3أخبار الطيبةأخبار محليةالأخبار العاجلةفلسطين 67

اليوم الـ27- إضراب الأسرى يدخل مرحلة “عض الأصابع”!

باتت حياة العشرات من الأسرى المضربين عن الطعام  مهددة بشكل حقيقي في ظل إستمرار سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها مصلحة السجون بحقهم مؤخرا؛ وإستمرار الأسرى بإضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السابع والعشرين، وتعنت المؤسسة الاسرائيلية وعدم استجابتها لمطالبهم العادلة، ما يجبر ذلك على دفع الأطر السياسية على مرحلة  “عض الأصابع”، فيما اذا ارتقى شهيد!.

اضراب-الاسرى

حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من سقوط شهداء بين الأسرى المضربين بعد التدهور الخطير الذي طرأ على الأوضاع الصحية للعشرات من المضربين عن الطعام، ولا تستبعد الحركة الأسيرة ذلك  فمع دخول إضراب الكرامة الأسبوع الأول استشهد الاسير المحرر المضرب عن الطعام مازن محمد المغربي (45 عاما) من قرية عبوين شمال رام الله، ليرتفع عدد شهداء الحركة الاسيرة الى اكثر من 221 شهيداً.

وكان (5) أسرى قد سقطوا شهداء خلال الإضرابات عن الطعام والتي خاضها الأسرى في سنوات ماضي، وهم (عبد القادر أبو الفحم، راسم حلاوة، على الجعفري، اسحق مراغة، حسين عبيدات) .

قد ترتفع قائمة شهداء الحركة الأسيرة في أي لحظة

رياض الأشقر المختص في شؤون الأسرى ومدير الدائرة الإعلامية بوزارة الأسرى الفلسطينية،  يتوقع  أن ترتفع قائمة شهداء الحركة الأسيرة في أي لحظة؛  إذ دعم معلومة أن الأسرى المضربين عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان/ابريل الماضي، يعيشون ظروفا مأساوياً ويتعرضون لمعاملة لا إنسانية ويعانون من إعياء وإرهاق وتعب شديد أفقدهم القدرة على الحركة والتنقل وقضاء حاجتهم.

وسند الأشقر حديثه بذلك ؛  قائلا: ” مواصلة امتناع الاسرى عن الطعام والشراب قد يؤدي الى تعثر المعدة ومشاكل تصيب الكبد والكلى ونقص حاد في اوزانهم ومشاكل صحية عديدة ستشكل خطورة حقيقية عليهم نتيجة مواصلة هذا الاضراب خصوصاً الاسرى الذين يعانون من امراض مسبقة يرفضون الادوية التي تقدم لهم وذلك قد يلامسهم الموت في  أي لحظة”.

ولا تلتفت إدارة السجون الإسرائيلية إلى مصير الأسرى وما هي النتائج المتوقعة ضاربة بعرض الحائط الحراك الشعبي الاسنادي للاسى، في جميع انحاء الوطن، في فلسطين، في الداخل المحتل والضفة الغربية، والشتات، والتضامن العربي والعالمي، حيث بدأت بقمعها للمضربين منذ اليوم الأول وبشكل غير مسبوق، وصعّدت من اجراءاتها التعسفية والقمعية بحقهم خلال الأيام القليلة الماضية، وتتعمد إيذائهم جسدياً ونفسياً بمشاركة عدد من الأطباء الإسرائيليين.

وبجانب ذلك  هناك تصعيد خطير في التصريحات العنصرية التي تصدر عن الوزراء الإسرائيليين والتي تشكل حافزاً للعاملين في السجون لاقتراف مزيد من الجرائم بحق المضربين، وعدم الاكتراث لتدهور حالاتهم الصحية، مما يشكل خطراً حقيقياً على حياة الأسرى المضربين عن الطعام.

أسيراً في سجن “جلبوع” انضموا أمس للإضراب

وأوضحت اللجنة الوطنية لإسناد معركة الحرية والكرامة، أن 11 أسيراً في سجن “جلبوع” انضموا أمس للإضراب المفتوح عن الطعام نصرة لرفاقهم الأسرى.

لم تتمّ أية مفاوضات

وأشارت إلى أنه حتى، اليوم السبت، لم تتمّ أية مفاوضات بشكل رسمي بين إدارة مصلحة سجون الاحتلال والأسرى المضربين، ولكن هناك رسائل يبثّها ضباط مصلحة السّجون بين الأسرى أنه سيتم نقاش مطالبهم، والأسرى بدورهم يؤكدون رفضهم القاطع للدخول في أية مفاوضات دون قيادة الإضراب.

وفي الوقت ذاته، تتواصل الفعاليات المساندة للأسرى المضربين عن الطعام، وارتقاء الشهيد سبأ عبيد (22 عاما)، برصاص جنود الاحتلال، في إحدى المسيرات القريبة من نقاط التماس بقرية النبي صالح شمال غرب رام الله.

يذكر أن نحو 1500 أسير بدأوا إضرابا عن الطعام في 17 ابريل/ نيسان الماضي، للمطالبة بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، وأبرز: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية المشروعة.

وزير الامن الداخلي الاسرائيلي “جلعاد إردان” رفض المفاوضات

فيما أوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ان وزير الامن الداخلي الاسرائيلي “جلعاد إردان” رفض اقتراح ادارة مصلحة السجون ببدء التفاوض مع قادة إضراب الأسرى في سجون الاحتلال المتواصل لليوم الـ 26 على التوالي.

وتابع قراقع:” ان اردان الذي يتخذ موقفا عدائيا من الاسرى يشترط فك الاضراب قبل البدء في اي مفاوضات مع قيادتهم”.

استجابة لمناشدات الأسرى المضربين عن الطعام

وفي سياق متصل على الصعيد الحرالك العالمي، دعا المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، المجتمع الدولي، إلى بذل جهود فورية استجابة لمناشدات الأسرى المضربين عن الطعام، والضغط على إسرائيل لوضع حد لمعاناتهم الانسانية.

وجاء ذلك في رسائل متطابقة بعثها السفير منصور، إلى رئيس مجلس الأمن “الأوروغواي”، ورئيس الجمعية العامة، والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن استمرار غطرسة الإحتلال الاسرائيلي وتماديه في انتهاك حقوق وقمع حريات الشعب الفلسطيني وتصعيد ممارساته غير القانونية الممنهجة في ظل ما يقرب من خمسة عقود من الاحتلال .

وقال منصور في رسائله إن المدنيين الفلسطينيين، خاصة الأطفال، يتعرضون بشكل يومي للقتل والأسر والإذلال من قبل إسرائيل التي تواصل استخدامها للقوة المفرطة والعشوائية ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل، حيث قامت قوات الاحتلال بقتل الطفلة فاطمة عبد الرحمن حجيجي (16 عاما) بدم بارد في القدس الشرقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *