دعا سكان مدينة كفرقاسم الى توحيد الصفوف وتظافر الجهود من اجل مكافحة الإجرام والمجرمين ومنع تكرار الجرائم التي باتت تقض مضاجع الجميع وتهدد حياة السكان في كل مكان.
صبحي عامر عم ضحية جريمة القتل محمد عامر قال: “أصبحنا لا نعرف لماذا يقتل القتيل، حيث اننا فقدنا الأمن والأمان ولا نعرف لمن نوجه أصابع الاتهام، في الوقت الذي يكون فيه القاتل مجهولا، كما ان جميع مؤسسات البلدة لم تساهم في محاربة العنف كما وعدت خلال الفترة السابقة، بل ان نسبة الجرائم ارتفعت والأمن شبه معدوم، ونرى الكثير من شباب البلدة يتذمرون من هذا الوضع، ويطرحون تساؤلات عديدة عن السبب في قتل اشخاص في ريعان شبابهم”.
ثم قال: “القتيلان محمد عامر وفادي صرصور هما من رواد المساجد وتربوا في بيوت طيبة والجميع يذكرهم بالخير وعلاقتهم حسنة مع الجميع، وهم ليسوا تجار مخدرات ولا علاقة لهم بالإجرام، لكن اليوم الإنسان البسيط أصبح هو المصاب، والشرطة تقف مكتوفة الأيدي ولم تحرك ساكنا، فمنذ ان دخلت البلدة تفاقم العنف، وكل من يقول بأنه محصن فهو كاذب، لأننا لا نعرف على من سيكون الدور، وان فقداننا للغة الحوار أعطت الضوء الأخضر لاستخدام السلاح والقتل والتأكد من القتل”.
الشيخ اياد عامر خطيب مسجد صلاح الدين الايوبي قال: “بداية نعزي العائلات الثكالى ونشد على اياديهن. الشابان القتيلان أدّوا بالأمس صلاة التراويح معنا وكنا نمازحهما، وبعد ان خرجا من المسجد قتلا رميا بالرصاص، وكأننا أصبحنا نعد ارقاما وأصبحت لغة الحوار قد استبدلت بلغة الرصاص، لذلك نتوجه للشباب ونقول لهم بأنكم انتم عامود هذا المجتمع الذي لا بد ان نعول عليه في المستقبل، ولا بد من ان نغير في تربيتنا ولهجتنا. العنف تطور، ففي السابق كنا نرى إصابات في الأرجل واليوم إطلاق رصاص حتى الموت، وهذا يذكرنا بالمجزرة، اذ ان ما وصلنا إليه تعدى كل الحدود”.
ثم قال: “نناشد بعضنا ان نتقي الله وان تسعى الجهات المسؤولة لمعالجة الامر، فقد اصبحنا نشك بان القاتل هو مسلم أو ان يكون له اتصال بالإسلام، وعلى البلدية ان تتعقب كاميرات المراقبة حتى لو اضطررنا احضار محققين خاصين، لأننا لا نريد الاعتماد على الشرطة بعد ان خذلتنا وبقيت من اجل تحرير المخالفات، ولا بد ان نأخذ الموضوع بأيدينا حسب القانون، ولا نريد ان تكثر الفتن فيما بيننا كما اراد المفسدون حتى يدمروا شبابنا وبيوتنا، ومن هنا يجب التشديد على عدم نشر اشاعات كاذبة، وعلينا ان نتحد لنربي اولادنا على لهجة سليمة. مسؤوليتنا كمدراء ومعلمين واهالي بان نعود شبابنا على التسامح المطلق حتى نقلل من قيمة هؤلاء المجرمين الذي يقتلون الإنسان بغير حق وبغير معرفة”.
سامي عيسى قال: “قلوبنا تتقطع بسبب ما يحصل في بلدتنا من جرائم قتل التي تنفذ أمام الأطفال والنساء، واذا استمر المجتمع في فقدان الحوار المتبادل والسليم فسوف يتفشى العنف ولن يتوفر لنا أي امان، لذلك على الشرطة ان تكثف من عملها حتى تعالج هذه الظاهرة، لا سيما انه لو كان الحديث عن قضية امنية لتوصلوا الى الجاني خلال وقت قصير جدا. سبق وان سكتنا عندما كانت حوادث اطلاق رصاص التي اصابت أشخاص بأرجلهم، اذ كان من المفروض ان نطلق صرختنا منذ ان وقعت هذه الحوادث حتى نعيش بسلام وأمان، ويجب إقامة لجان صلح مصغرة التي تستطيع ان تعالج النزاعات قبل تطورها”.