البرغوثي: محاولات الإبتزاز الرخيصة لن تزيدنا الا إصراراً وعزيمة وإيماناً بالنصر
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الأسير مروان البرغوثي، يؤكد بأنه لا يوجد أي شكل من أشكال التفاوض حتى اللحظة، وأن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدا، وهناك احتمال أن يتوقف الأسرى المضربين عن شرب الماء.
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الأسير مروان البرغوثي، إن الإضراب عن الطعام الذي يخوضه الأسرى لليوم الـ28 على التوالي، مستمر حتى تحقيق كافة مطالبهم المشروعة. ونقل المحامي خضر شقيرات، عن الأسير البرغوثي، بعد زيارته، أنه لا يوجد أي شكل من أشكال التفاوض حتى اللحظة، وأن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدا، وهناك احتمال أن يتوقف الأسرى المضربين عن شرب الماء.
وأوضح المحامي شقيرات أن الأسير البرغوثي أبلغه أنه يرفض الحديث مع مصلحة السجون، نافيا ما يشاع عن أن مصلحة السجون ترفض الحديث إليه، مؤكدا أنه محتجز في العزل الانفرادي في معتقل الجلمة منذ بداية الاضراب.وعن وضعه الصحي، قال: إن الوضع الصحي للأسير البرغوثي سيئ، وفقد أكثر من 13 كغم من وزنه جراء الاضراب والظروف الاعتقالية الصعبة.
ولفت إلى أنه يحتجز في زنزانة تفتقر لأدنى الظروف الصحية، وتعج بالحشرات، مؤكدا أنه كما الأسرى المضربين لا يتواصل مع العالم الخارجي ولا حتى مع المعتقلين.
وجاء في بيان صادر عن الاسير مروان البرغوثي:”
“أنا ما هنت في زنزانتي ولا صغرت أكتافي”
أتوجه بتحية الاعتزاز والاكبار والاجلال لشعبنا الفلسطيني العظيم الذي هب في كل مكان لنصرة الأسرى فيالقدس والضفة وغزة وفي داخل الـ 48 ومخيمات الشتات وبلاد اللجوء والمنافي والجاليات الفلسطينية.
كما اتوجه بتحية الاكبار والتقدير والاعتزاز للشعوب العربية وكل احزابها ونقاباتها وشبابها ، وأحيي هذه الحركة الشعبية التضامنية في العالم العربي، وأتوجه بالتحية للإصدقاء والأحرار في كل العالم اللذين عبروا عن تضامنهم معنا في معركة الحرية والكرامة لفلسطين، كما أتوجه بالتحية لشعبنا وللاجئين بشكل خاص في ذكرى 69 للنكبة والتطهير العرقي وأجدد موقفنا الثابت على التمسك بحق العودة المقدس للاجئيين فلسطين الى ديارهم التي هجروا منها في أبشع محاولة استئصال واستبدال لشعب جرت في هذا العصر.
وأدعو الى التحام حركة احياء النكبة وفعالياتها مع الحركة الشعبية للتضامن مع الأسرى وصولاً الى تطوير هذه الحالة الى عصيان مدني ووطني شامل تتزامن مع ذكرى مرور نصف قرن على الاستعمار الاسرائيلي الكوليونالي للأراضي العربية المحتلة عام 67.
ومن جهة اخرى اتوجه بالتحية والاعتزاز والاكبار للأسرى الأبطال المضربين عن الطعام فرسان الانتفاضات وأبطال المقاومة القابضون على الجمر في ملحمة الثبات والصبر “فما النصر الا صبر ساعة”. فهم الذين يسطرون صفحة مشرقة ومشرفة جديدة في بطولات الحركة الأسيرة ونضالات شعبنا الفلسطيني من أجل الحرية والكرامة ويزرعون الأمل في الأجيال القادمة ويروونه من لحمهم ودمهم. وأعاهدهم وأعاهد شعبنا على مواصلة معركة الحرية والكرامة لفلسطين حتى تحقيق أهدافها وان لا شيء يكسر إرادة أسرى الحرية التي تنبع من إرادة شعبنا العظيم وبإسمهم أقول لشعبنا الفلسطيني رهاننا عليكم ولكم نضحي وبكم ننتصرولا شك لدينا أنكم دوماً تقابلون الوفاء بالوفاء، كما أطلق تحية اكبارٍ واجلال لشهيد الحرية والكرامة سبأ عبيد، الذي التحق بركب شهداء فلسطين الأبطال الأطهر منا جميعاً، وانني استنكر بشدة الهجمة البشعة التي يتعرض لها الأسرى المضربين عن الطعام من أجل تحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة،حيث تم التنكيل بهم ونقل المئات منهم وتعريضهم لمصاعب التنقل في البوسطات لـ 18 ساعة في اليوم الواحد،ومنع زيارات المحامين، والزج بهم في زنازين العزل الإنفراديفي ظل جسد متعب ومنهك، ولكني أؤكد لشعبنا ان كل محاولات الإبتزاز الرخيصة والإجراءات القاسية المريرة، والشروط الوحشية التي نعيشها، لن تزيدنا الا إصراراً وعزيمة وإيماناً بالنصر.
ومن جهة اخرى أوجه نداء إلى الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة فتح وحماس للمصالحة الوطنية وتجديد الحوار دعما إلى عقد مؤتمر وطني للحوار الشامل للوصول إلى وثيقة عهد وشراكة وللحفاظ على التمثيل الفلسطيني ومنع إنهيار النظام السياسي الفلسطيني الذي يعيش حالة تآكل وضعف، وإلى تشكيل حكومة وحدة وطنية على الفور، بمشاركة الجميع، واستعادة الحياة الديمقراطية الفلسطينية وحالة التلاحم الوطني في مواجهة الإحتلال الإستعماري كما فعل الأسرى الذين قدموا وثيقة الأسرى وإضراب الحرية والكرامة كتجسيد لوحدة الصف والموقف.
كما أحذر من استئناف المفاوضات مجدداً على نفس القواعد السابقة التي أثبتت فشلها،فلن يكون هناك جدوى للمفاوضات إلابالتزام إسرائيل الرسمي بإنهاء الإحتلال وفق جدول زمني محدد،والوقف الشامل للإستيطان والإنسحاب إلى حدود 67،والإعتراف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، بما في ذلك إقامة دولة كاملة السيادة على حدود 67 وعاصمتها القدس الحبيبة جوهر الصراع وأصل الحكاية، والإعتراف بحق اللاجئين بالعودة طبقاً للقرار 194 واشتراط الإفراج الشامل عن الأسرى والمعتقلين قبل أي استئناف للمفاوضات، ووقف جريمة الإهمال والتقصير بحقهم المستمر منذ ربع قرن من المفاوضات .
كما أهيب بشعبنا الفلسطيني، ونحن ما زلنا في مرحلة التحرر الوطني والإنعتاق من الإحتلال والاستعمار،على إطلاق أوسع حركة شعبية وحركة عصيان مدني ووطني شامل واعادة الاعتبار لخطاب التحرر الوطنيفي الذكرى الخمسون على الإستعمار الإسرائيلي، ومع إقتراب الذكرى السبعون للنكبة، واؤكد أخيراً ان معركة الحرية والكرامة هي جزء لا يتجزأ من الكفاح ضد الاحتلال ومن أجل إسقاط نظام الابارتهايد الظالم في فلسطين.
المجد للشهداء
الشفاء للجرحى
الحرية للأسرى
عاش الشعب الفلسطيني العظيم
أخوكم مروان البرغوثي (أبو القسام)