مهرجان رمضان ماركت في مدينة الطيرة، يطلق يوم الخميس القادم، ويضم: عروضا يومية ومعرضا كبيرا للكتب وأكشاك الأشغال اليدوية والتراثية وزوايا ترفيهية للأطفال .
عقدت ادارة مشروع رمضان ماركت، في الطيرة، ممثلة بإدارة البلدية والمنتدى الثقافي وجمعية انتماء وعطاء مؤتمرا صحافيا عاما، للوقوف عند آخر التحضيرات للمهرجان، والقرار بنقله من ساحة البلدية إلى الملعب البلدي.
افتتحت المؤتمر، الناشطة ديانا قاسم، صاحبة فكرة المشروع وإحدى القائمين عليه في إطار الملتقى الثقافي. قاسم أكدت استمرار التحضيرات للمهرجان، قائلة ان كل المؤشرات تؤكد بأن المشروع لهذا العام سيكون الأضخم قياسا بالسنوات السابقة وبكافة النشاطات الأخرى في الطيرة والمثلث برمته.
المداخلة المركزية كانت للمحامي سامح عراقي، القائم بأعمال رئيس بلدية الطيرة، الذي استعرض التطورات التي شهدها الشارع الطيراوي مؤخرا بالتفصيل، فقال: “لقد كان في الاسبوع الأخير بعض الاصوات التي بدأت حملة منظمة يقف وراءها أشخاص من ذوي المصالح السياسية والشخصية، للتحريض على مشروع رمضان ماركت، الذي أصبح خلال الثلاث سنوات الاخيرة عنوانا للآلاف من ابناء المجتمع الطيراوي، الذين رأوا في ساحات البلدية مكانا يقضون فيه أوقاتهم، في ساعات المساء، وبعد الانتهاء من واجبات الصيام والافطار والعبادة.”
وحول ما يوفره المهرجان، استعرض عراقي البرامج اليومية من الفعاليات والعروض الثقافية والفنية اضافة إلى زارية خاصة بالأطفال وكذلك معرض كبير للكتب وأكشاك المنتوجات التراثية واليدوية والمأكولات.
وأضاف عراقي: “اننا نعي ماهية مجتمعنا، وما هي التقاليد والعادات ونعرف ان نصون بلدنا ومجتمعنا ولا نحتاج لمن يوجهنا، نحن نؤمن ان مجتمعنا الطيراوي بأغلبية شبابه وشاباته الساحقة قادرون على صون مجتمعنا، ويخرجون من بيوت مصانة وتعتمد على أبنائها وبناتها. هذا المجتمع الطيراوي الذي يبعث سنويا مئات الشباب والشابات للتعليم العالي في الجامعات الاسرائيلية والفلسطينية بل والأوروبية، لا يمكن ان يستسلم لمن يحاولون زورا وبهتانا ان يشككوا في مناعة مجتمعنا بشاباته وشبابه وحقهم بأن يشاركوا في حدث ثقافي وطني اصيل وفي ساحات مدينتهم .”
وأكد عراقي على التمسك بالبرنامج نظرا لغنى برامجه وفائدتها وكونه أسهم برفع اسم الطيرة عاليا، وأكد أن نقل الموقع الى الملعب جاء لتفويت الفرصة على من أراد افتعال أزمة فائضة عن الحاجة، بل وشدد على أن نقل المهرجان إلى ساحة واسعة سينعكس ايجابيا على برامج المهرجان وفقراته، وتوقف عند ما يتيحه الملعب البلدي من ضمان لراحة وأمان المشاركين، دون اثقال المدينة وشوارعها بالاكتظاظات المرورية.
لينا قاسم، ممثلة الملتقى الثقافي، أشارت إلى التقدير الكبير الذي يحظى به المهرجان والقائمون عليه من احترام وأضافت “أن الناس يقدرون من يعمل ويتضامنون معه عند مهاجمته ظلما وباطلا ومن هنا فقد رأينا في الأيام الأخيرة ارتفاعا ملحوظا بطلبات الانتساب للملتقى الثقافي”.
عديلة التيتي، ممثلة أصحاب الأكشاك، تحدثت عن أهمية هذا المشروع بالنسبة لأهالي الطيرة عموما وبالأخص للأطفال من أبناء العائلات المستورة الذين ما كانوا لولا هذا المهرجان يجدون الإطار الذي يملأ اوقات فراغهم ويرسم البسمة على شفاههم.
كما شددت التيتي على الأهمية الاقتصادية للمشروع الذي يوفر للنساء على وجه التحديد فرصة بيع منتوجاتهن مجانا ودون أي مقابل إذ أن المشروع تطوعي ومجاني بالتمام ولا يعتمد في مدخولاته إلا على ميزانيات الأطر المنظمة له وما يجمع من تبرعات أهل الخير.
هذا وشهد المؤتمر طرحا للأسئلة من قبل الصحافيين وممثلي وسائل الاعلام المختلفة.