القسطل” ومعركة “باب الواد”، منهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما زالت تلك الذكريات العطرة تدغدغ احلامهم وذكراياتهم كلما مروا من باب الواد.