اكتشاف نجم قزم أبيض يدور حول ثقب أسود
اختراق علمي جديد لعلماء الفلك تمثل باكتشافهم نجما صغيرا في نظام مزدوج مع ثقب أسود يبعد عنا 14.8 ألف سنة ضوئية.
ويعرف هذا النظام باسم “47 توكاناي” وهو الأول من نوعه المعروف بأنه يضم نجما قزما أبيض يدور حول ثقب أسود كل 28 دقيقة، كما أن مدار النجم حول الثقب هو الأقرب حتى الآن الذي يرصده العلماء في أي نظام ثنائي من ثقب أسود ونجم.
وقال العالم أراش باهراميان من جامعة ألبرتا بكندا وجامعة ميتشيغان بأميركا “نشك في أنهما كانا على هذه الحال منذ ملايين أو مليارات السنين، ووفق فهمنا الحالي فهذا النظام مستقر، وربما يظل على هذه الحال ملايين السنوات القادمة”.
ولا خوف على النجم القزم الأبيض من أن ينجذب إلى الثقب الأسود أو أن يمزقه ذلك الثقب، لكنه مع ذلك يواصل تغذية جاره بدفق ثابت من الغبار والغاز الكوني، وهذا أمر لم يتم رصده من قبل، حيث يتغذى ثقب أسود من نجم، وهو أمر مثير لعلماء الفلك.
ويضيف باهراميان أنهم توقعوا العديد من مثل هذه الأنظمة في التكتلات النجمية الكروية، لكنهم لم يعثروا سوى على عدد قليل جدا منها، وحتى سنوات قليلة مضت كان عدد مثل هذه الأنظمة المكتشفة صفرا، وفق قوله.
وقال إنهم اعتقدوا بأنه ربما لم يتبق منها شيء لمشاهدته اليوم، وأن الثقوب السوداء ربما اكتسبت سرعة كبيرة بسبب تقاطعاتها مع التكتلات النجمية، وبالتالي تم طردها وتركت التكتلات النجمية بسرعة بعد تشكيلها، لكن بعد ذلك أشارت أدلة إلى أن بعضها ربما استمر حتى اليوم.
وسيتمكن العلماء من استخدام هذا النظام المكتشف لمحاولة فهم تطور الثقوب السوداء، والتكتلات النجمية الكروية والنجوم، كما يأملون أن تكون موجات الرصد الجديدة المخطط لها مستقبلا قادرة على توفير فهم أكبر لهذه الأنظمة أيضا.