جولة ميدانية في الشارع الطيباوي حول سؤال اشغل بال الكثير من المواطنين ما الهدف من اجتماع حكروش مع عدد من الأئمة والمؤذنين .
على اثر الجدل الذي احدثه المؤتمر الذي عُقد بمشاركة اللواء جمال حكروش، في مسجد “خالد بن الوليد”، يوم امس الثلاثاء، جالت عدسة موقع “الطيبة نت” شوارع المدينة، حول سؤال اشغل بال الكثير من المواطنين ما الهدف من اجتماع حكروش مع عدد من الأئمة والمؤذنين .
وعندما بدأنا بجولتنا، التقينا مع عدد من مواطنين منهم من رفض ان نسجل معه مقطعا مصورا، ومنهم من لم تكن لديه مشكلة فأبدى رأيه بكل صراحة وشفافية، الا ان هنالك ما يوحد الطرفين، اذ جميعهم استنكر ورفض دخول حكروش الى مسجد “خالد ابن الوليد”، ورفضو ايضا دخول المدعو “جمال حكروش” الى مدينه الطيبه بشكل خاص وبلاد عربية بشكل عام لاي موضوع كان.
ودار حديث “حكروش” في المؤتمر على دخول الى مدارس المدينه بحجة تقديم ارشادات ومحاضرات حول الموضوع المذكور اعلاه، مع العلم ان الضابط “جمال حكروش” يسير على خطى مثله الاعلى “روني الشيخ” حيث تدور خطته حول تجنيد شباب عرب في صفوف الشرطة وايضا من احد الخطط افتتاح مراكز شرطه اضافيه داخل البلدات العربية بحجة تقليص حوادث العنف والحفاظ على الامان داخل البلدات.
وخلال لقائنا مع شخصيات من المدينة ابدو اعتراضهم بشدة على هذه الزيارة غير المتوقعة، مشيرين الى اكثر ما ازعجهم بان الاجتماع اقيم داخل مسجد، واضافوا على حديثهم عن الذين حضروا الاجتماع سواء كان امام او مؤذن.
ومن احدى هذه الشخصيات السيد “فريد حاج يحيى” الذي قال: “نحن بالطبع نعترض على هذه الزيارة الخطيرة لجمال حكروش وخصوصا انها داخل مسجد وحتى لو انها تتحدث عن مواضيع ليست سياسية او تجنيد فهذا الشخص يجب مقاطعته وعدم التحدث معه بتاتا”.
واردف قائلا: “اننا جميعنا نعلم من هو “جمال حكروش” وما هي الغاية الذي يرنو الوصول اليها، وهذه احدى المحاولات التي سوف ان شاء الله بتوء بالفشل لتجنيد شباب عرب لكن هذه المرة عن طريقق شخصيات نقتدي بها”.
ومن جانب السيد “محمد حاج يحيى” قال: :هذا الاجتماع قطع جميع الخطوط الحمراء خاصة انه هذ الضابط يوجد من وراء زيارته خطط تجنيدية يريد ان يلفقها لشباب من مدينة الطيبة ونحن نطالب جميع الذين اشتركوا في الاجتماع عدم خوض اجتماعات اخرى مع هذا الشخص لانه لا يوجد خير ابدا من ورائه”.
وفي حديثنا مع الحاجة “ام العبد” قالت: ان هذا العمل هو منكر، وان هذا العمل يخالف الدين واسلام ويتعارض مع عاداتنا وتقاليدنا وان هذا الاجتماع هو بالطبع خطأ اقامته في مسجد او حتى في اي مكان في المدينه”. وانهت حديثها معنا برسالة قصيرة تقول فيها ” يجب على الائمة ان يعترضوا على هذا الشيء وعدم تكرار الخطأ نفسه في المستقبل”.
وأما الشاب “تامر مصاروة” قال: ” اذا كان الاجتماع حول الامان على الطرق فليكن واذا كانت كرسالة للائمة كرسالة يرسلوها لشباب في خطب الجمعة، لكن اذا كانت بالنسبة لتجنيد شباب العرب فيجب على الجميع ان يعترض لان هذا الاجتماع لا يجوز ولن يستطيعوا بكافة الطرق تجنيد الشباب العرب”.
وأضاف ايضا: قال الرسول صلي الله عليه وسلم ان “الدين نصيحة” وانا انصح جميع الائمة الذين حضروا الاجتماع انه اذا كان الحديث يدور حول تجنيد شباب، فانا انصحهم بان لا يتحاوروا معه لان طريق هذا الرجل معروفة ونحن نعرف دوافعه والى اين يريد ان يصل”.
