نقل 13 أسيرا مضربا إلى “النقب” و”هداريم” ومنع الزيارة عن سعدات وصور مفبركة للبرغوثي
مصلحة سجون الاحتلال تنقل13 أسيرا مضربا عن الطعام من “بتاح تكفا” إلى سجني “النقب” و”هداريم”. وتمنع الزيارة عن الأمين العام للجبهة الشعبية القائد أحمد سعدات، وضباط من الشاباك يعرضون صورا على الأسرى المضربين لمروان البرغوثي يوحى من خلالها بأنه يتناول الطعام، وذلك خلال عرضهم على المحاكم في أسلوب جديد للتأثير على معنوياتهم.
قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن مصلحة سجون الاحتلال نقلت، اليوم الأربعاء، 13 أسيرا مضربا عن الطعام من “بتاح تكفا” إلى سجني “النقب” و”هداريم”.
الاحتلال يمنع الزيارة عن الأسير القائد سعدات
أفادت مصادر خاصة بمركز حنظلة للأسرى والمحررين بأن الاحتلال قرر منع الزيارة عن الأمين العام للجبهة الشعبية القائد أحمد سعدات والمضرب عن الطعام منذ ما يقارب أسبوع، والموجود في عزل عسقلان.
وأكد المصدر أن الاحتلال يماطل منذ يوم الخميس الماضي في الإجابة على طلبات المحامين، حيث ردت مصلحة السجون برفض طلب المحامية فرح بيادسة بزيارة الرفيق أحمد سعدات وقيادات في الحركة الاسيرة ومن بينهم القائد عاهد أبو غلمى وحتى هذه اللحظة، مشيرا” هذا يعني إخفاء متعمد لأوضاع القائد سعدات في ظل العزل وإضرابه عن الطعام، وتجاهل لأوضاعه الصحية”.
وأشار المركز أن هذا القرار يأتي في سياق الضغط على قيادات الحركة الأسيرة التي تخوض الإضراب وعلى رأسها القائد أحمد سعدات من أجل محاولة كسر الإضراب، مشيرا” إلا أن هذه المحاولات كالعادة ستفشل في تحقيق أهدافها في ظل أن القائد سعدات خبر جيداً هذه الأساليب الخبيثة وأنه سيواجه كل هذه المحاولات بصلابة وقوة، وإيمان بعدالة قضية الأسرى ومطالبهم العادلة”.
الاحتلال يكرر فبركاته ويعرض صورا للبرغوثي “يأكل”
قام ضباط من الشاباك بعرض صور على الأسرى المضربين لمروان البرغوثي يوحى من خلالها بأنه يتناول الطعام، وذلك خلال عرضهم على المحاكم في أسلوب جديد للتأثير على معنوياتهم.
ونقل مركز اسرى فلسطين للدراسات عن اسرى في سجن النقب ان عددا من زملائهم المضربين الذين عرضوا على المحاكم خلال اليومين الماضيين اكدوا ان ضباط من جهاز الشاباك الإسرائيلي التقوا بهم وحاولوا التأثير على معنوياتهم ودعوهم الى وقف الاضراب اسوه بمسؤول الاضراب “البرغوثي” وعرضوا عليهم صورا مفبركة له وهو يتناول طعاماً وقالوا لهم إن مروان ترككم جوعى بينما هو يتناول الطعام.
وقال الباحث المختص رياض الاشقر الناطق الإعلامي للمركز ان الاحتلال لم يترك خياراً الا ولجأ اليه من اجل وقف اضراب الاسرى او على الاقل اضعافه لتخفيض سقف مطالب الاسرى الانسانية التي عرضوها على الادارة قبل الدخول في الاضراب بشكل فعلي، بما في ذلك اطلاق الشائعات ونشر الاكاذيب عبر وسائل الاعلام، اضافة الى الاجراءات العقابية القاسية الاخرى التي لا زال حتى اللحظة ينفذها بحق الاسرى.
واضاف الاشقر ان عرض صور مروان على الاسرى المضربين جاء بعد تصريحات وزير أمن الاحتلال “جلعاد اردان” بانه غير متأكد من كون الفيديو الذي عرض لـمروان سوف يكون نقطة تحول لكسر الإضراب، معللا ذلك بان الاسرى المضربين لم يشاهدوه كونهم معزولين عن العالم الخارجي، لذلك قام ضباط الشاباك بعرض هذه الصور على الاسرى المضربين خلال عرضهم على المحاكم للتأثير على معنوياتهم.
واشار الى” ان الاحتلال سخر كل امكانياته الامنية والطبية والاعلامية وحتى التشريعية لمواجهة الاضراب ومحاربته وكسره، وللتأكد من عدم تحقيق الاسرى لمطالبهم العادلة، ورغم ذلك لم تفلح كل تلك الوسائل في اضعاف الاسرى او كسر ارادتهم، ولا زالت معنوياتهم عالية ومصممون على الاستمرار حتى النصر في هذه المعركة”.