وفقا لمعطيات مأخوذة من مؤسسة “أور ياروك”خلال العام 2015 سجلت 4 حالات وفاة و 483 مصابا جراء حوادث للدراجات الكهربائية.
تشهد مختلف المدن والقرى في البلاد في الآونة الآخيرة، تفاقما حادا في انتشار ظاهرة الدراجات الكهربائية بعدما أصبحت مختلف موارد التسلية للأبناء متاحة من قبل الإباء، بحيث ان الدراجات الكهربائية أصبحت بمتناول يد الجميع حتى الأطفال الذين هم دون السن القانوني لركوبها.
ورغم كل تلك المخاطر التي تحيط بمستخدم هذه الدراجة من الكبار والصغار، الا ان هنالك إرشادات قد تفي بالوقاية من بعض الخطر مثل استخدام سترة عاكسة, خوذة و بعض مستلزمات الأمان كالواقيات على اليدين والقدمين إلا أن هذه الحلول مازالت تفتقر إلى النضج أو أنها تزيد بعض الشيء، ما يجلب بعض المشكلات التي لم تكن معروفة في عالم الدراجات الهوائية.
هناك مجموعة كبيرة ومتنوعة من الدراجات الإلكترونية المتاحة في جميع أنحاء العالم، من الدراجات الإلكترونية التي ليس لها سوى محركا صغيرا لمساعدة دواسة سائق الدراجات الإلكترونية إلى الدراجة الكهربائية الاكثر سرعة التي تشبه وظيفة الدراجة النارية الصغيرة.
عيوب ومخاطر الدراجات الكهربائية:
1-السرعة:
ان معدل سرعة الدراجات الكهربائية في انحاء العالم تتراوح ما بين 24-50 كم/س أي ان بعضها تصل سرعته الى ما يعادل سرعة دراجه نارية صغير،ة أي ما يشكل خطرا كبيرا على راكبها وعلى قدرته على التحكم بها مما قد يؤدي الى كارثة لا يحمد عقباها.
2-عدم وجود مسالك معده لها في غالبية المدن العربية:
الافتقار لمسالك خاصه للدراجات الهوائية والكهربائية، الأمر الذي يشكل خطرا على حياة راكبيهما بسبب خضوعهما الى المرور من الطرق المعدة للسيارات.
3-وجود سائقين متهورين:
كثر في الآونة الأخيرة، نجاح العديد من المراهقين في امتحانات السياقة والتي تمنحهم رخصا للقيادة في الشوارع العامة والذين بدورهم لا يلتزمون بالقوانين ويقومون بأعمال صبيانية تشكل خطرا على راكبي الدراجات.
4-عدم تشريع أي قوانين وتعليمات:
عدم تشريع أي قوانين وتعليمات لشرح كيفية قيادتها والقوانين التي يمنع اختراقها وعدم تحديد الأولويات والممنوعات.
5-فقدان التوعية وثقافة الحفاظ على النفس:
ان غالبية الاهل يقومون بشراء هذه الدرجات دون توجيه الأولاد وإرشادهم لقوانين السير وهذا مناقض حسب القانون وان غالبية الأولاد الذين يملكون هذه الدراجات هم تحت السن القانوني (16عاما).
6-البيع بشكل عشوائي
-24% من المصابين الذين يتعالجون في المستشفى جراء حوادث خلفتها الدراجات الكهربائية هم دون السن القانوني-.
حالات ووقائع
وُيشار الى الطفل محمد خطيب من قلنسوة والذي لقي مصرعه متاثرًا بجراحه البالغة بعد تعرضه لحادث دراجة كهربائية
الطفل محمد خطيب البالغ من العمر 10 سنوات والذي قد توفي في مستشفى “شنايدر” في بيتح تكفا متاثرًا بجراحه البالغة، بعد ان دهس في مركز مدينة الطيرة وهو على متن دراجة كهربائية.