وفي النهاية التقينا مع الأستاذ “مأمون ادريس” الذي يدرس في كليه يوسف الشاهين متعدده المجالات، حيث قال: “اجتماع مع ممثل الشرطة داخل المسجد وبلباس الشرطة، لهو امر خطأ لكن ربما ائمة المساجد الذين حضروا ربما ذهبوا لكي يسمعوا ويتعرفوا على هذا البرنامج الذي طرحه الضابط، الا ان حضور حركوش دفع بعض من الائمة الذين كانوا بالاجتماع الخروج لانه حضر الاجتماع بزي الشرطة، ومن بقي في الاجتماع اعتقد انه مخطئ في قراره، كان يجب على الجميع الخروج وعدم سماعه”.
واضاف قائلا: “اذا كان بالفعل اللقاء يدور حول معالجة قضايا العنف ومواضيع اخرى فلا حاجة للشرطه لتبني هذا المشروع واعطاء ارشادات للائمة لانهم اذا كانوا بالفعل يريدون حل هذه الظاهره فهم ليس بحاجة لائمة، فيمكن للائمة والمعلمين حتى معالجه هذه القضايا بدون تدخل الشرطه، فكل هؤلاء الضباط يتبعون الـ “روني الشيخ” الذي نعلم ما هي خطته”.
وتابع حديث في مقوله: “من فتح مدرسة اغلق سجنا، ومن يفتح ناديٍ يضع حدا لظاهرة العنف التي تحدث عنها الضابط فعندما تريد ان تضع حدا لهذه الظاهرة، يجب فتح مؤسسات تربوية ، وليس فتح مراكز شرطة او اعطاء الشرطة محاضرات وارشادات حول العنف، وهذه الظاهرة كانت دائما حجة لها بفتح مراكز اضافية للشرطة داخل بلدات عربية، ونحن نعلم انه دائما مكانة الامام في المقدمة وليس في الخلف ونحن نرى في الاونة الاخيرة تراجع دور الامام وايضا تراجع دور المعلم في المدرسة”.
واختتم حديثه في رسالة الى كل معلم او معلمة في المدينة وايضا لمسؤول التربية والتعليم في المدينه وعلى راسهم رئيس البلدية “شعاع مصاروة منصور”: “يجب دراسة كل برنامج يدخل على المدارس بدقة لانه يمكن هذه البرامج تأثر بشكل سلبي وليس بشكل ايجابي على الطالب العربي في الطيبة خاصة وفي المجتمع العربي عامة”.
ويشار الى ان الامام الشيخ “مهند الشيخ يوسف” عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي ” الفيسبوك” منشور” يعقب من خلاله عن مشاركته هو شخصيا ومشاركة جميع الشخصيات التي شاركت في الاجتماع مع الضابط، وجاء المنشور بهذا المضمون: ” رسالتي إلى كل من تسرع فتكلم فيما يتعلق بندوة “الأمان على الطرق” التي حضرها أئمة مساجد المثلث الجنوبي تحت مسجد خالد بن الوليد بالطيبة، وذلك بدعوة من الدائرة الإسلامية في وزارة الداخلية، وكان في الندوة مندوب من الشرطة لبيان حقائق حول حوادث الطرق في المجتمع العربي:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
مرض العصر في عصر الفيسبوك: الكلام بدون جمرك.
لكن كل كلمة تسجل عند الله تعالى. قال تعالى: “ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد” أي إن كل كلمة يقولها الإنسان مراقبة وتسجلها الملائكة، وسيحاسب الإنسان عليها.
كل من تكلم هنا كان بإمكانه قبل الكلام أن يتصل بالأئمة ويسأل عن عدة أمور:
1. ما هي تفاصيل الندوة؟
2. ما الحكم الشرعي في إدخال غير المسلمين إلى
المساجد.
3. أسئلة أخرى..
هذا هو الإجراء الطبيعي الذي أمر به القرآن العظيم: “إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا..” – أي ابحثوا عن الحقيقة واستفسروا قبل اتخاذ أي إجراء.
فإذا لزم من الأمر بعد الاتصال والاستفسار أن توجه النصيحة إلى إمام أو أئمة فأهلًا وسهلًا بالنصيحة، لأن النصيحة أمر مقدس في الدين، ولأن الإمام معرض للخطأ كغيره.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدين النصيحة”.
لكن المشكلة إنما هي فيما يلي:
1. التسرع بإصدار الأحكام قبل البحث والاستفسار عن الحقائق. وأسوأ من ذلك السخرية والتهكم.
قال تعالى: “لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم”
2. الطعن والتشهير والسخرية عند تأكد وجود أخطاء. والطعن ليس من صفات المؤمنين. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان..”.
بدلًا من الطعن والتشهير أرشدنا الدين الطاهر إلى النصيحة. قال الله تعالى: “إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق..” والتواصي بمعنى النصيحة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدين النصيحة”.
