هل يشكل نتنياهو حكومة وحدة “وطنية “؟
مسؤول كبير في حزب الليكود الحاكم يقول بان نتنياهو لا ينوي حتى اللحظة ضم حزب العمل الى الائتلاف الحاكم على حساب حزب البيت اليهودي، اذ يمكن ان ينتج سيناريو يجبر حزب البيت اليهودي على الانسحاب من الحكومة والائتلاف، احتجاجا على التطورات السياسية المنتظرة بعد زيارة ترامب الاخيرة
ينوي نتنياهو وحزب الليكود استئناف المفاوضات الائتلافية لتشكيل حكومة وحدة “وطنية ” استعدادا للتعامل مع عملية سياسية قد طلقها الرئيس الامريكي خلال الاسابيع القادمة.
ونقلت صحيفة “اسرائيل اليوم” المقربة من نتنياهو عن مسؤول كبير في حزب الليكود الحاكم قولهم:” ان نتنياهو لا ينوي حتى اللحظة ضم حزب العمل الى الائتلاف الحاكم على حساب حزب البيت اليهودي، اذ يمكن ان ينتج سيناريو يجبر حزب البيت اليهودي على الانسحاب من الحكومة والائتلاف، احتجاجا على التطورات السياسية المنتظرة بعد زيارة ترامب الاخيرة”.
وتوقع مصدر مسؤول اخر في حزب الليكود وصفته الصحيفة بصاحب العلاقة بالموضوع، ان يتزامن استئناف العملية السياسية مع موعد الانتخابات الداخلية لرئاسة حزب العمل مطلع تموز القادم فيما تعتقد اوساط الليكود بسهولة ضم هذا الحزب للحكومة في حال فاز زعيمه الحالي “اسحاق هرتصوغ” بالرئاسة مرة اخرى لكن في حال فوز احد المرشحين الاخرين فان الامر سيكون اشد وأصعب لكن المحاولة لضم العمل للحكومة ستجري بغض النظر عن النتيجة.
وقال المصدر المذكور ان العملية السياسية ستكون هذه المرة اكثر جدية من سابقاتها، لذلك سيحتاج نتنياهو دعم اكبر عدد ممكن من الاحزاب التي سيسعى لإشراكها معه في هذه العملية عبر ضمها لحكومته وعدم الاكتفاء بتوفيرها شبكة امان برلمانية لأي خطوة قادمة.
وأكد المصدر وصول اشارات من “تسيفي ليفني” تشير الى استعدادها للانضمام للحكومة اذا تطورت العملية السياسية “المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية”.
وتشير التقديرات الاسرائيلية الى امكانية اطلاق عملية سياسية جوهرية خلال الاسابيع القادمة، وذلك في اعقاب زيارة ترامب المعني ببلورة ائتلاف يضم دولا عربية معتدلة وإسرائيل او بالتعاون معها.
وقالت مصادر مقربة من زعيم المعسكر الصهيوني “هيرتصوغ” انه لم يتلق اية دعوة من الليكود للانضمام للحكومة لكنه لا يستبعد حدوث مثل هذه الخطوة.