التكنولوجيا باتت قبلة الشباب الأولى للهروب من واقع الحياة، والهموم الاجتماعية، إذ يرون فيها ملاذًا ينقلهم إلى واقع أكثر اتساعا. خاصة مع دخول أجهزة الكمبيوتر خاصة المحمولة في معظم البيوت.
نرى قوة تعلق أطفالنا بالاجهزة التكنولوجية، التي لها تأثير على نمو الطفل ومهاراته العقلية، كذلك تؤثر على علاقة الاطفال بوالديهم، إذ فقدت الكثير من الأسر، الترابط الأسري عندما استعاض الأبناء مصدر معلوماتهم وأصبح الإنترنت النافذة التي يرون منها العالم.
وأصبحت وسائل التكنولوجيا مَدْعَاةً للهروب من التعامل المباشر، وإقامة العَلاقات الاجتماعية، بادِّعاء الانشغال بها، وإنَّ ضَعْفَ هذه العَلاقات وندرة القيام بالزيارات الاجتماعية، يضعف التحاور، وتبادُل الخبرات والمشاعر، وتُسْتَبدل الرسائل القصيرة بها.
وتلعب الأسرة دوراً أساسياً في تكوين شخصية الإنسان بل ساهمت في تحديد معالم ومقومات السلوك الاجتماعي بما فيها علاقة الآباء والأبناء.
لكي نعالج أي مشكلة علينا أن نعالج الأسباب التي أدت لظهور هذه المشكلة ، يمكننا أن نقول بأن الحل الأمثل لهذه المشكلة هو أن يشعر كل شخص بحجم المسؤولية الملقاة على كاهله.
المسؤولية الأسرية
هناك الكثير من البيوت، تعرف مسؤوليتها وتتحملها، وهناك بعض البيوت لا تعي شيئا فإن هذا الاختلاف، يؤدي إلى وجود اختلاف في شخصية الأبناء قد تؤثر على مستقبلهم.
وهنا تظهر مسؤولية الوالدين مثلاً لو أن الطفل كان متقدماً ثم تأخر فجأة فإنه لا بد أن هناك امر مر به هذا الأبن اثر في شخصيته، ما أوصله لما هو فيه، فهنا يجب على الوالدين أن: يكونا على وعي كامل بالمسؤولية، على وفاق في الحياة الزوجية، بالاسرة هي مؤسسة تربوية، ففي أحضانها يبدأ الناشئ بتعلم مبادئ الحياة، وهي عبارة رابط مقدس يجمع الافراد، ونتيجة هذا الرابط تمتد الحياة من خلال الأطفال الذين يواصلون مسيرة الحياة.
تأثير التكنولوجيا على المجتمع
لا شك أن تأثيرَ أي شيء في الحياة ينقسم إلى شقين؛ إيجابي وسلبي، ومن المؤكدِ أن نتيجة استخدام هذا الشيء يعودُ على الشخص نفسِه بما يتجاوب معه، فإذا استخدَمه بطريقة صحيحة، انعكست النتيجةُ عليه بطريقة إيجابية، والعكس .
ومن أهمِّ القضايا الاجتماعية التي أثارت اختلافًا كبيرًا هي التكنولوجيا الحضارية ووسائل الاتصال الحديثة؛ والتي استُخدمت بطريقةٍ خاطئة في بعض الأحيان.
انعكاس وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات داخل الاسرة
الأجيال الكبيرة قدرتهم على التعامل مع الوسائط الحديثة للاتصال أقل بكثير من أبنائهم، هذا يجعلهم غير قادرين على متابعة الانشغالات التي تشغل أولادهم وهذا يجعلهم في الحقيقة يشعرون ان الفجوة زادت.
مواقع التواصل الاجتماعي تحدد العلاقات بين أفراد الأسرة وحددت أيضاً نمطية التفاعل بين الأفراد، وحددت حقوق أفراد الأسرة، فهناك حقوق للأبناء على آبائهم وهناك حقوق للآباء على أبنائهم، وهناك طبعاً بالمقابل واجبات لكلٍ منهم، وهذه هي تربية الأولاد مسؤولية ورسالة يجب أن يؤديها الأهل بكل أمانة، فكلنا نذكر قول الرسول –صلى الله عليه وسلم- “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
كيفية الجلوس مع اطفالنا دون اجهزة تكنولوجية من الاخصائي مجدي نصيرات
يشرح اخصائي السمع والنطق مجدي نصيرات، كيف يمكن للاباء والامهات قضاء وقت مميز ومتتع مع ابنائهم، دون الحاجة الى تلفاز، اجهزة محمولة، كالهواتف و”التابليت”، وغيرها.
الطريقة الاولى العلاقة بين الموسيقى والحركة، ان يطلب الوالدان من الطفل ان يعطيها الحركات السريعة والقوية لدية.
والطريقة الثانية، “التقليد” نطلب من الطفل تقليد اباه او والدته.
والطريقة الثالثة، ركوب الخيل، ان يمتطي احد والده، ومن المهم احداث جو فكاهي.
والطريقة الرابعة، “الطيران”، رفع الطفل في اليدين، ويتفعال الاخوة والطفل والاهل.
والطريقة الخامسة، “رحلة مع العملاق”، وهي ان يرفع الوالد الطفل على اكتافهم.
هذه الطرق تسهم بتوطيد العلاقات بين الاباء والاطفال، وتدخل الفرح الى قلوبهم، كذلك تسهم بابعاد الاطفال عن الاجهزة الالكترونية والتكنولوجية، وتساعد في نمو الطفل وتحفيز مهاراته.
روابط ذات صلة:
كيفية الجلوس مع اطفالنا دون اجهزة تكنولوجية، من تقديم مجدي نصيرات