بيننا كان سفر، بقلم: د. سامي ادريس
بيننا كان سفر قصيدة مهداة من د. سامي ادريس، الى السجين السابق صديقي وأخي محمود مصاروة -باقة الغربية
أنتَ يا عصفورُ في عُشٍّ ومن قَشٍّ وريشْ
حولكَ النَّسرُ يحومْ
مخلَبُ الصَّقرِ وأفعى تختفي بينَ الحَشيشْ
ليسَ في جنبيْكَ إلاّ مِنقَرٌ عَذْبٌ صَغيرْ
كيف باللهِ تعيشْ؟!
في خليلٍ او بقدسٍ او جليلْ!!!
***
هذِهِ الدنيا وَفيها
لم يَزلْ يربِطُ روحي بعضُ خيطْ
سائراً أمضي على خيطٍ رفيعٍ
فوقَ نهرْ
يا بني أمَي أفيقوا
وانشدوا معْ كلِّ طفلْ
كحّلوا عيني بظلٍّ وبصوتٍ من هناك
لفلسطينَ خذوني معكم
***
بيننَا كانَ سَفَرْ
من فلسطينَ لبرلينَ لروما
كانَ بحرٌ وسَفَر
ورصيفُ الذكرياتْ
أنتَ زَقْزقتَ كثيراً
زلَزلَ الحبُّ كيانَكْ
بينَ وحشِ الأرضِ يا عصفورُ زقزقتَ كثيراً
ليسَ للنَّسرِ وللصّقرِ أَمامَكْ
مِنْ طريقٌ تمنَعُكْ
أنْ تُغنّي وتَعيشْ..
في خليلٍ او بقدسٍ او جليلْ!!!
***
فوقَ هذا النهرِ حلّقتَ وناديتَ طويلا
ومنَ الطينِ بنيتَ العُشَّ قصرا
ونشرتَ الحبَّ بين الناسِ فجرا
آهِ يا عصفورْ
أصلُنا طينٌ ولكنْ
بَعضُنا يأكلُ بَعْضا
من فلسطينَ لروما
***
هذِهِ الدنيا وَفيها
لم يَزلْ يربِطُ روحي بعضُ خيطْ
سائراً أمضي على خيطٍ رفيعٍ
فوقَ نهرْ
يا بني أمَي أفيقوا
وانشدوا معْ كلِّ طفلْ
كحّلوا عيني بظلٍّ وبصوتٍ من هناك
لفلسطينَ خذوني معكم