تجربة بورشه باناميرا 2017 الجديدة: شكل جديد، بنفس الطعم الرائع!
هذا الأمر ظهر جليا في العام الأول لتقديم السيارة. فمن أصل حوالي 20,000 سيارة بيعت من طراز باناميرا، بلغت مبيعاتها في المنطقة حوالي 2000 سيارة، أي حوالي 10% من مبيعاتها العالمية.
طبعا بالإمكان فهم السبب وراء ذلك. فهذه كانت أول سيارة سيدان بأربعة أبواب من بورشه. وبعد طراز كايان ذي الدفع الرباعي، أكدت باناميرا أن بورشه لم تعد لاعبا صغيرا في سوق السيارات الرياضية، بل مصنعا كبيرا ينتج السيارات في مختلف الفئات، بقاعدة زبائن أوسع.
ولكن للتصميم “القبيح” فوائده أيضا. فهو يعطي السيارة شكلا مختلفا ومميزا عن المنافسين، ويجعل من السهل تمييز السيارة عن بعد، وبالتالي يعطيها شخصية فريدة. وهذا تماما ما سعى إليه مايكل ماور، كبير مصممي بورشه، وفريقه عند تصميم باناميرا 2017 الجديدة. فالسيارة كان لا بد لها أن تميز فورا على أنها بورشه أولا، وباناميرا ثانيا، والجيل الجديد منها تحديدا.
ونجح الفريق في مهمته بامتياز. فبمجرد رؤية السيارة لا يمكنك أن تخطئها، وستعرف فورا أنها جيل جديد من باناميرا. إلا أن العامل الأهم كان تحويل باناميرا من سيارة تبدو وكأنها تعاني من حالة انتفاخ دائم، إلى أخرى تبدو أنيقة ورياضية بشكل مميز. المؤخرة تحديدا تحولت بشكل كامل. مؤخرة باناميرا كانت كبيرة وعريضة، وتبدو وكأنها تعاني من السمنة المفرطة. مع الجيل الجديد، لا تزال المؤخرة عريضة، ولكنها رياضية، كما لو أنها أمضت السنة الماضية في صالة التدريب. بل إن هذه المؤخرة تحدد الآن هوية سيارات بورشه. فبحسب ماور، سيارات الشركة ليس لها “وجه” محدد، مع غياب فتحة هواء ذات شكل موحد. ولكن مؤخرة سيارات الشركة ستعتمد كلها هذا الشكل الجديد، مع أضواء عرضية رفيعة “ثلاثية الأبعاد” كما تصفها بورشه، يصل بينها خط عرضي يعزز من شكل السيارة الرياضي.