في يوم العمال- 90% فارق الاجور بين اليهود والعرب!

هذا العام يأتي يوم العمال على الجماهير العربية، في ظل فارق بمعدل الاجور ما يزيد عن 90% بين العمال العرب واليهود. و 58% من العائلات العربي و60% من الاطفال يعيشون تحت خط الفقر.

يحتفل العالم، اليوم الاثنين، الأول من أيار/ مايو، بيوم العمال العالمي، ويعود أصل هذا اليوم الى الاضراب الكبير في مدينة شيكاغو في الولايات المتحدة عام 1886.

وفي هذا العام يأتي يوم العمال على الجماهير العربية، في ظل فارق في معدل الاجور بمتوسط يزيد عن 90% بين العمال العرب واليهود. ونسبة الفقر للعائلات العربية بلغت ال 58%، وللاطفال بلغت نسبة الفقر 60%.

ومن جانبه أوضح النقابي جميل ابو راس، رئيس مجلس العمال في المثلث الجنوبي وعضو قيادة الهستدروت بأنه :” ما دام 55% من العائلات العربية و62% من الأطفال العرب يعيشون تحت خط الفقر وما دامت فوارق متوسط الاجور بين العمال العرب واليهود تزيد عن 90% لصالح العمال اليهود، مكانة العمال سيئة، نتيجة التمييز القومي بعد الطبقي والواضح بإمتياز،  فالمؤسسة الإسرائيلية التي تريد المواطنين العرب أضعف تتعمد على انتهاج سياسات تجعلهم أكثر فقرًا أكثر بطالة”.

وتابع قائلا :” من هنا نجد أهمية وضع القضايا الاجتماعية على سلم أولوياتنا كمجتمع عربي”.

وأوضح الى انه في ظل تصعيد الحكومة اليمينية بضرباتها المصوبة نحو الشرائح المستضعفة، الرازحة تحت أعباء الضرائب وغلاء المعيشة والمس بالحقوق الأساسية والمعاشية ، كوّن الحكومة نفسها حملت لواء الخصخصة والقضاء على التشغيل المباشر لصالح شركات القوى العاملة التي باتت تُمارس عبودية حديثة تجاه عمالها. مؤكدا بانه أمام هذا يجب توحيد الطبقة العاملة وتنظيمًا نقابيًا وزيادة الوعي والمعرفة بحقوقها، للوقف امام الجشع الرأسمالي البشع”.

وختم حديثه بتوجيه تحية اى العمال/ات في يوم العمال العالمي، قائلا:” تحياتنا الحارة اعمالنا ومعاملاتنا بالاول من أيار”.

وبدوره المحامي توفيق طيبي، مدير جمعية “انصاف”، أعرب عن إستيائه، لمكانة العمال في مجتمعنا، مشيرا الى وجوب عدم فصل قضية العامل العربي عن التمييز الممنهج لسياسات الدولة ضد الجماهير العربية بشتى المجالات.

وقال طيبي :” يجب ان نميز بين وضع العمال العرب داخل البلاد وبين وضع العمال اليهود . لا يمكن ان نفصل قضية العامل العربي عن التمييز الممنهج لسياسات الدولة ضد الجماهير العربية بشتى المجالات لا سيما الارض والمسكن والعمل والتعليم والاقتصاد، الوضع الاقتصادي والاجتماعي للوسط العربي متدني للغاية والتصنيع للبلدات العربية ضعيف للغاية ونسبة عالية من العائلات العربية تحت خط الفقر ، ومصادرة الاراضي وهدم المنازل والتخنيق على البلدات العربية أدى الى المزيد من استنزاف واستضعاف وتهميش الوسط العربي والى اعتماده الاقتصادي على الاقتصاد اليهودي المبني على الاقتصاد الحر والهيمنة العنصرية ، مما يزيد من الفوارق الطبقية والاجتماعية والاقتصادية بين العرب واليهود”.

ولفت الى انه وفي ظل هذا الوضع البائس نجد الكثير من العمال العرب يضطرون الى العمل دون الحد الادنى من الاجور للحفاظ على لقمة العيش ويضطر الكثير منهم الى العمل ضمن شركات القوى البشرية دون اي حماية قانونية . ولكي يحدث تغيير جذري يجب الاعتراف بالعرب كأقلية قومية اصلانية لها حقوقها التي كفلها القانون الدولي ، وهذا ما ترفضه اسرائيل دائما للحفاظ على الهيمنة الصهيونية”.

واشار طيبي على صعيد المرأة، فقد حدثت نقلة نوعية في نضال النساء لتحصيل حقوقهن وخصوصا بما يتعلق بالمرأة الحامل كما ان الوسط العربي ورغم هذه العنصرية الممنهجة دأب على الانخراط في التعليم العالي لابنائه مما جعل المجتمع العربي متمسك بسلاح العلم لحماية وجوده وكيانه !”.