لماذا عين نتنياهو ايوب قرة وزيرا للاتصالات ؟
عين نتنياهو الاسبوع الماضي الدرزي عضو الليكود “ايوب قرة ” وزيرا للاتصالات، لماذا تنازل نتنياهو عن الحقيبة الوزارية التي يحبها اكثر من أي شيء اخر ؟ لماذا عين ايوب قرة بالذات في هذا المنصب ؟ لماذا قرر نتنياهو وبعد رفض استمر لسنوات تعيين قرة وزيرا مع حقيبة وزارية ؟ هل ينجح قرة بالعمل كوزير مستقبل بعيدا عن نتنياهو ؟ اسئلة طرحها تقرير القناة الثانية العبرية الذي رصد ايوب قرة في اول ايامه وزيرا في حكومة نتنياهو الذي كان يرفض بالمطلق تعيين هذا الشخص وزيرا مع حقيبة بعد ان كان يكتفي بأحسن الاحول بوزير بلا حقيبة .
عاش ايوب قرة اسبوعا قاسيا في وسائل الاعلام التي وصفته بالدمية التي يحرك نتنياهو خيوطها كما شاء و “الريبوت ” الذي يتحكم به نتنياهو عن بعد بل ذهبت بعض وسائل الاعلام الى تشبيه بفرس الامبراطور الروماني كاليجولا الذي استخف بمؤسسات الدولة لدرجة انه قرر تعيين فرس في منصب قنصل .
“لو رئيسا للوزراء غير نتنياهو هو من قام بذلك لكان الامر كأغنية شهيرة ان كل ما نسمعه نابع من المواقف النمطية فهناك من يقول من هو هذا الدرزي القادم من القرية ليصبح وزيرا في نهاية الامر، هناك رئيسا للوزراء هل تتوقعون عدم اخلاص رجاله له ؟ انا ايضا صحب رأي وموقف ويمكنني ان اتحدث مع رئيس الوزراء وأقول له بعض الاشياء ” قال ايوب قرة مدافعا عن نفسه امام كاميرا القناة الثانية الاسرائيلية .
اضطر نتنياهو للتنازل عن حقيبة الاتصالات التي يعشقها بعد التحقيق الذي خضع له في الملف المعروف باسم ” ملف 2000 ” وعلاقات مع ربان الصحافة ” نونيموزسس”.
“لو عين نتنياهو على سبيل المثال اسرائيل كاتس وزير للاتصالات لكل الامر مفاجئة كبيرة كون هذا التعيين يعني ان نتنياهو تنازل فعلا عن هذه الوزارة لكن تعيين ايوب قرة يؤكد ان نتنياهو ينوي البقاء وزيرا للاتصالات” قال مراسل القناة الثانية صاحب هذا التقرير “عميت سيغل “.
جميعهم اعتذروا عن قصة الريبوتات:
يلفت ايوب قرة نظر الصحافة ويصنع في كثير من الاحيان بعض العناوين فقد سبق له وان أثار الكثير من الغضب حين قال بانه سيذبح 68 خروفا اذا تم تعيينه وزيرا وحين نتنياهو تلكأ في هذه القضية تحجج ايوب قرة بالمرض وادخل نفسه المستشفى ليتهرب من حضور مراسم تنصيب الحكومة .
ومن ينسى تصريحه المتعلق بالزلزال الذي ضرب ايطاليا حين قال ان هذا الزلزال نوعا من العقاب على عدم تأييد اسرائيل ضد قرار اليونسكو لكن تصريحاته حول وجود ريبوتات مخصصة لاغتيال حسن نصر الله وغيره كانت الاكثر اثارة حيث تنصل منها كل من هو في منصب او موقعا داخل اسرائيل باستثناء ايوب قرة الذي كررها مرات ومرات وأخيرا قال في تصريح اثار الضحك ” الريبوتات موجودة وكل العالم يتجه نحو التكنولوجيا الجديدة”.
استدعى نتنياهو ايوب قرة فور تعيينه لمحادثة ثنائية استمرت 20 دقيقة خرج منها قرة وقد حقق حلما قديما فهو عضو كنيست قديم بل الاقدم بعد نتنياهو ضمن اعضاء الكنيست عن الليكود تم انتخابه لأول مرة عام 1999 وله الكثير من العلاقات مع الدول العربية استغلها اكثر من مرة لصالح اسرائيل وهذا سبب للاستغراب لماذا الان فقط حصل على منصب وزير مع حقيبة وكان اخر اعضاء الكنيست في هذا المجال ؟
انتظره في بلدة دالية الكرمل الكثير من الاصدقاء ابناء عائلته وفقط، حين تذهب الى دالية الكرمل تدرك اهمية وجود وزير غير يهودي في الحكومة .
” لكن بعد الاحتفالات سيحل موعد العمل وسيضطر وزير الاتصالات الجديد حسم الكثير من الملفات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات مقابل الاتحادات الكبيرة في الاقتصاد الاسرائيلي مثل الهواتف الخلوية ، الكوابل ، الانترنت ، وهي مواضيع تمس جيوب الاسرائيليين كافة ” قال مراسل القناة الثانية .