الشرطة تفتح سلاحها في وجه الضحية- شهيد وحظر تجول عقب المواجهات الضارية في كفر قاسم
الشاب محمد محمود طه من مدينة كفر قاسم، استشهد خلال مواجهات اندلعت بين الشرطة والمواطنين، والشرطة تغلق كافة المداخل والمخارج المدينة، وتعلن حظر التجول.
استشهد الشاب محمد محمود طه من مدينة كفر قاسم، بعد منتصف الليلة، في مواجهات اندلعت بين الشرطة الاسرائيلية والأهالي.
وكان الشاب نقل على إثر المواجهات إلى مستشفى “بيلنسون”، بحالة حرجة، وما لبث ان تم اقرار استشهاده في المستشفى متأثرا بجراحه .
وشهدت مدينة كفرقاسم، منصف الليلة، مواجهات عنيفة مع قوات الشرطة على مدخلها الرئيسي، بعد جرائم القتل الاخيرة التي راح ضحيتها ستة اشخاص في غضون شهرين، تخللتها عملية احراق سيارة تابعة للشرطة، ما أسفر عن اشتعالها بالكامل، في حين تفيد مصادر عن إحراق ثلاث مركبات آخرى.
وقالت مصادر محلية في كفر قاسم، ان مواجهات اشتدت بين عدد من المواطنين وعناصر من الشرطة، بعد ان تجمهر مواطنون في عدد من احياء المدينة وشوارعها الرئيسية، اثر اعتداء عناصر الشرطة على وحدة الحراسة المحلية، أعقبها احراق عدد من مركبات تابعة للشرطة الاسرائيلية، على مداخل المدينة الرئيسية، واحراق محطة الشرطة في المدينة، كما اوقعت المواجهات جرحى في صفوف المواطنين والشرطة على حد سواء.
وأفادت ذات المصادر المحلية بان الشرطة اغلقت مداخل المدينة وطوقتها، لتحول دون الدخول اليها والخروج منها، كما وأطلق أفراد الشرطة القنابل صوتية والقنابل مسيلة للدموع، بالإضافة إلى الرصاص بتجاه الأهالي.
وأسفرت المواجهات عن إصابة حرجة لشاب من المدينة، بحسب ما صرح مركز “البقاء” الطبي في كفر قاسم نقل على اثرها الى مستشفى بلينسون، ليتم الإعلان لاحقًا عن استشهاده، كذلك اصابتين طفيفتين، فيما اصيب شرطي بجروح طفيفة، وفقا لتصريح الشرطة.
وانتقلت المواجهات إلى شارع البلدية في كفر قاسم، مع استمرار تجمهر الأهالي، واستدعاء دوريات الشرطة الاسرائيلية، في حين حاصرت الشرطة، مبنى البلدية ومقر الشرطة.
وتأتي هذه المواجهات في وقت تعيش فيه مدينة كفرقاسم حالة من الغليان والغضب شديدة، وما زالت تقطب جرحها بعد موجة العنف التي ضربتها وانتهكت امنها وامانها، ومقتل عدة اشخاص، دون ان تتوصل الشرطة الى واعتقال اي ضالع بهذه الجرائم، ووسط مطالب المواطنين بتوفير الامن والامان، واتهامهم للشرطة بالتقاعس بأداء واجبها في مواجهة الجريمة.
كما ويطالب المواطنون الشرطة بالخروج من مدينتهم، بعد تصاعد الجريمة وتفشي العنف، وعدم التوصل للجناة.
حاج يحيى: شباب البلد هبوا لتخليص الشباب من ايدي المعتدين
وصرح نائب الأمين العام لحركة كفاح، أيمن حاج يحيى في منشور على صفحته في الفيسبوك:”: من قلب الحدث، كيف تطورت الاحداث في كفر قاسم وصلنا التالي. الاحداث بدأت عندما هاجمت قوات خاصة وحدة الحراسة المحلية وباغتتهم بمسيل الدموع والفلفل الحار والصواعق الكهربائية دون سابق انذار واعتقلت قسم منهم، مما دفع شباب البلد بان يهبوا لتخليص الشباب من ايدي المعتدين وتطورت الامور لمواجهات في عدة مناطق في كفر قاسم وتحولت لهبة شعبية . الشرطة الاسرائيلية استخدمت الاسلحة النارية وهناك شهيد وعدد من الاصابات وتم احراق عدد من الدوريات ومقر للشرطة وما زالت المواجهات مستمرة”.
