بعد 25 يوماً من الإضراب المفتوح عن الطعام، دخلت اوضاع الأسرى فى مرحلة غاية في الخطورة، وأن كل دقيقة تمر تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم وترفع احتمالية أن يرتقي شهداء بين الأسرى المضربين، بينما لا تزال سلطات الاحتلال ترفض التعاطي من مطالبهم العادلة.
قال مركز أسرى فلسطين للدراسات انه بعد 25 يوماً من الإضراب المفتوح عن الطعام، دخلت اوضاع الأسرى فى مرحلة غاية في الخطورة، وأن كل دقيقة تمر تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم وترفع احتمالية أن يرتقي شهداء بين الأسرى المضربين، بينما لا تزال سلطات الاحتلال ترفض التعاطي من مطالبهم العادلة.
وقال رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز إن المئات من الأسرى المضربين باتوا يعانون من صعوبة في الحركة والتنقل، وآلام في المعدة والرأس، وجفاف في الحلق، ويتقيأون الدم والدخول في حالات غيبوبة لأكثر من مرة في اليوم الواحد، ونقصت أوزانهم فيما لا يقل عن 10 كيلو جرام لكل أسير.
وأشار الأشقر الى أن أكثر أوضاع الأسرى المضربين خطورة الأسرى الذين يقبعون في سجني “النقب” و”نتسان” بالرملة.
وبين أن في سجن النقب رفضت الادارة نقل العشرات من الأسرى الذين تراجعت صحتهم الى مستشفيات خارجية وقامت بنقلهم الى أحد المستشفيات الميدانية التي أقامتها هناك، مبينا أنه يتم مساومتهم على وقف الإضراب مقابل تقديم العلاج لهم، كما تتعمد وضع كميات كبيرة من الطعام في غرف وخيام المستشفى للتأثير على معنويات الأسرى.
وأوضح أنه مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة أمس واول امس حرمت الإدارة الأسرى من الماء البارد وأجبرتهم على شرب الماء الساخن من الصنابير، واقتحمت أعداد كبيرة من عناصر الوحدات الخاصة ترافقها الكلاب البوليسية غرف الأسرى وعاثت فيها فسادا.
وأضاف، عدا عن التنقلات المستمرة بين الأقسام والغرف لإنهاك الأسرى والتأثير على معنوياتهم، واقتحام الغرف وتفتيشها، وفرض الغرامات المالية عبر المحاكمات الداخلية، وكذلك الاعتداء على الأسرى بالضرب حين يرفضون الوقوف للعدد رغم أنهم لا يستطيعون الوقوف بالفعل.
بينما في عزل سجن “نيتسان الرملة”، بين أنه يقبع فيه حوالي 70 أسيراً مضرباً يتعرضون الى انتهاكات متواصلة وإجراءات انتقامية قاسية تعرض حياتهم للخطر الشديد، مبينا أن مصلحة السجون قامت بتجريدهم منذ اليوم الأول من كافة مقتنياتهم، والإبقاء فقط على لباس مصلحة السجون “الشاباص”، وحجزتهم في قسم مهجور وزنازين قذرة لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، وتنعدم فيها النظافة.وأشار الى أن مصلحة السجون منعت الأسرى بشكل كامل من الخروج للفورة، وغطّت شبابيك الغرف بألواح من الصاج بحيث تحجب وصول ضوء الشمس.
وقال الأشقر إن الأسرى في نيتسان من يعانون من إعياء شديد، وفقدان الوعي المؤقت، وآلام شديدة في كل أنحاء الجسد، وانخفاض في ضغط الدم، واضطراب في عمل القلب وعدم القدرة على الحركة، ورغم تدهور أوضاعهم الصحية بشكل واضح ورغم حاجتهم الماسة للنقل الى المستشفيات الا ان مصلحة السجن ترفض وتساومهم على وقف الإضراب.
وأضاف، كما يتعرض الأسرى الى عمليات تفتيش واقتحام لغرفهم بشكل يومي، ومصادرة كل شئ يتواجد في الغرف بما فيها الملح، كذلك تلجأ الادارة الى نقلهم من قسم الى آخر بهدف الانهاك والتأثير على معنوياتهم.