رجل (40) من كوخاف يائير تعرض للضرب من قبل رجال الشرطة فقال لهم انه أدى الخدمة العسكرية في وحدة جولاني فقالوا له نحن من حزب الله!
نشرت صحيفة معاريف على موقعها في الانترنت تقريرا مطوّلا حول اعتداء رجال شرطة من محطة كدما في مدينة الطيبة على رجل من بلدة كوخاف يائير وابنه، وذلك في الساعات الأخيرة من عيد الفصح الذي يحتفل به الشعب اليهودي.
ونشرت معاريف نقلا عن الرجل الذي يدعى ايال طلمور ويبلغ من العمر (40 عاما) فإنه كان يجلس مع نجله فلا إبن الـ( 14 عاما) في حديقة كوخاف يائير، اذ توجه له رجال شرطة وطلبوا منه بطاقة الهوية فأعطاهم إياها فوضعوها بجيوبهم.
طلمور لمعاريف ” عالجتني ممرضة من قلنسوة … فضحكنا وبكينا”
ويقول طلمور ان رجال الشرطة سألوه وسألوا ابنه من أين يسكنون فأجابوا لينهال رجال الشرطة عليهم بالضرب المبرح بدون أي سبب، ولم يراعوا ” حقيقة انني خدمت بالجيش في وحدة جولاني بمهام قتالية” ليجيبوا وهم يضحكون ” نحن من حزب الله”.
من جانبه اشتكى الابن فلا قائلا ” اعتدوا علي ومن ثم اقتادوني الى محطة الشرطة ولم يخبروا أحدا بمكاني وعندما كنت أسألهم عن مكان ابي كانوا يجيبونني انه مات، لا سيما وانني رأيتهم بأم عيني وهم يضربونه بقوة على رأسه بالصخر”.
ووفقا لمعاريف فإن الوالد نقل الى مستشفى مئير في كفار سابا لتلقي العلاج نظرا للإصابات البالغة التي تعرض لها، في حين تم اطلاق سراح الابن القاصر بعد ان كفله جده بشروط مقيَّدة أهمها الحبس المنزلي لفترة زمنية معينة.
وذكر الوالد لمعاريف ” انه عكف على معالجته في مستشفى مئير ممرضة من قلنسوة والتي سألته عن سبب الكدمات في وجهه فقال لها ان السبب هو اعتداء الشرطة عليه فضحكت وقالت له يبدو انهم ظنوا انك عربي فأجابها او اثيوبي ومن ثم ضحكنا وبيكنا”.
الشرطة ” الإصابات برأس المصاب مفتعلة”
وعقبت الشرطة على الحادث قائلة ” في يوم الـ16 من ابريل / نيسان تلقينا بلاغا يفيد بتعرض حارسين في كوخاف يائير للاعتداء من قبل شخصين بعد ان حامت على الآخيرين الشكوك بأن الحديث يدور حول لصوص”.
وأضافت الشرطة ” رجال الشرطة وصلوا الى المكان وشرعوا بتمشيط المكان وبعد مدة عثروا على المشتبهين وهم نائمون على الأرض، الرجل البالغ كان يمسك قنينة كحول، والشخصان كانا في وضع يشير الى انهما ثملان ورائحتهما يفوح منها رائحة الكحول”.
وتابعت الشرطة ” عناصرنا طلبوا بطاقات الهوية من الشخصين ولكنهما رفضا وهاجما رجال الشرطة، وخلال الحادث وضع الرجل البالغ رأسه بين الصخور وأخذ يضرب رأسه بها وهو ينزف ويهدد رجال الشرطة انه سيستخدم اصابته ضدهم في وحدة التحقيق مع رجال الشرطة ماحش”.
وادعت الشرطة ان احد رجالها قد أصيب خلال محاولته السيطرة على المشتبهين وقالت ” في النهاية تمكن رجال الشرطة من اعتقال المشتبهين ونقل البالغ الى المستشفى لتلقي العلاج، وبالنهاية فتح ضدهما ملف جنائي”.