وفي حديثنا مع المحامي وجدي حاج يحيى، قال:” سنتحدث عن الدراجات الهوائية والكهربائية وسنطرح امام الجمهور خطورتها وعواقبها، الدراجات الكهربائية صنعت من اجل التسهيل على التنقل السرعة القصوى، وخاصة داخل المدن التي تشهد ازدحاما مروري، لكن للأسف فان هذه الوسائل أصبحت تستخدم بشكل خاطئ وسلبي، اذ اصحبنا نلمس ارتفاعا في حوادث السير الضالعة فيها هذه الدراجات، لا سيما في شريحة الفتيان وطلاب في سن المدرسة، ومن واجبنا ان نقدم الارشادات والنصائح اللازمة لاستخدام سليم وامين لهذه الدراجات. سوف اتحدث في هذا السياق في الجانب القانوني. بداية ننوه ان الدراجات الهوائية يسمح استخدامها من جيل 16 وما فوق، ومن الواجب ان تسير هذه الدراجات على مسلك خاصٍ لها، وفي حال لم يتوفر المسلك الخاص بها، يجب على راكب الدراجة ان يلبس خوذة واقية، ويضع صفارة للدراجة، واضواء كي يتسنى للسائقين رؤيته بسهولة. كذلك يمنع سير الدراجات الكهربائية على الأرصفة كما ينص القانون، لكننا بالرغم من كل ذلك نشاهدها عل الأرصفة تشكل خطرا على راكبيها وعلى المشاة. وأشار حاج يحيى، ’ الدراجات الهوائية لها أهميتها من حيث تسهيل عملية التنقل من مكان لآخر، وانا انصح استعمال الدراجات الهوائية وليست الكهربائية، وخاصة في وجود بنية تحتية مهّدمة وسيئة في قرانا وبلداننا العربية وخاصة في الطيبة. كما وان لبلدية الطيبة دور مهم في الحد من ظاهرة الاستعمال الخاطئ للدراجات الكهربائية من خلال رصد مراقبين في الشوارع، وترميم البنية التحتية للمدينة، وانشاء مسالك خاصة للدراجات’. وموّه حاج يحيى، ’ تقع على الأهالي مسؤولية كبيرة ولهم دور كبير في الحد من هذه الظاهرة الخطيرة، وبحسب ما ينص القانون، يُلزم الأهالي بإرشاد أولادهم عند اقتنائهم دراجة لهم، بكيفية استعمالها في المسار السليم من خلال قيادة امنة وقطع الشارع بشكل سليم. حصول الولد على دراجة كهربائية اليوم سهل جدا، لكن مع الأسف انه لا يوجد رقابة من الاهل على الأولاد، والولد يفعل ما يحبو له في الشارع’. وحول قانونية الموضوع قال، ’ قيادة الدراجات الكهربائية والهوائية تندرج تحت بنود قانونية معينة في القانون، ولا يمكن تخطيها، من يتخطاها معرض للعقوبة سواء عن طريق البلدية او الشرطة، ولهذا اناشد استعمال الدراجات الهوائية، في مسارات مخصصة لها، ومع تأمين جميع إجراءات الحماية كما ينص القانون على راكبها، ومن المحبذ ممارسة هذه الرياضة خارج البلدة في أماكن مفتوحة وامنة اكثر’. وخلص بالقول، ’ هنالك الكثير من الاضرار التي قد تنتج عن حوادث الدراجات، غير الاضرار الجسمانية، هنالك اضرار نفسية قد يتعرض لها المصاب بعد الحادث، وقد يكون لهذا عواقب وخيمة”
شروط ولوازم أمان للركوب على الدراجات الكهربائية:
على كل راكب للدراجات الكهربائية ان يسوق دراجته اقرب ما يكون لحافة الشارع اليمنى ويسوقها بحذر, لاسيما عند اجتيازه سيارة واقفة او سيارة تسير بنفس الاتجاه.
كما ويتوجب على كل راكب للدراجات الكهربائية المحافظة على بعد بينه وبين السيارة التي تسير امامه لكي يكون لديه زمن كافي للقيام بردة فعل تمكنه من ان يتوقف قبل الاصطدام بالسيارة التي امامه.
لا يسمح للراكب الدراجة السفر بجانب مركبة الا لتجاوزها او المرور عنها بصورة قانونية إذا أمكن.
– لوازم السلامة لجسم الراكب:
يجب الصاق ضوء عاكس بالرجل اليسرى, على الدراجة, على الخوذة وعلى الحذاء.
– لوازم امان على الدراجة الكهربائية:
لا يسمح ان يركب شخص دراجة إلا إذا كانت مزودة دائما بكل ما يلي:
جرس
جهاز فرملة ناجح لتباطؤ أو التوقف.
عاكس ضوء أحمر على مؤخر الدراجة.
مصباح ثابت من الامام.
عاكس ضوء بين شعاع الدولاب.
عاكسات ضوء على الدواسات.
سترة عاكسه.
بيع الدراجات بشكل عشوائي بدون مؤهلات أو تراخيص وإرشادات بهدف الربح:
ومن احد الاسباب التي تؤدي الى تفاقم هذه الظاهرة هو بيع الدراجات الكهربائية بشكل عشوائي لمن هم دون السن المطلوب او بدون مؤهلات أو تراخيص وإرشادات، ذلك بهدف الربح، فنجد ان غالبية الراكبين للدراجات الكهربائية دون السن المشروط قانونيا الا وهو (16عاما) وهذا بسبب اهمال وانسياب العديد من اصحاب محلات بيع الدراجات الكهربائية والذين هدفهم هو الربح المادي فقط وليس العمل بموجب القانون.
وفي حديث لنا مع عدي صاحب محل للدراجات الكهربائية، قال:” يأتي للمحل زبائن من كل انحاء البلاد حيث يتواجد لدينا مختلف انواع الدراجات الكهربائية ,الهوائية,
وتابع حديثه:” ان اهم ما في الامر هو عدم استعمال الهاتف اثناء قيادة الدراجة لان هذا التصرف سوف يؤدي الى حادث طرق. في قرانا وبلداننا العربية وخاصة في الطيبة نعاني من وجود بنية تحتية مهّدمة وسيئة على عكس باقي المناطق المجاورة “.
وأشار عدي “ان الزبون يشتري دراجة كهربائية لكي تقضي له اموره وتوصله الى المكان الذي يريده وليس لكي يسرع ويخالف القوانين فلا داعي للتهور وإرتكاب الأخطاء التي تهدد حياتك وحياة الاخرين”.