سكرتير الحركة الوطنية الاسيرة، للأسرى والمحررين (الرابطة)، ايمن حاج يحيى، ومؤسس مشروع احياء ذكرى شهداء مجزرة الطنطورة، المحامي جهاد أبو ريا، يعربان عن خيبة أملهما من الحراك الجماهيري، الذي لا يفي بالشكل المطلوب على نطاق الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، بما يليق بمعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها اسرانا البواسل، داعيان الى تكثيف التصعيد بما يلائم حجم الحدث الكبير الذي يخوضه اسرانا في سجون الاحتلال.
على هامش عرض فيلم “على اجسادهم”، الذي يحاكي مجزرة الطنطورة، يوم أمس الجمعة، في خيمة الإعتصام المركزية في عارة، أعرب سكرتير الحركة الوطنية الاسيرة (الرابطة)، ايمن حاج يحيى، ومؤسس مشروع احياء ذكرى شهداء مجزرة الطنطورة، المحامي جهاد أبو ريا، عن خيبة أملهما من الحراك الجماهيري، الذي لا يفي بالشكل المطلوب على نطاق الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، بما يليق بمعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها اسرانا البواسل، داعيان الى تكثيف التصعيد بما يلائم حجم الحدث الكبير الذي يخوضه اسرانا في سجون الاحتلال.
قال حاج يحيى :”كما قلنا هناك اكثر من شارع لتقييمه، هناك شارع انصار الحركة الاسيرة وانصار الاسرى وهذا النشاط يوميا في الخيمة ولو نظرنا على نطاق الخيمة لقلنا اننا راضون، ولكن على النطاق القطري، لا نستطيع ان نقول اننا راضون عن الامر، هذا ليس حجم تفاعل باضراب في يومه العشرين لاكثر من 1500 اسير أصبحت جزء حياة منهم على المحك”.
وأردف:” لذلك نحن نسعى الى تطوير العمل ليكون هناك التفاف شعبي اكثر واكثر، ما شاهدناه بمسيرة العودة من مشاركة عشرات الالاف والذين احتضنوا قضية الاسرى والالاف الذين زاروا خيمة الاسرى في مسيرة العودة بالكابري يدل على شيئ واحد، ان على المستوى الجماهيري والشعبي، الشعب والجماهير مع الاسرى وتتبنى قضيتهم كقضية مركزية، بقي على الأحزاب والمؤسسات ان تأخذ الامر بعين الاعتبار وتوجهه نحو التوجيه الحقيقي والصحيح”.
وعن المواجهة مع الشرطة، يقول حاج يحيى:” الأمور لا تؤخذ بهذا المنحى، دائما من يفرض المواجهة، هي الشرطة وليس نحن المتظاهرين، نحن نخرج للتظاهر في كل أيام المواجهات كان الذي يحصل ان الشرطة تعتدي على المتظاهرين، اذا كان اعتداء الشرطة على المتظاهرين واقع في أي حالة من الأحوال، يجب ان لا يكون رادع عن استمرار نشاطاتنا، الجماهير تخرج للتظاهر وهذا حق شرعي وواجب أحيانا يحصل ان الشرطة تقمع هذه التظاهرات”.
وانهى كلامه قائلا:” اذا ارادت الشرطة قمع التظاهرات فلتقمعها فهذا لن يردعنا عن أداء واجبنا تجاه الاسرى”.
بدوره، قال المحامي جهاد أبو ريا :” نحن دائما نتمنى ان يكون حضور وتواجد اكبر، ان يكون تصعيد يلائم الحدث الكبير الذي يخوضه اسرانا في سجون الاحتلال، عرضنا الفيلم وكان حضور جيد، يجب ان يكون مثل هذا الحضور في كل البلدات وليس فقط في عارة او أي بلدة، هذا الامر يجب ان يدخل لكل بيت فلسطيني في كل أماكن تواجدهم”.
وتابع:”لا يعقل ان افضل شبابنا والالاف من شبابنا يخوضون الاضراب المفتوح عن الطعام، ونحن حتى الان لم ننزل الى الشارع ولم نغلق الشوارع نصرة لاسرانا الابطال في السجون، لذلك دائما نتمنى ان يكون تواجد اكبر”.
وعن الفعاليات التي كانت حتى يوم أمس في الخيمة، يقول:” حتى اليوم كانت هناك وقفات احتجاجية الى جانب الشوارع، كانت وقفات داخل البلدات، حان الوقت للخروج امام البلدات اليهودية وحان الوقت الى اغلاق مفارق الطرق حينها يمكن ان نؤثر”.
واختتم كلامه قائلا:”لا يكفي ان نتواجد داخل البلدات العربية او على جوانب الطرق فقط، والاضراب هو ليس فسحة وهو امر خطير جدا على حياة اسرانا وفي الماضي استشهد اسرانا في الإضرابات السابقة، هذا الاضراب خطير جدا وقد يؤدي اذا طال الى استشهاد بعض الاسرى، علينا ان لا ننتظر حتى يستشهد اسرانا وعلينا الخروج لننقذهم قبل ان يستشهد احدهم”.
ويشار الى انه مع دخول اليوم العشرين لأضراب الحرية والكرامة، خيمة الاعتصام في عارة،شهدت أمس فعالية، أطلاق مئتي منطاد في سماء الخيمة، بعد عرض فيلم “على اجسادهم”، الذي يحاكي مجزرة الطنطورة، بحضور عدد كبير من المواطنين الذين يتوافدون بشكل متواصل على خيمة الاعتصام، للوقف الى جانب ذوي الاسرى، ونصرة وإسنادا للاسرى.
ومن الجدير ذكره الحركة الاسيرة تقدم يوميا في خيمة الاعتصام برنامجا غنيا بالندوات السياسية والوطنية والتوعوية، يقدمها اسرى محررون ونشطاء وطنيون، ومحامون وغيرهم، كما وتعكف على فعالية يومية بإشعال شعلة “الكرامة”، ففي كل يوم يمر في معركة الكرامة، يشعل نشطاء الخيمة رقم اليوم.
وقفة مشاعل على مدخل أم الفحم
كما ودعت عائلات الاسرى، والحركة الاسيرة الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني الى المشاركة يوم الإثنين الوشيك، 08.05.2017، في تمام الساعة الثامنة مساء، في وقفة مشاعل على مدخل مدينة أم الفحم، نصرة ومساندة لأسرانا البواسل،المضربين عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان/بريل.
ويشار الى ان اكثر من 1500 أسير اعلنوا الاضراب الفتوح عن الطعام في معركة الحرية والكرامة، بقيادة الأسير مروان البرغوثي منذ 19 يوما من أجل الحصول على حقوقهم الانسانية داخل السجون، فيما انضم خلال الـ 19 يوما اكثر من مئات الاسرى الجدد الى الاضراب، ليبلغ بذلك عدد الاسرى المضربين نحو 1800 اسير.