انطلقت قبل قليل جنازة الشهيد محمد طه الذي استشهد الليلة الفائتة برصاص حارس مخفر الشرطة في المدينة، اثناء مشاركة الشهيد في المظاهرة الاحتجاجية على اعتقال مسؤول الحراسة في المدينة، وعلى تقاعس الشرطة بفك الغاز جرائم القتيل الاخيرة في كفر قاسم.
وخرجت الجنازة يتقدمها قيادة الجماهير في البلاد من بيت العائلة الواقع قريبا من دوار الصخرة، حيث القي عليه هناك نظرة الوداع من قبل المشيعين، ومن ثم خرجت الجنازة من شارع السلطاني، وهناك تم الصلاة عليه بمشاركة المئات من الاهالي الغاضبين.
وقال مراسلنا المتواجد هناك ” انه تم مواراة الجثمان الطاهر الثرى في مقبرة الشهداء، وسط هدوء مشوب بالحذر، اذ ان كفر قاسم ما زالت تلعق جراحها، ومعها البلدات العربية، بعد اعتداء الشرطة امس على المتظاهرين العزل”.
وعبر المتظاهرون عن المهم من فراق الشهيد محمد، اذ قال احدهم ” لم نستفق من الصدمة بعد، محمد طه ضحى بروحه اغلى ما يملك من اجلنا، لن ننساه ما حيينا، وستبقى دماءه الطاهرة لعنة تلاحق المؤسسة العنصرية الاسرائيلية، المجد والخلود لشهداء شعبنا الابرار”.
وعلى الرغم من استجابتها لمطالب لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في البلاد، فقد لوحظ غياب رجال الشرطة في المدينة اثناء الجنازة، بعد ان انسحبوا منها بشكل كامل، ولكن شوهدت في الاجواء مروحية للشرطة وهي تقوم بعمليات استطلاع في المدينة.
استعدادات في كفر قاسم لاستقبال الشهيد: تلخيص عام