بعدما تفاقمت ظاهرة حمل الأطفال الصغار للهواتف المحمولة، بحجة رغبة الوالدين في إحساسهم بالرفاهية، أو للأطمئنان عليهم، أو حتى لأن رفاقهم يحملون هواتف فيجب “تقليدهم”، خرج مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، برأي حاسم، قد يهم الكثيرين.
ووفقا لصحيفة “الميرور” البريطانية، فإن غيتس لم يسمح لأولاده بأن يكون لديهم هاتفا شخصيا، إلا مع بلوغهم سن 14 عاما، مشيرا إلى أن الطفل يمكن أن يسمح له باستخدام الهاتف الذكي فقط مع دخوله للمرحلة الثانوية.
وأوضح غيتس أن عائلته تلتزم بقواعد منزلية بشأن استخدام الهاتف الذكي، إذ لا يسمح باستخدامه على طاولة الطعام خلال تناول العشاء، إضافة إلى أنه لا يسمح بأي أجهزة “آيفون”، المنافس التقليدي، في المنزل.
وتشير دراسات حديثة إلى أن العمر ليس شرطا لتحديد درجة استيعاب الطفل لما يحدث، ومدى تصرفه.
وتوضح الدراسات أن إعطاء هاتف لأطفال يقل عمرهم عن 10 سنوات “أمر خاطئ” بالنسبة لتربيته وصحته وتعليمه، وأشارت إلى “عدة أسئلة” يمكن من خلالها التعرف على “أهلية الطفل” للحصول على هاتف ذكي أو كمبيوتر لوحي.
والأسئلة كما نقلتها منظمة “بي بي إس” للآباء هي كما يلي:
– هل طفلك بحاجة إلى هاتف فعلا ؟ أم هي رفاهية وتقليد لبعض الأصدقاء؟
– هل طفلك مهمل ولا يحافظ على الأشياء الخاصة به ويفقدها؟ (وذلك لأن الأطفال حتى سن 8 سنوات يفقدون كثيرا من الأشياء ولا يهتمون بها، وإذا كان طفلك يفعل ذلك فهو غير مؤهل لحمل هاتف).
– هل طفلك يعرف قواعد حمل هاتف معه للمدرسة؟ (كأن يغلقه أو حتى يضعه على الوضع الصامت وقت الدراسة؟ ولا يقم بتشغيله إلا للضرورة القصوى؟ أو لكى يطمئن الوالدان عليه فقط).