من لائحة ترتيب المدارس الثانوية في البلاد يتضح ان ثانوية عتيد تسبق الثانوية متعددة المجالات على اسم المرحوم يوسف شاهين
اصدرت وزارة المعارف في البلاد ولأول مرة في تاريخها، لائحة شملت ترتيب المدارس الثانوية من حيث نجاعة هذه المدارس عربية ويهودية على حد سواء، علما ان الوزارة كانت تستكفي سابقا بنشر ترتيب احقية شهادة البجروت وفقا لنسب البلدات فقط.
ومعايير ترتيب المدارس الثانوية هذه المرة اعتمد على ثلاث امور اساسية هي احقية البجروت في المدرسة، ونسبة الطلاب المتفوقين بها وعدد الطلاب المتسيبين (الذين يتركون مقاعد الدراسة في غير الموعد) ونسبتهم من اجمالي الطلاب.
الطالب المتوفق وفق تصنيف وزارة المعارف هو الطالب الذي قدّم 25 وحدة في البجروت شريطة ان يكون من بينها 5 وحدات في الرياضيات بمعدل اجمالي للشهادة يصل الى 95% على الأقل، او الطالب الذي يصل معدل شهادته لـ90% في وتحتوي على 30 وحدة.
المدارس الثانوية في الطيبة
وفي الطيبة، احتلت المدرسة الثانوية عتيد المرتبة الـ563 (من اصل 981 مدرسة)، اذ ان نسبة الطلاب الذين حصلوا على البجروت بها وصلت الى 64.35% اما نسبة الطلاب المتفوقين فكانت 10.41% في حين بلغت نسبة التسيب 0.40%.
اما الكلية متعددة المجالات على اسم المرحوم يوسف شاهين فكانت بالمرتبة 579 اذ ان 62.50% من طلابها حصلوا على شهادة البجروت، 7.11% منهم عرّفتهم وزارة المعارف كمتفوقين، علما ان 1.28 من طلابها قد تركوا مقاعد الدراسة في غير الموعد.
وفي كلتا المدرستين صنف الطلاب انهم ينتمون للمرتبة الثالثة (الاخيرة) في لائحة المستوى الاجتماعي والاقتصادي علما ان مدرسة عتيد تقدم بها 6.94% من الطلاب لامتحان 5 وحدات رياضيات، اما في يوسف شاهين فاجرى امتحان هذا المستوى فقط 4.09%.
ماذا عن الوسط العربي؟
ووفقا لمعطيات نشرتها الصحافة العبرية فإن المرتبة الاولى في البلاد تربع على عرشها المدرسة الثانوية للعلوم والقيادة في قرية يركا الجليلية في الشمال، التي لم تشهد التسيب قط، مع حصول كافة خريجها للبجروت، وصنّف 68% منهم كمتفوقين.
اما في الارثوذوكسي حيفا، فتخرج الجميع ايضا مع شهادات البجروت ولكن شهدت المدرسة تسيب بواقع 0.32%، مع العلم ان 31% من طلابها صنفوا كمتفوقين، المرتبة الثالثة عربيا، كانت المدرسة الاهلية في ام الفحم 99% حصول على البجروت، 40% منهم متفوقين ونسبة التسيب 1%.
عتيد وعمال1 في المرتبتين الاخيرتين بأداء الشبكات
وفي تقرير آخر قال موقع ذا ميركر الاقتصادي انه اجرى اختبارا للشبكات التعليمية وفقا لمعايير عدة، لتحصل شبكة يركا المشغلة للمدرسة الثانوية بالقرية على المرتبة الأولى، تليها شبكة اميت للمدارس المتدينة بالوسط اليهودي ثم اورط فشبكة بني عكيفا وفي المرتبتين الاخيرتين كانتا عتيد وعمال 1.
واثنت ذا ميركر في تقريرها الذي نشر ظهر امس الاثنين على اداء شبكة سخنين العربية قائلة ” ان شبكة سخنين تسجل نجاحات في 20 مدرسة تشغّلها من حيث احقية شهادة البجروت ومحاربة التيسب فيها”.
معطيات اخرى
وفي معطيات اخرى يظهر ان 26 مدرسة ثانوية في البلاد فقط نجحت بتخريج جميع طلابها وهم حاصلون على شهادة البجروت، مع ان ثلثي (أي 60%) من المدارس لا تهيئ طلابها لتقديم 5 وحدات في موضوع الرياضيات.
ويوجد في البلاد نحو 1800 مدرسة ثانوية، 1200 منها حكومية والباقية تصنف على انها اما دينية او اهلية، وربع هذه المدارس تشغل عن طريق شبكات التعليم.
وكانت وزارة المعارف قد اطلقت بالفترة الاخيرة جهاز ” الصورة التربوية” التي تشمل سلسلة من المعايير غير المرتبطة بنتائج المدرسة، وإنما بمحيطها وبيئتها الحاضنة مثل نسبة العنف بالمدرسة وتطبيق القيم والأخلاقيات، من اجل النهوض بجودة التعليم ومحاربة التيسب وتقليص ظاهرة الغش.
وقال وزير المعارف نفتالي بنيت حينها ” إن المدارس ليست ماكنات علامات فقط، وإنما هي دفيئات قيم وأخلاق”.