لا تزال جرائم القتل والعنف، يعصفان بالمجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، وسط قلق وتخوف واستنكار في صفوف المواطنين، جراء تواصل جرائم اطلاق الرصاص والقتل وحرق سيارات وغيرها من اعمال العنف الأخرى التي باتت تستخدم في كثير من الحالات وبشكل يومي.
وقعت منذ مطلع العام الحالي 2017 جرائم قتل في غالبية المناطق، المثلث، الشمال، النقب، الجليل، التي خلفت 25 قتيلا، آخرها كانت الجريمة التي وقعت يوم امس في سهل جت المثلث، وفيها قتل عز الدين محاميد (45 عاما) جراء اطلاق رصاص وحرق سيارته وهو بداخلها، فيما يصل عدد حواظث اطلاق الرصاث الى اكثر من 380 حادثة.
تسود حالة من الغضب والاستنكار الشديد البلدات العربية في الدخل، في اعقاب جرائم القتل والعنف المتفشي في السنوات الاخيرة، اذ حصدت جرائم القتل الناتجة عن استخدام السلاح والسلاح الابيض، 25 شخصا هذا العام.
يدور الحديث في هذه الايام حول جرائم القتل البشعة التي باتت في تزايد ملحوظ في الداخل الفلسطيني التي لا تفرق بين الذكر والانثى او بين الشاب والرجل، والتي تثير جدلا كبيرا وتترك وراءها قلقا وخوفا لدى الجماهير العربية الذين اعربوا عن استنكارهم وغضبهم لما يجري من حالات اجرام و عنف.
جدير بالذكر ان غالبية جرائم القتل التي وقعت خلال خمس الأشهر الأخيرة، فيما لم تتوصل الشرطة لاي من الضالعين فيها، فعلى سبيل المثال بلدة كفر قاسم راح فيها 4 ضحايا وهم مصطفى عامر (52 عاما) وابنه علاء عامر (30 عاما)، حكمت عامر (55 عاما)، احمد بدير (27 عاما) الا ان الشرطة لم تعلن عن اعتقال ضالعين في تلك الجرائم، والمجرمين ما زالوا يسرحون ويمرحون، وهذا ما يؤكد بان الشرطة تواجه صعوبة في التعرف عليهم.
الشيخ وليد فريج ابن مدبنة كفر قاسم قال:” جرائم متعاقبة وقعت خلال فتره زمنية قصيرة واصابت المجتمع في كفر قاسم بصدمة كبيرة وما زلنا تحت تاثيرها. المجتمع فقد الثقة بكل جهاز الشرطة الذي يقف متفرجا على هذا اللغز المحير. لا يعقل ان الشرطة هي ايضا عاجزة عن وضع حد لما يجري. الشرطة تبقى هي المسؤوله اولا واخيرا عن امن وحياة المواطن، لكن المشكلة كبيرة وعميقه ومتشعبة سواء كانت بانتشار السلاح وقلة التربية والفقر والبطالة، هذه مشاكل كبيرة جدا لا يستطيع المجتمع التعامل معها لوحده، هنا ياتي دور مؤسسات الدولة”.
وواصل حديثه قائلا:” المطلوب من المجتمع في كفر قاسم قيادة ومسؤولين اخذ المبادرة والضغط المتواصل على اجهزة الشرطة بضبط الامور. يجب اجراء اضراب مفتوح واعتصام متواصل جماهيري امام مكاتب الحكومة حتى تاخذ الشرطة الامور على محمل الجد”.
تعقيب الشرطة
من جانبها قالت الشرطة:” التحقيقات في جراىم القتل لا تزال مستمرة على يد وحدات خاصة، ولا يمكن في هذه المرحلة الكشف عن محريات التحقيقات”.
هذا وبحسب معطيات “مركز امان”، انه منذ عام 2010 قتل من لعرب في الداخل حتى العام 2016، نحو 1124 شخصا واصيب ما يقارب 3360 شخصا.
ويشار الى ان هنالك العديد من الاسباب لحوادث اطلاق الرصاص التي تعتبر تافهة، ونذكر منها، اذا قام شخص بطلب شابة بهدف الزواج ورفضت يتم اطلاق الرصاص باتجاه بيتها، اذا حصل جدال مع اشخاص حول حق الأولوية في الطرق يطلقون الرصاص على بعضهم البعض، اذا كان شخص مدين ولم يسدد الدين يطلق عليه الرصاص، في حالة وان مواطن لم يكن راضيا من خدمة موظف بلدية او في اي مؤسسة اخرى فيتم اطلاق الرصاص باتجاه بين الموظف او حرق مركبته، اذا اراد شخص اعادة غرض ما قام بشرائه وتم رفض البائع، فيتم اطلاق الرصاص باتجاه المحل، في الاعراس يطلقون الرصاص، زوج يعتدي على زوجته يطلق عليه الرصاص، معلم يصرخ على طالب يتم تهديده بالسلاح، شخص يضايق فتاة يطلق عليه الرصاص وغيرها من الاسباب التافهة.
معظم العائلات الثكلى اكدت ” ان حوادث القتل واطلاق الرصاص تكون دائما على امور بسيطة جدا، وفي حوادث كثيرة لا تعرف الأسباب، تماما كما حصل في السنوات الأخيرة، والتي أودت بحياة أشخاص أبرياء”. كما اضافت بانها تشعر بان هنالك مجزرة بسبب جرائم القتل المستمرة.
ضحايا اعمال عنف وجرائم قتل في العام 2017 هم :
1- عبد عياش (34 عاما) من يافا
2- محمد اصرف (36 عاما) من يافا
3- معتز مصري من يافا
4- بلال غنايم (32 عاما) من سخنين
5- ضحية من اللد سامي جعابيص
6- مصطفى عامر كفر قاسم
7- علاء عامر كفر قاسم
8- حكمت عامر كفر قاسم
9- محمود نادر جبارين من ام الفحم
10- جبر عماش من جسر الزرقاء
11- احمد صالح جربان من جسر الزرقاء
12- قتل يعقوب ابو القيعان برصاص الشرطة خلال مجزرة هدم البيوت
13- لينا احمد من الرامة
14- سهام زبارقة من اللد
15- شادي خواجة من الناصرة
16- أحمد غزالة من يافة الناصرة
17- خالد حبيطي من ام الفحم
18- محمد سقا من يافا
19 – عصام مصاروة من الطيبة
20 – احمد زبارقة من الطيبة
21- سفيان الحروب من النقب
22 -لؤي عماش من جسر الزرقاء
23 -محمد بدير من كفر قاسم
24- عبد الله الاطرش من النقب
25 عز الدين سعيد محاميد