يا اله المحبة زدنا حبًّا ..لنحبّ عدونا..
دعنا نراك في عدونا.. فمن يرى المحبة يرى الله.. ومن يرى الله يرى المحبة.
لأنّنا لا نعرف غير الحبّ.. لا يجد الشّيطان مراده لدينا.
ثقافة السّيف ليست اختصاصنا ..بل نحن مٙن يُصلب مع سيده ليقوموا في اليوم الثّالث ساحقين سلطان الموت.. نصطبر كما صبر المسيح ..فمصائبنا توحد المصابين في الصّلاة والصّوم..
لنحمل السّلام نقشاً في القلب ..نقارع الموت والكره بنور المحبة في زمنٍ ترفل العنصرية هذا السيناريو المبرمج والمنظم ..ألمًا ودمارًا.
لسنا مٙن يغتسل بالدّماء ويتطهر بنحرِ العناق.. بل نحن مٙن يُبدّل السّيف بقبلةٍ.
ايها الجاني ..
يا نكبة نفسك ..ايها الميت الحي كوهمٍ..
حين تعتقد بأنّنا ضعفاء ..لا نبادل الموت بالموت ..نكون في الطّريق الصّحيح نحو عمق الإيمان.. فقوتنا حين نتبع سيد الكون الذي افتدى الخليقة بنفسه..
نعم أضعف قوتنا هي محبتك ايها الجاني المسكين.
نهديك صلاتنا ..نهديك محبتنا كما في الفرح كذلك في الحزن.
إقبلْ هديتنا وانتزعنا رملًا وصخرًا من عينك.
دعنا نرى حبّك ..نعم فالحبّ في الفعل والعمل نراه ..الحبّ نهجٌ ينبثق من الرّوح والايمان .
فلا يسعنا في لحظةِ طعنك خاصرتنا إلا أن نطيع سيدنا المسيح ونحبّك ..فنحن أمّةٌ لا ينال منها الشّيطان.
أيها الشّهداء الأبرار..
ها إنّ السّماوات تستقبلكم كما استُقبل المسيح في اورشليم ..
هوشعنا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرّب.
هنيئًا لكم فرحكم الأبدي.