المحامي الموكل بالدفاع عن الحارس يقول ان الشرطة اعتمدت روايته تزامنا مع غضب والد الشهيد على الشرطة ” المميزة بقتل العرب وتزوير الحقائق”
اطلقت الشرطة اليوم الثلاثاء سراح حارس المحطة شرطة كفر قاسم الذي قتل بدم بارد الشهيد محمد طه في كفر قاسم الليلة الماضية، بعدما استمعت لإفادته ووجهة نظره لما جرى، وفق ما اعلن محاميه شاحر مندلمان.
وقال جندلمان في تعقيبه على اطلاق سراح موكّله ” ان الشرطة اعتمدت روايته لما جرى، وما كانت لتطلق سراحه لولا انها اعتمدت روايته للأحداث”، ومن المتوقع ان يثير هذا الخبر غضب اهالي مدينة كفر قاسم على وجه الخصوص، والوسط العربي بشكل عام.
وافادت القناة العاشرة نقلا عن الحارس قوله ” املك الخبرة في عملي، ولولا ان كنت اشعر بالخطر المحقق لما استعملت السلاح، المتظاهرين احاطوني من كل جانب، ولم يكن لدي خيار سوى اطلاق النار والدفاع عن نفسي، لو انني لم اطلق النار لكنت الان في عداد الموتى”.
ووفقا لمتخصين قضائيين ” فإن اخلاء سبيل الحارس هو مؤشر على ان الشرطة لا تشتبه به بالقيام بأي مخالفة لا الشروع بالقتل ولا حتى بالقتل غير المتعمد”، وافيد لاحقا ان الحارس هو ضابط متقاعد من الجيش الاسرائيلي.
والد الشهيد ” لن اتنازل عن دم ابني”
من جانبه نفى والد الشهيد المربي محمود طه رواية الشرطة بانه كان هناك خطر على حياة مطلق النار قائلا ” نحن نعرف ما تبثه الشرطة من كذب وافتراء، الشرطة تفبرك الاحداث، الشهيد ذهب ليمارس حقه بالتظاهر السلمي كما جميع الشباب”.
ودحض محمود طه قول الشرطة ان مطلق النار هو حارس، فقال ” هو ليس حارسا، بل هو احد رجال الشرطة، ما يمز الشرطة في البلاد هو العنف ضد العرب” واستذكر محمود طه تسجيلي الفيديو الذي وثّقا استشهاد خير الدين حمدان من كفر كنا ويعقوب ابو القيعان من ام الحيران.
واضاف ” ليس لدي اي ثقة بجهاز الشرطة، لا اريد ان اتحدث معهم وليس لي الشرف بذلك، شخصيا لن اتنازل عن حقي واعدكم ان الملف لن يغلق، انظروا الى الشرطة من رأس الهرم وحتى عناصرها، معظمهم متورط بمخالفات جنسية ورشاوى، بهؤلاء تريدونني ان اثق؟”.
وتابع قائلا ” كان بإمكان الشرطة ان تطلق النار على قدمي ابني، ولكنهم اختاروا ان يطلقوا النار على رأسه ولم يكتفوا بعيار ناري واحد، بل 3 اعيرة نارية حية وليست مطاطية، وهذا دليل على انهم اطلقوا النار من اجل ان يقتلوا وليس لمجرد تفريق المظاهرة”.
” كان من الممكن ان تنتهي الاحداث بكارثة كثيرة”
وقال ايضا ” لو كانت المظاهرة في بلدة يهودية لما تجرأت الشرطة على اطلاق النار، وجميع الحوادث التي وقعت في بيت شيمش وايضا في تل ابيب مؤخرا خير دليل على ذلك، للاسف الشديد ابني استشهد لسبب وحيد وهو انه عربي”.
ومن جهة اخرى قال مصدر في الشرطة ” كان من الممكن ان تنتهي الاحداث في كفر قاسم بكارثة كبيرة، تلقينا بلاغا عن رجلي شرطة وحارس محتجزين في مخفر الشرطة وهناك وان المئات يحاصرونهم، امرت بفك الحصار عن عناصرنا في الداخل من اجل انقاذ العالقين”.
اما وزير الامن الداخلي جلعاد اردان (الليكود) فقال ” من المحتمل أن يكون رئيس بلدية كفر قاسم يخشى على حياته، ولهذا السبب فانه لا يدين المشاغبين، لا يوجد اي اجراء يبرر العنف ضد الشرطة وحرق دورياتهم”.
وفرضت الشرطة حظرا للتجوال على كفر قاسم، وشوهدت دوريات للشرطة وهي تنصب حواجز على مدخل المدينة لمنع دخولها من قبل من هم ليسوا من سكانها، مع استعداد الاهالي لتلقي جثمان الشهيد في الساعة الخامسة مساء لتشييع جثمانه.
إقرأ أيضا
المتابعة تدعو لاوسع مشاركة بتشييع شهيد كفرقاسم وتعلن الاضراب ومظاهرات يوم الاربعاء