وليد فريج: اطالب كل القيادات العربية التوجه فورا الى كفر قاسم قبل حدوث مجزرة!
ودعا الناشط والشيخ وليد فريج كافة القيادات العربية في الداخل الفلسطيني الى التوجه الى مدينة كفر قاسم، قبل حدوث مجزرة، اذ قال: “اطالب كل القيادات العربية في البلاد التوجه فورا الى كفر قاسم قبل حدوث مجزرة جديدة صدامات مع الشرطة في مداخل كفر قاسم “.
إجتماع طارئ للمتابعة
هذا ووصل هذه الاثناء عدد من النواب العرب، مدينة كفر قاسم، فيما تم تشكيل طاقم طوارئ قطري لدعم المدينة ووقف ممارسات الشرطة.كما ووضع مجلس كفر برا، مكاتبه لمواجهة الوضع.
وتعقد في هذه الاثناء لجنة المتابعة للجماهير العربية، إجتماعا طارئا في مجلس كفر برا.
غضب في الداخل الفلسطيني لارتقاء الشهيد محمد طه
وهز أستشهاد الشاب محمد محمود طه الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني جمعاء، الذين عبروا عن اسفهم واستنكرهم، لتصويب الشرطة سلاحها في وجه الضحية، عوضا عن الجاني!، وبدلا من ان تعالج ظاهرة الاجرام المنظم في كفر قاسم، وجهت سلاحها الى قلب المواطنين.
بيان الشرطة:
وبدورها عممت من المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري، بيانا قالت فيه:” قبل منتصف الليلة في كفر قاسم بالمثلث الجنوبي ووفقا للمعلومات والتفاصيل الاولية المتوفرة تم القاء حجارة اتجاه قوة من الشرطة التي ردت باطلاق عيارات نارية في الهواء ووسط اصابة شرطي من جراء الحجارة طفيفا واعمال المراجعة والبحث جارية”.
واضافت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري في بيان لاحق :” لاحقا تم استلام اخطار من مستشفى بيلنسون مفاده وصول مصاب من كفر قاسم للعلاج وهو يعاني من جروح وصف حالته بالحرجة ما لبث ان توفي على اثرها هناك وحيث باشرت الشرطة اعمال المراجعة والتحقيق بكافة التفاصيل والظروف والملابسات ذات العلاقة والتي لم تتضح معالمها بعد . وجنبا الى ذلك تقدمت قوات من الشرطة الى داخل البلدة ووصلت الى قسم الشرطة هناك ملتقية مع طاقم قوة الشرطة الذي كان يتواجد في المكان هناك “.
رئيس بلدية كفر قاسم يروي تفاصيل استشهد طه: استشهد الشاب بدم بارد!
في مؤتمر صحفي عاجل، روى رئيس بلدية كفر قاسم عادل بدير، تفاصيل استشهاد الشاب محمد محمود طه الذي ارتقى برصاص الشرطة الاسرائيلية.
وقال بدير بان عناصر الشرطة اعتقلوا عضو وحدة الحراسة المحلية في مدينة كفر قاسم، بعد الاعتداء عليه، وضربه واقتياده بشكل مهين.
وأوضح ان الشرطة اعتقلت الحارس بصورة استفزازية، ما أثار حفيظة الاهالي، الذين ابدوا رفضهم لهذا الاسلوب المستفز. ومن ثم حضرت دوريات مكثفة من الشرطة التي بدأت دون الاستيضاح، باشرت بالتهجم على الاهالي.
وأكد بدير بان حادث استشهاد طه تم بعد ان توجه الاهالي نحو مقر البلدية، ولم تكن هنالك اي مواجهات ولم يكن هنالك اي خطر يهدد حياة افراد الشرطة. مشيرا الى انه كان هنالك شرطيان اثنين فقط، ولم يكونا تحت اي تهديد او خطر، وكان مع الشرطين المحامي عادل بدير (ابو الرازي)، وابلغهما بانهما لن يتعرضا الى اي خطر.
وأضاف بان الشرطي صوب سلاحه بشكل مباشر الى صدر طه الاعزل، والذي لم يشكل اي خطر، بعد ان تقدم اربعة امتار لا غير والذي لم يشكل اي خطر على الشرطيين.