أذكر آخيرًا بما يلي:
الإمام كغيره معرض للخطأ، وهو يحتاج إلى النصيحة والتواصي بالحق كما أمر الله ورسوله. فمن كان لديه نصيحة لإمام أو أئمة (بعد التحقق من صحة المعلومة والاستفسار الدقيق) فليتوجه بها بالأسلوب النبوي السليم، وحينئذ فالنصيحة على العين والرأس وحبا وكرامة.
إخوة الإيمان. إن التحقق من المعلومات وكذلك النصيحة أمران مقدسان في الدين، لأن رب العزة أمر بهما. والتسرع في إصدار الأحكام والسخرية والتهكم والطعن والتشهير، كلها أمور محرمة شديدة التحريم، لأن الله تعالى شدد في تحريمها.
باحترام: مهند شيخ يوسف – إمام مسجد علي بن أبي طالب.
“جمال حكروش”
جمال حكروش البالغ من العمر 60 عام ابن مدينه كفركنا وهو الضابط الفذ الذي كان قد شغل خلال فترة خدمته عددا عن المناصب القيادية، من بينها : نائب قائد شرطة الساحل ، بحيث تمت ترقيته لرتبة لواء، هو العربي المسلم الاول الذي يتم ترقيته الى هذه الرتبة الرفيعة في شرطة.
ويذكر ان المدعو “جمال حكروش” يسير على خطى “روني الشيخ” حيث هدفهم هو تجنيد الشباب من الوسط العربي الى الشرطه.
“روني الشيخ”
روني الشيخ هو يمني الاصل يبلغ من العمر 53 عام ولد روني الشيخ عام 1963 في اليمن لأسرة يهودية، ومن هناك هاجر مع عائلته إلى بلادنا عام 1981.
وهو يشغل ضابط أمن إسرائيلي يمني الأصل؛ يوصف برشحا لمنصب القائد العام للشرطة ليكون أول يهودي من أصل يمني تسند له هذه المهمة.
ومن اهم خطط “روني الشيخ” هي تجنيد شباب عرب وتوسيع عمل الشرطه داخل البلدات العربيه وايضا فتح مراكز شرطه اضافيه داخل بلدات عربيه.
تعقيب مجلس ائمة الطيبة:
” اهلنا الكرام، يقول رب العلامين في كتابه العزيز “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ”.
وقال صلى الله عليه وسلم “ليش المؤمن بالطعات ولا اللعان”
اهلنا الكرام، لقد دعينا من قبل الدائرة الاسلامية (وزارة الداخلية” الى محاضرة حول الامان على الطرق، وقد حضرنا عدة لقاءات من هذا القبيل، وكنت لقاءات مهمة جدا.
الا اننا في هذا اللقاء الذي عقد تحت مسجد خالد بن الوليد علينا أن نبين الاتي :
أولا : قبل ان يصدر الانسان أحكامه على أي انسان آخر يجب أن يتبين ويسأل ويستفسر ولا يطلق أحكاما فيها افتراءات وكذب دون تحقق أو دليل ، فهذا من صلب تعاليم ديننا الحنيف .
ثانيا : الدعوة كانت من الدائرة الاسلامية لمحاضرة حول الامان على الطرق ، وعرض احصائيات وارقام من وسطنا العربي حول الحوادث الكثيرة، ولم نستلم برنامجا لهذا اللقاء من المسؤولين مسبقا .
ثالثا : كانت مفاجأة لنا دعوة الشرطة تحت بيت من بيوت الله حتى ان بعض الائمة غادروا اللقاء وبعضهم اعترض بل واتهم الشرطة بالتستر على ما يحدث في الوسط العربي وبينا ان الشرطة مقصرة في كثير من الامور التي تخص وسطنا العربي والاسلامية وان الائمة لا يثقون في الشرطة .
رابعا : ان ما جاء في بيان لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة مغاير للحقيقة لأن القارئ استشف منه ان أئمة المساجد جلسوا من أجل اهداف الله أعلم بها!؟ وان الشرطة هي صاحبة الدعوة والحقيقة غير ذلك .
خامسا : نرفض جميع الاتهامات الموجهة لائمة المساجد من المتربصين والحاقدين وائمة المساجد يقفون صفا واحدا في وجه الذين يتصيدون بالماء العكر .
سادسا : اننا على يقين نحن أئمة المساجد أن أهلنا في هذا البلد عندهم كامل الثقة في أئمتهم وسنكون باذن الله عند حسن ظنكم فينا كما عودناكم دائما ، ولا نخاف الا من الله عندما نريد الاجتماع باي مسؤول او مؤسسة .
سابعا : ننصح اخواننا الذين قذفوا بالائمة في هذه الشبهة وهذا المعترك اتقوا الله عز وجل (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) .