إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يدخل يومه الـ18 على التوالي،وتحذير من ارتقاء شهداء جراء تردي أوضاعهم الصحية.
يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، معركتهم في الاضراب المفتوح عن الطعام لليوم الثامن عشر على التوالي، مطالبين بتحقيق مطالب اساسية، تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي حققوها سابقاً من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، وتتمثّل بعض هذه مطالبهم بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها والعلاج الطبي للأسرى المرضى، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة
ومن بدورها تواصل إدارة سجون الاحتلال إجراءاتها القمعية والتنكيلية بحق الأسرى المضربين عن الطعام، أبرزها: عمليات نقل المئات من الأسرى عدة مرات من وإلى السجون، بهدف إنهاكهم والنيل من عزيمتهم، وهذا يرافق تعنتها ورفضها التفاوض مع قيادة الإضراب.
إنضمام قادة فصائل العمل الوطني الى الاضراب
وانضم اليوم الخميس، خمسون أسيراً من قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي الى الاضراب، الذي شرع به الاسرى منذ الشابع عشرة من نيسان/ابريل في يوم الاسير الفلسطيني، حيث أعلنوا، أمس الأربعاء، انضمامهم لمعركة الحرية والكرامة إلى جانب رفاقهم المضربين، من بينهم: أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية، عباس السيد نائب رئيس الهيئة القيادية لأسرى حماس، زيد بسيسي رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى الجهاد، إضافة إلى الأسير نائل البرغوثي الذي يقضي عامه 37 في سجون الاحتلال.
السماح للمحامين بزيارة الأسرى المضربين
وفي سياق متصل، إستصدرت مؤسسات حقوقية اليوم وهي: نادي الأسير الفلسطيني، وهيئة الأسرى، وجمعية عدالة، قراراً من المحكمة العليا للاحتلال، يتضمن تعهداً من إدارة سجون الاحتلال، بالسماح للمحامين بزيارة الأسرى المضربين عن الطعام، وجاء القرار إثر التماس تقدمت به المؤسسات ضد استمرار إدارة سجون الاحتلال في منع وعرقلة زيارة المحامين.
وفي المقابل تتواصل العفاليات الاسنادية للاسرى في معركتهم، في جميع انحاء الوطن، في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل، وجميع انحاء العالم، حيث الفلسطينين المهجرين، الذي يناصرون الأسرى المضربين عن الطعام، من حيث كانوا.
قراقع يحذر من ارتقاء شهداء
ومن جانبه، حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، من ارتقاء شهداء من الحركة الأسيرة جراء تردي أوضاعهم الصحية نتيجة إضراب المستمر عن الطعام لليوم الـ18 على التوالي.
وبين أن الاحتلال يشن حرباً على الأسرى المضربين من خلال عزل ونقل بعض الأسرى بين السجون بالإضافة للاعتداء بالضرب وتنفيذ عمليات تفتيش والإرهاق الجسدي والنفسي لهم في محاولة لكسر إرادتهم وثنيهم عن إضرابهم.
وقال قراقع إنه رغم الحصار والعزلة التي تفرضها سلطات الاحتلال بحق الأسرى المضربين فإنهم مصممون على الاستمرار بالإضراب حتى تحقيق مطالبهم.
وجاء قرار الإضراب بعد فشل حوارات ونقاشات الأسرى مع “إدارة المعتقلات” لتحسين أوضاعهم، حيث شرع نحو 1500 أسير في اضراب مفتوح عن الطعام، في السابع عشر من نيسان/ابريل الماضي، تزامنا مع يوم الأسير، وذلك احتجاجا على الممارسات القمعية التي تمارس بحقهم، والعدد المرشح للزيادة مع مرور الأيام، ليصل عددهم حتى الآن إلى نحو 1800 أسير.
ويبلغ عددهم الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي 7000 أسير، من بينهم 330 أسيرا من قطاع غزة، و680 أسيرا من القدس وأراضي عام 1948، و6000 أسير من الضفة الغربية المحتلة، و34 أسيراً من جنسيات عربية.