لجنة قضايا العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في مدينة كفرقاسم تعقد اجتماعا، في اعقاب جرائم القتل الأخيرة التي وقعت في كفرقاسم والناصرة ويافا تل أبيت والتي أسفرت عن مصرع 5 اشخاص خلال ثلاثة أيام فقط.
عقدت اليوم السبت ، لجنة قضايا العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في مدينة كفرقاسم اجتماعا، في اعقاب جرائم القتل الأخيرة التي وقعت في كفرقاسم والناصرة ويافا تل أبيت والتي أسفرت عن مصرع 5 اشخاص خلال ثلاثة أيام فقط.
واكّد رئيس بلدية كفرقاسم أنّ “مدارس المدينة ستغلق أبوابها حتى نهاية العام الدراسي الحالي احتجاجًا على العنف والجريمة وفي خطوة احتجاجية وتصعيدية حتى يتمّ العمل على ايجاد حلول جذرية لهذه الآفة”.
هذا، وأعرب بعض المواطنين في الاجتماع عن غضبهم واستيائهم خلال الاجتماع من الوضع الحالي، ومن سياسة القيادات العربية ونهجها تجاه العنف والجريمة في المجتمع العربي، وقالوا:”نحن المواطنون ونحن من يعيش هذه الكوارث، ومن حقنا أن نتحدث ونقرر، وخاصة فيما يخص كفرقاسم، يجب أن يتمّ الاضراب الذي أعلن عنه في المدراس، ويجب اغلاق جميع المؤسسات الرسمية في المدينة أيضًا”.
وافتتح الجلسة رئيس لجنة المتابعة محمد بركة ، الذي قال إنّ “الجريمة تتفشى داخل المجتمع العربي وهناك تقصير من قبل الشرطة، لكن لا يمكن توجيه اصابع الاتهام لممثلي الجماهير العربية، فنحن لا نستطيع ان ندخل البيوت لتربية الابناء ولجمع السلاح، انما نبحث في وضع برنامج وخطط لمكافحة هذه الجريمة البشعة”.
وتابع بركة:”نحن لا نتنصل من المسؤولية، لكن نوجه الاتهام الى جميع اجهزة الدولة بأنّها تعمل على بث الجريمة والقتل من اجل تفكيك المجتمع وجعله مفتتا وغير قادر على مواجهة قضاياه والتحديات أمامه”، وأضاف:”نقول لهم بانكم واهمون، وقبل ذلك نحن لا نبرئ بيوتنا، وسبق أن ذكرنا أنّه يجب تنظيف البيوت من السلاح، واي علامة من علامات الإنحراف”.
من جهته، أكّد رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير أنّ:”كفرقاسم فيها عنف وجريمة وعصابات وعائلات اجرام، وعندما يقولون بأنّ هنالك عنفًا مستشريًا هذا يعني أنّ الخلل في المجتمع. من هنا نقول ونؤكد بأنّ كفرقاسم قررت إعلان الحرب على الاجرام والمجرمين، ونعلن ايضا بأنّ مدارس كفرقاسم ابتداءً من يوم غد ستكون مغلقة حتى نهاية العام الدراسي الحالي، حتى نرى حلولا جذرية على ارض الواقع، وإن لم نرَ أيّ تغيير فلن نفتح مدارسنا ايضا مع بداية العام الدراسي الجديد”.
هذا، وقالت عضو الكنيست حنين زعبي في كلمتها:”علينا أن نتكاتف سوية ونوقف الخطابات الفردية حتى نصل صرختنا لكل الجهات المسؤولة. يجب تشكيل لجان تعمل على جمع معلومات عن حوادث اطلاق الرصاص، كي نعالجها على ارض الواقع. الوضع الحالي يتطلب منا ومن كل الجماهير العمل والخروج لمكافحة ظاهرة الإجرام”.
الشيخ رائد صلاح قال في مداخلة له:”نحن على وشك انشاء 50 لجنة صلح في بلدات مختلفة التي ستعمل على معالجة النزاعات والخصامات قبل أن تتطور، كذلك نعمل على رفع الوعي والارشاد في كل ما يتعلق بظاهرة العنف. لا نريد أن نبقى في مكاننا، بل هناك حاجة لتنفيذ كل القرارات التي تتخذ حتى نشعر بالتغيير والامن والامان”. وتابع:”قضية متابعة لجان الاجرام لا انصح بأن تكون على مستوى كفرقاسم فقط، بل هيئة مكونة منا جميعا لمتابعة هذه القضية، فانا لا اتردد أن افتح حوار مع لجان مكافحة الاجرام والتحدث معهم، واقترح تنظيم مهرجان في كفرقاسم في اعقاب العنف”.
وأكّد عضو الكنيست عيساوي فريج في حديثه:”لا يوجد لدينا عصا سحرية لتغيير الحال، والامر يحتاج الى عقاب المجرمين بالطرق المتاحة. ما نتحدث به الآن سبق وأن ذكرناه في مناسبات اخرى، نحن نريد حلولًا جذرية، وهنالك منظمات اجرامية داخل مجتمعنا وأخشى ان تسوء الاوضاع في اعقاب ما يجري”.
هذا واعرب قسم من الحضور من المواطنين عن غضبهم بسبب النقاش الذي دار وخاصة بعد ان ذكر رئيس بلدية رهط طلال القرناوي:” انا مع افتتاح مراكز شرطة في كل بلدة عربية ومع تجميد المواطنيم العرب للشرطة”.