كيف ستبدو مجرة درب التبانة بعد 5 ملايين عام؟
نشر علماء الفلك الأوروبيون المشغلون لمرصد GAIA الأوروبي الفضائي مقطع فيديو يظهر ملامح مجرتنا بعد مرور 5 ملايين عام.
وقالت صحيفة UNIVERSE TODAY إن المرصد أطلق إلى الفضاء، في 19 ديسمبر العام 2013، ويقع حاليا في نقطة “لاغرانج” لتوازن الجاذبية بين الأرض والشمس، أي على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض.
ويقوم مرصد GAIA حسب الصحيفة بقياس إحداثيات وسرعة مليارات النجوم في درب التبانة، وذلك من خلال دورانه البطيء ورصده لسماء النجوم. وسيركز الضوء في كاميرا رقمية واحدة بدقة نحو مليار بكسل، ما سيسمح له برصد نجم واحد 70 مرة خلال 70 عاما.
وكان علماء الفلك قد نشروا في سبتمبر الماضي نتائج أولى لعمل المرصد، بما في ذلك إحداثيات وسرعة 10 ملايين نجم شبيه لشمسنا.
ومكنت المعلومات العلماء من معرفة الملامح التي قد تكتسبها المجرة نتيجة هجرة النجوم وولادة أخرى جديدة، وغيرها من العمليات والظواهر الكونية.
وقد أعد علماء الفلك الأوروبيون استنادا إلى تلك الحسابات مقطع فيديو أظهر تطور شكل المجرة، حيث يمكن مشاهدة تغيرات قد طرأت على مليوني نجم وتوهجها ومواصفاتها الأخرى على مدى 5 ملايين عام تقريبا.
وعلى سبيل المثال فإن حزام أوريون باعتباره أنشط منطقة لولادة النجوم سيتضاءل إلى حد بعيد، إذ أنه سيستنفد احتياطيات “مواده الإنشائية” المستخدمة في بناء النجوم. أما النجم العملاق الجوزاء، بصفته أسطع نجم للحزام، فسيغادر حدود الكوكبة.
فيما يتعلق بكوكبات النجوم الأخرى، مثل الثريا وألفا بيرسيوس، فإنها ستتغير بانتقالها إلى منطقة أخرى في السماء. ويمكن القول بالتأكيد إن البشرية، إذا استمرت على قيد الحياة، سترى سماء تختلف تماما عما هي عليه الآن.