قوات الاحتلال الاسرايلي تغلق جميع الطرق المؤدية الى البلدة القديمة، بغية إدخال معدات واليات الى باب الاسباط، مما تسبب مواجهات عنيفة في المكان.
اغلقت قوات الاحتلال الاسرايلي، فجر اليوم الثلاثاء، جميع الطرق المؤدية الى البلدة القديمة، بغية إزالة البوابات الإلكترونية التي نصبتها أمام باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، واستبدلتها بنظام الكاميرات الذكية الذي سينتهي العمل به خلال 6 أشهر وبتكلفة تصل إلى 100 مليون شيكل، مما تسبب مواجهات عنيفة في المكان.
وانتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال والشرطة، في منطقة باب الأسباط، واستقدمت جرافة عسكرية وشاحنات ومعدات حفر، وشرعت بأعمال حفريات في محيط الباب من الخارج، واقتلعت البلاط، وقطعت أشجار الزيتون المعمرة، وقامت بأعمال تمديدات تحت الأرض.
وأصيب عشرات الشبان المقدسيين جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالضرب وإلقاء القنابل الصوتية والمطاطية نحوهم في محيط باب الأسباط، كما اعتقلت عدداً منهم.
وقد تجمع مئات الشبان في محيط باب الأسباط وسط تكبيراتهم وهتافهم للمسجد الأقصى، رافضين أي تغييرات من الاحتلال في محيط المسجد.
كما اعتدت قوات الاحتلال على الشبان في محيط حي واد الجوز وحي باب حطة، بالقنابل الصوتية ولاحقتهم واعتقلت عدداً منهم.
وناشد المرابطون في الاقصى، الجماهير الفلسطينية، الحضور الى المكان، مؤكدين بان الاقصى في خطر،، وقالوا “لا نعلم ما يجري في الداخل، والشرطة قامت بقمعنا كي لا نكشف المؤامرة التي تحصل”.
ووفقا لمعلوات واردة باشر الاحتلال، ساعات الليل، بازالة البوابات الالكترونية، واخرون يقولون ان الهدف من حضور الاليات هو تركيب كاميرات مراقبة.
وقرر المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر الكابينت، فجر اليوم الثلاثاء، إزالة البوابات الالكترونية ووضع الكاميرات الذكية المتطورة بدلا منها. وحسب العديد من الصحافيين الإسرائيليين فإنه تقرر إزالة تلك البوابات بشكل كامل، ونشر عدد كبير من الكاميرات في البلدة القديمة بالقدس وأمام أبواب المسجد الأقصى.
ولليوم التاسع على التوالي يحتشد مئات الفلسطينيين نهارًا والآلاف مساء، في منطقة “باب الأسباط” في القدس، لأداء الصلوات، وللتعبير عن رفضهم دخول المسجد الأقصى عبر البوابات الإلكترونية.
ومنذ أكثر من أسبوع، تشهد القدس احتجاجات ومواجهات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين يحتجون على نصب إسرائيل بوابات فحص إلكتروني على مداخل المسجد الأقصى ليمر منها المصلون، وهو ما يعتبره الفلسطينيون محاولة من إسرائيل لفرض سيادتها على المسجد.