تقرير فلسطيني: إسرائيل لم تلتزم باتفاقها مع الأسرى
الحكومة الإسرائيلية لم تلتزم بالتفاهمات التي توصلت إليها مع قادة الأسرى عشية الإعلان عن وقف الإضراب عن الطعام الذي خاضه نحو 1500 أسير فلسطيني في السجون لـ41 يوما.
قال تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين إن الحكومة الإسرائيلية لم تلتزم بالتفاهمات التي توصلت إليها مع قادة الأسرى عشية الإعلان عن وقف الإضراب عن الطعام الذي خاضه نحو 1500 أسير فلسطيني في السجون لـ41 يوما.
وأضاف التقرير أن عدم الالتزام يجعل الوضع قابلا للانفجار مرة أخرى داخل السجون، وأن العقوبات التعسفية التي فرضتها إدارة السجون على الأسرى الذين خاضوا الإضراب ما زالت مستمرة.
وتواصل إسرائيل منع زيارة الأسرى وتفرض الغرامات ومنع الشراء من المقصف، وهو ما استمر خلال شهر رمضان.
وجاء في التقرير الذي صدر بمناسبة عيد الفطر أن 6500 أسير وأسيرة ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 56 أسيرة و350 طفلا قاصرا و111 نائبا في المجلس التشريعي.
وأوضحت الهيئة في تقريرها أن الحالة الصحية الخطيرة التي نتجت عن الإضراب بسبب القمع الوحشي الذي تعرض له الأسرى المضربون هو الأخطر، حيث لا يزال عدد منهم يعاني من أمراض خطيرة بعد الإضراب.
وكان مئات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال علقوا أواخر مايو/أيار الماضي إضرابا عن الطعام استمر 41 يوما، بعد أن وافقت إسرائيل على 80% من مطالبهم الإنسانية والمعيشية، بحسب قراقع.
وشارك في الإضراب الذي حمل عنوان “الحرية والكرامة”، وبدأ منذ 17 أبريل/نيسان الماضي، نحو 1500 أسير فلسطيني معظمهم من حركة فتح على رأسهم مروان البرغوثي، ونقل المئات منهم إلى عيادات السجون أو مستشفيات مدنية إسرائيلية في الأسبوع الأخير، بعد تدهور أوضاعهم الصحية، ومن بينهم قادة الإضراب أنفسهم.
وطالب الأسرى بتحسين ظروف اعتقالهم وإعادة حقوق حرمتهم منها إدارة مصلحة سجون الاحتلال، وكانوا حققوها في إضرابات سابقة عن الطعام.