الوعود التي قطعها المسؤولون في الطيبة نتج عنها امل سرعان ما اختفى بعد ان اكتشف الاهالي تنصل السلطات من القضية
على الرغم من اعلان الجهات الرسمية في مدينة الطيبة عن اقتراب موعد العمل على توسيع شارع 444 في المقطع الذي يربط بين مفترق تسور يتسحاك ومدخل الطيبة الجنوبي المعروف بشارع محمود درويش (الـ24 سابقا) الا انه على ارض الواقع لا يوجد اي تغيير.
وكانت بلدية الطيبة قد أكدت مرارا على لسان رئيس البلدية المحامي شعاع مصاروة منصور ان شركة مسارات اسرائيل (نتيفي يسرائيل سابقا ماعتس) ستشرع بشكل نهائي بالعمل على توسيع الشارع في الفاتح من شهر مارس / آذار الجاري.
ولم تك الوعود مقتصرة على البلدية فقط، اذ ان عضو الكنيست (القائمة المشتركة) المهندس عبد الحكيم حاج يحيى قد اصدر هو الآخر بيانا رسميا من مكتبه قال فيه ” أن شركة نتيفي يسرائيل ستشرع في الاعمال في شهر أيار / مايو الوشيك”.
ومن جولة بسيطة يقوم بها المتصفح في موقع الشركة فإنه يستطيع ان يجد ان شارع 444 غير مدرج على طاولة بحث الشركة لا في فئة المشاريع قيد التنفيذ ولا حتى بالمشاريع قيد التخطيط، وبذلك يمكن التحقق ان كلا الجهتين لم يوفوا بوعودهم لأهل الطيبة.
وما زالت ازمة شارع 444 تشكل احدى اهم العوائق التي تواجه المواطن الطيباوي يوميا، وليس موسميا، لأنه يواجهها بشكل يومي، وهي مشكلة غير مقتصرة على منطقة دون اخرى او على عائلة دون اخرى، فهي مشكلة جماعية تواجه كل بيت في الطيبة.
وكان اهل الطيبة سبق لهم وان نظموا مظاهرات واعتصامات على الشارع مطالبين بتوسيعه، ومستنكرين اهمال الوزارات والشركات في قضاياهم اليومية، وذلك عقب حوادث طرق وقعت على الشارع واودت بحياة ضحايا وشبان من الطيبة بشكل خاص والمثلث بشكل عام.
إقرأ أيضا
اهالي الطيبة ينفذون وقفة احتجاجية للمطالبة بحل ازمة شارع 444