بعد اقل من 24 ساعة من جريمة مقتل مصطفى عامر (52 عاما) وابنه علاء عامر (28 عاما) رميا بالرصاص يوم امس في كفر قاسم، وقع مساء اليوم جريمة قتل اخرى في مدينة ام الفحم، اودت بحياة الشاب محمود جبارين (19 عاما) اثر تعرضه للطعن خلال شجار، لا سيما انه منذ بداية العام الجديد 2017 وقعت حوادث عنف قاسية اسفرت عن مقتل 8 ضحايا.
هذا وتسود حالة من الغضب والاستنكار الشديد في مدينة كفر قاسم في اعقاب جرائم القتل والعنف المتفشي في السنوات الاخيرة، والذي اودى بحياة ما لا يقل عن 8 ضحايا، واخرهما مصطفى عامر (52 عاما) وابنه علاء عامر (28 عاما) اللذان قتلا يوم امس الاحد رميا بالرصاص داخل معرض السيارات التابع للعائلة، فيما اصيب حارس المكان بجراح خطيرة، وقبل حوالي شهرين وقعت جريمة قتل اودت بحياة الشاب سليمان فريج في الثلاثينات من عمره، وقد تم توثيق الحادث من خلال كاميرات المراقبة.
كما ويشار الى ان الشرطة حتى الان لم تتوصل الى مرتكبي الجريمة المزدوجة يوم امس، وهي تحقق في عدة اتجاهات، لا سيما ام الخلفية غير واضحة لهم.
جدير بالذكر انه في عام 2006 وقعت جريمة في نفس مكان جريمة مقتل الاب وابنه، وفيها قتل شخص واصيب اخر بجراح متوسطة.
رئيس بلدية كفر قاسم المحامي عادل بدير قال :” حتى الان لا تتوفر لدينا اي معلومات من وقف وراء ارتكاب هذه الجريمة، وما هي الدوافع لذلك، وجميعنا ننتظر نتائج التحقيق، لا سيما اننا نستنكر كافة انواع العنف، ودائما نناشد بمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة التي تقلق ابناء محتمعنا”.
الناشط الاجتماعي المحامي عادل بدير (ابو الرازي) قال:” موضوع العنف في المجتمع العربي اصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليوميه ولا يعقل ان نستمر في هذه الأجواء. الجميع مهدد بشكل مباشر، وحان الوقت ان تبدأ كل المؤسسات المعنيه بالعمل الفوري والعاجل لتخفيف على الأقل نسبه الجريمة المستشرية في مجتمعنا العربي. اصبحنا لا نأمن على أنفسنا وأولادنا، فاى متى سيبقى هذا الاجرام مستمرا ويهدد حياة الاخرين بالخطر، فقظ اصبحنا نعيش بحاله يأس واحباط”.
سامر صرصور من سكان كفر قاسم الذي تواجد في مكان الحادث قال:” منذ ان تم افتتاح نقطة للشرطة في كفر قاسم ارتفعت حوادث العنف وجرائم القتل، والشرطة فشلت فشلا ذريعا في معالجة هذه القضية وفي التوصل الى المجرمين الضالعين. الافضل لهذه الشرطة ان ترحل من البلدة لانها لا توفر لنا الامن والامان، وما نراه فقط من الشرطة هو تحرير المخالفات فقط”.
تبقى الاشارة الى انه في السنوات الاخيرة وقعت 10 جرائم قتل في كفر قاسم، وما زال المجرمون خارج السجون. الطفل أنس صرصور (9 أعوام) قتل ذبحًا وعثر على جثته بجانب بيته بين كروم الزيتون، المربي عامر صرصور (58 عاما) قتل رميا بالرصاص امام بيته، موظف البلدية عادل عيسى اطلق عليه مجهولون الرصاص حتى الموت بالقرب من مسكنه، اللاعب صهيب فريج (27 عاما) قتل جراء تعرضه لوابل من الرصاص، أمّا الشابة ماجدة أبو جابر (21 عاما) عثر على جثتها بجانب مفرق قاسم وعليها علامات عنف، محمد جوابرة (19 عاما) قتل طعنا بالسكين خلال شجار في مركز المدينة، الشاب رئبال أبو جابر (28 عاما) رميا بالرصاص داخل مركبته، الشاب لليمان فريج (38 عاما) قتل رميا بالرصاص، ويوم امس قتلا مصطفى عامر (52 عاما) وابنه علاء عامر (28 عاما).
وكما اشرنا في سياق التقرير الى انه منذ بدية العام الحالي 2017 قتل 8 اشخاص من داخل المجتمع العربي وهم عبد عياش (34 عاما) ومحمد اصرف (36 عاما) من يافا، هلال غنايم (32 عاما) من سخنين، ضحية من اللد، وضحيتا كفر قاسم مصطفى عامر وابنه علاء عامر، ومحمود جبارين من ام الفحم، فيما قتل يعقوب ابو القيعان برصاص الشرطة خلال مجزرة هدم البيوت.
تعقيب الشرطة
وقالت الشرطة في تعقيبها:” التحقيقات في جريمة قتل الاب وابنه ما زالت جارية، كذلك الامر بالنسبة للجرائم السابقة”.