حضور مهيب في مهرجان الصمود في الناصرة.. عهد التميمي: اذا كنا مدافعين غير جديرين علينا ان نغير المدافعين لا ان نغير القضية
مهرجان اسنادي كبير في مدينة الناصرة، بمشاركة حضور غفير، تعرشت على خطاباته مناشدات بتكثيف الفعاليات الاسنادية للاسرى وسط تدهور اوضاعهم الصحية بعد مرور 31 يوما على معركة الحرية والكرامة.
أقامت الحركة الوطنية الاسيرة في الداخل (الرابطة) وحركة “كفاح” الوطنية، وحركة “أبناء البلد” مساء اليوم الاربعاء، في ساحة “هاجر”، في مدينة الناصرة مهرجانا كبيرا، إسنادا ونصرة للاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، في يومهم ال 31، تدهور أوضاعهم الصحية، ونقلهم العشرات منهم الى المستشفيات، ودخول مرحلة الحسم.
وحضر المهرجان، جمهاهير غفيرة، من جميع انحاء البلاد، ما يلفت للنظر حالة الغليان التي يشهدها الشارع العربي في الداخل الفلسطيني، كما وبرز حضور قوي لذوي الأسرى وأسرى محررين وعدد من القيادات البارزة والمحامين في مجال قضابا الأسرى، والقضايا الوطنية.
وافتتح المهرجان بالوقوف وقفة إجلال واكبار لصمود الاسرى الفلسطينيين واصرارهم على الانتصار في معركة الامعاء الخاوية، “الحرية والكرامة”، حتى يحققون مطالبهم.
وتولى تقديم المهرجان سكرتير الحركة الاسيرة (رابطة) الاسير السابق ايمن حاج يحيى، مستهلاً حديثه عن المرحلة الصعبة التي يمر بها الاسرى هذه الايام، بعد مرور 31 يوما على اضرابهم عن الطعام، في محطة ليست الاولى ولا الاخيرة في القضية الفلسطينية، كما وشكر بلدية الناصرة على دعمها مادياً ومعنويا للمهرجان، من ثم كانت كلمة البلد المضيف، والتي قدمها، نائب رئيس بلدية الناصرة محمد عوايسي، الذي رحب بدوره بالجمهور ومركزا على صمود الاسرى الذين يصممون على الاستمرار بخوض الاضراب حتى الحصول على مطالبهم، وانتقد عوايسي الانقسام الموجود بين القيادات العربية في الداخل حيث ان البعض لا يلتئم او يتضامن مع قضية الاسرى كما اتهمهم بالتخاذل مشيرا الى انهم ينتظرون ان يسقط احد الاسرى شهيدا حتى يقومون بالتحرك.
كما وحضرت المهرجان زوجة الأسير الأمين العام للجبهة الشعبية القائد المناضل احمد سعدات السيدة عبلة سعدات والتي ارسلت سلام الأسير زوجها احمد سعدات للحضور وقالت: “امتدادنا التاريخي لارضنا فلسطين من قلب المعاناة نجترح حريتنا ونحييكم لصمودكم وصوتكم الحر الذي يصدح عاليا في وجه الاحتلال ومخططاته ضد الشعب الفلسطيني، مهما علت التضحيات صامدون وشامخون كاشجار السنديان في فلسطين، نحيي أمهات الاسرى وزوجاتهم وابنائهم وبناتهم، نحيي الشعب الفلسطيني تحية القائد المناضل احمد سعدات. وناشدت بوقفة كبيرة وصاخبة لاجل الاسرى”
وفي كلمته قال رجا اغبارية : هذا المهرجان هو الأول من نوعه داخل ال 48 بعد 31 يوم من النشاطات المتواصلة في خيمة الكرامة قررنا ان نصل الى الناصرة عاصمة الجماهير العربية كي نحرك الشارع وزملائنا في القوى الوطنية الأخرى من مركبات المتابعة، لا يعقل ان يمر شهر بدون أي تحرك سوى تظاهرتين، رسالتي الأولى الى قيادتنا في المتابعة ان هذا النضال لا يكفي. هذا الحشد الوطني الخالص داخل ال 48 مع الاسرى روحا وجسدا بل هم أحرارا وهم سجناء تحرير فلسطين، اما أرادوا ان يكونوا شهداء او أسرى.
هذا وتخلل المهرجان فقرات هتافية بين الخطابات، تناصر الاسرى بموقفهم وتندد بسياسة الحكومة الاسرائيلية وسلطة السجون بتعاملهم مع مطالب الاسرى، كما ورفعت الاعلام الفلسطينية والشعارات المساندة للاسرى والاضراب، أضافةرسائل من داخل السجون لاسرى امنيين ابرقوها لاهاليهم وشعبهم، وفقرات فنية وطنية ملتزمة، ومن بين الرسائل كانت رسالة فدوى البرغوثي، زوجة الاسير مروان البرغوثي.
وتخلل المهرجان فقرة غناء ملتزم للفنان الفلسطيني لبيب بدارنة، الذي اشدى بأغنيات استقطبت حماس الحضور.
عهد التميمي.. أيقونة المقاومة الشعبيّة الفلسطينيّة
وكانت فقرة عرض لفيلم قصير للشابة المناضلة عهد التميمي ، ابنة قرية النبي صالح شمال رام الله، التي أصبحت في غضون أشهر رمزا للاحتجاجات الفلسطينية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي. تبعته كلمة لها ، دعت فيها إلى مساندة الاسرى في اضرابهم، مؤكدة على ضرورة الاتحاد من اجل تحقيق ما ينادي به الاسرى، مشيرة الى انه اذا اخفقت المقاومة بدورها، علينا ان نغير وجه المقاومة لا ان نغير القضية.
وفي ختام المهرجان أقادت شعلة اليوم الـ 31 الشابة عهد التميمي، كما وتم منحها درعا تقديريا على صمودها وشجاعتها ومواظبتها على الاحتجاج من أجل القضية الفلسطينية.