طاقم السفارة الاسرائيلية كافة، في عمان يعود إلى إسرائيل وبينهم الضابط الذي قتل الاردنيين، ومحادثات بين ملك الأردن عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول الأزمة في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، حيث شدد الملك على ضرورة إيجاد حل فوري وإزالة أسباب الأزمة المستمرة في الحرم القدسي الشريف، يضمن إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاعها، وفتح المسجد الأقصى بشكل كامل.
ذكرت مصادر عبرية الليلة، أن طاقم السفارة الاسرائيلية كافة، في عمان عادو إلى إسرائيل وبينهم الضابط الذي قتل الاردنيين.
وكانت صحيفة “إسرائيل اليوم” المقربة، من نتنياهو نشرت على لسان دبلوماسي إسرائيلي يعمل في الأردن، أن نحو 30 موظفا إسرائيليا هناك باتوا يخشون من اقتحام القوات الأردنية للسفارة، واعتقال ضابط الامن الذي قتل مواطنين اردنيين الليلة الماضية.
وعلى ذمة الصحيفة العبرية فان الأمن الأردني اغلق جميع الطرقات والمداخل المؤدية إلى السفارة في حي الرابية، ومنذ الليلة الماضية لا يوجد إلا الجيش والأمن الأردني في تلك المنطقة.
وقد أغلق الإسرائيليون ابواب السفارة على انفسهم ومعهم السفيرة “عينات شلاين” والضابط القاتل، حيث كان نتنياهو اتصل بالضابط القاتل وطمأنه ووعده الليلة الماضية أن الامر بسيط وسوف يعيده بسهولة إلى تل ابيب. لكن ذلك لم يحدث.
وكانت السلطات الأردنية سمحت للسفيرة “شلاين” أن تغادر اذا ارادت لكنها فضلت أن تبقى في محاولة منها لحماية الضابط الاسرائيلي القاتل، حيث منع الأمن الأردني ضباط الامن الإسرائيليين وباقي طاقم السفارة من المغادرة.
وتقول صحيفة “اسرائيل اليوم” إن السفيرة “شلاين” وخلال دقائق بعد جريمة القتل ابلغت الأردنيين أنها لن تقوم بتسليم الضابط للتحقيق وأنها تريد نقله إلى إسرائيل.
وعودة إلى الدبلوماسي الإسرائيلي الذي لم تذكر الصحيفة اسمه قال “الاجواء غير طيبة ابداً، ولدينا خشية أنه ربما الأمن الأردني يقتحم السفارة، ولكننا مستعدون لهذا، وواثقون أن نتنياهو -“يشغل منصب وزير الخارجية”- ووزارة الخارجية سيفعلون كل شي لحمايتنا.
وكان نتنياهو ارسل نداف أرغمان رئيس الشاباك الى عمان لامتصاص غضب الأردنيين، كما طلب نتنياهو من مبعوث الرئيس الامريكي جيسون غرينبلات التدخل والضغط على الملك وإنهاء هذا الملف.
وعاد نتنياهو مرة اخرى وقال اليوم: لقد تحدثت مرتين مع السفيرة الاسرائيلية في الاردن وتحدثت مع الضابط الاسرائيلي الذي قتل الاردنيين وأخذت انطباعا جيدا أن الاوضاع لديهم على ما يرام ونحن سنبذل كل جهدنا لإعادة الضابط الاسرائيلي بأمان.
وأضاف نتنياهو نحن نستخدم عدة وسطات وخطوط للاتصال بالأردنيين لاستعادة طواقم الامن الى اسرائيل من دون ان يتم التحقيق معهم او محاكمتهم.
وكانت اسرائيل قد استخدمت حجة أن الضابط القاتل قد اصيب بجروح وأنه يجب نقله الى اسرائيل على الفور للعلاج، لكن هذه الحيلة لم تنطلي على الامن الاردني وقالوا انهم جاهزون لعلاجه بشرط تقديمه للمحاكمة.
نتنياهو اتصل بالملك عبدالله واتفقا على مبادئ عامة لحل الأزمة
وفي سياق متصل، بحث ملك الأردن عبدالله الثاني خلال اتصال هاتفي، مساء اليوم الاثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأزمة في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، حيث شدد الملك على ضرورة إيجاد حل فوري وإزالة أسباب الأزمة المستمرة في الحرم القدسي الشريف، يضمن إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاعها، وفتح المسجد الأقصى بشكل كامل.
كما أكد الملك، خلال الاتصال بحسب ما نشرت وكالة “بترا” ضرورة إزالة ما تم اتخاذه من إجراءات من قبل الطرف الإسرائيلي منذ اندلاع الأزمة الأخيرة، وأهمية الاتفاق على الإجراءات لمنع تكرار مثل هذا التصعيد مستقبلا، وبما يضمن احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن حكومته تجري اتصالات مع الجهات الحكومية والأمنية في عمان على شتى المستويات من أجل إعادة ضابط أمن إسرائيلي قتل أردنيين في العاصمة عمان أمس الأحد، وإنهاء الحادثة في أسرع وقت ممكن.
وتعقيبا على البيان الأردني كتب الصحفي الاسرائيلي المعروف “افي زخاروف” يسخر من تسريبات مكتب نتنياهو: مما نشره الملك حول اتصال نتنياهو به نفهم أن الملك قال لنتنياهو “روح يا شاطر وتراجع عن كل ما فعلته بالاقصى بسرعة وازل البوابات فورا.
وأضاف زخاروف “سننتظر لنرى ممن يخاف نتنياهو اكثر من خصمه نفتالي بينيت أو من الملك عبد الله”.