” رب اخ لك لم تلده امك” – حركة ناطوري كارتا اليهودية

حركة ناطوري كارتا نجدهم في خيمات الاعتصام المختلفة التي يقيمها الفلسطينيون، في مؤتمرات عالمية مناهضة للصهيونية الى جانب تعزيتهم بالشهداء والى ما ذلك من النشاطات… فمن هم يا تُرى؟

بعد زيارة نشطاء في حركة ناطوري كارتا المناهضة للصهيونية لخيمة التضامن مع الاسرى الفلسطينيين القابعين خلف قضبان السجون الإسرائيلية، تداول الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الاسئلة حول هذه الحركة وماهية افكارها.

ويثير لباس وحتى مظهر اعضاء هذه الحركة علامات استفهام كثيرة، ما يدفع الشارع العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص ان يعتقد انهم من الحاخامات اليهود الصهاينة، والذين ينتمون بغالبيتهم الى احزاب يمينية في اسرائيل مثل شاس.

وقبل التطرق لهذه المعتقدات فإن لزاما علينا التذكير ان اسم هذه الحركة -ناطوري كارتا- هو اسم آرامي مستمد من كتاب المدراش المقدس، ويعني اسمهم حراس القرية ” ناطوري أي ناطور وتشبه الى حد كبير الكلمة العربية ناطور/ وكارتا أي كريا وتشبه الى حد كبير كلمة قرية العربية”.

وتنتمي حركة حراس القرية الى التيار اليهودي ألأرثوذكسي، المناهضة بشكل غير مسبوق للصهيونية بكل أشكالها كما وتعارض وجود وقيام دولة إسرائيل، وإقامة أي كيان لليهود في فلسطين تحت مسمى الوطن القومي.

ناطوري كارتا يشوشون على صافرة الحداد على ضحايا اسرائيل
يحرقون ” علم الدولة الصهيونية” في ذكرى اقامتها

ويبلغ تعداد نشطاء هذه الحركة –معظمهم من اصول ليتوانية ومجرية- وفقا للإحصائيات الرسمية ما يقارب الـ 5000 شخصا ويتواجدون بشكل اساسي في القدس والعاصمة البريطانية لندن ومدينة نيويورك الأمريكية، حيث انهم وفي جميع اماكن تواجدهم يتصدرون حركات التضامن مع الشعبي الفلسطيني.

وتأسست هذه الجماعة الدينية اليهودية في العام 1935 اذ انها ومنذ ذلك الحين وهي تنادي بشطب بل وخلع الصهيونية وعرقلة اقامة الدولة، وسبق لزعيمهم موشيه هيرش ان اقر بالرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات رئيسا لارض فلسطين جميعها.

وتستند هذه الحركة على مقاطع من التواراة تنص على ” أن اليهود يجب ألا يقوموا بالثورة على الشعوب غير اليهودية والتي منحتهم مأمن ومأوى”، كما هو الحال في ايواء المسلمين والعرب لليهود ابان الحرب العالمية الثانية وبعد سقوط الأندلس.