اللجنة الشعبية “مواطنون من اجل هواء نقي”: لا للمزابل وحرق النفايات
اللجنة الشعبية “مواطنون من اجل هواء نقي”، تنظم امسية في مركز قلنسوة الجماهيري ، لبحث معاناة اهال قلنسوة والمنطقة من مكبات النفايات وحرقها على مدى اكثر من عشرين عاما
تقرير: صائب ناطور
اقامت الاسبوع الفائت، اللجنة الشعبية “مواطنون من اجل هواء نقي”، التي تناضل من اجل اغلاق مكبات النفايات ومنع احراق النفايات في منطقة المثلث والشارون وغرب الشومرون امسية في مركز قلنسوة الجماهيري شارك فيها النائبان دوف حنين وعبد الحكيم حاج يحيى من القائمة المشتركة ورئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة وممثل اللجنة “ينيب بلايخر”، ونشطاء من مدينتي الطيبة وقلنسسوة.
تولى عرافة الامسية عضو اللجنة صائب ناطور، الذي رحب بالحضور والضيوف وأشار الى معاناة اهال قلنسوة والمنطقة من مكبات النفايات وحرقها على مدى اكثر من عشرين عاما، كذلك اشار الى عابر قلنسوة اشارة الى وادي الاسكندر الذي يمر من وسط قلنسوة وهو بعكس عابر اسرائيل النظيف والاملس فهو مليء بالنفايات ومياه المجاري صيف شتاء.
وفي كلمته دعا عبد الباسط سلامة رئيس البلدية المواطنين الى الحفاظ على نظافة الواد وعدم القاء النفايات فيه حيث تقوم البلدية بتجريفه وتنظيفه رغم شح الميزانيات الا انه ما يلبث ان يمتلأ بالنفايات ومخلفات البناء والخردوات وجيف الحيوانات واشار الى ضرورة توعية الاهل والابناء للحفاظ على النظافة العامة، اما بالنسبة لمكبات النفايات فاشار الى ضرورة تصعيد النضال الجماهيري من اجل اغلاق هذه المكيات ومنع احراق النفايات واعلن انه وادارة البلدية سيكونوا في طليعة هذا النضال خصوصا ان امكانيات البلدية الرسمية والقانونية لاغلاق هذه المكبات ضئيلة ومحدودة فمعظمها تقع في سلطة نفوذ بلدية الطيبة.
اما ممثل اللجنة الشعبية “ينيب بلايخر” فقد شرح باسهاب عن اللجنة واهدافها وانجازاتها فهي قائمة منذ حوالي نصف سنة وتضم اعضاء من الوسطين العربي واليهودي في المنطقة وتناضل من اجل القضاء على ظاهرة اغلاق المكبات ومنع احراق النفايات وتحمل وزارة البيئة وشرطة اسرائيل والشرطة الخضراء مسؤولية تطبيق القانون في هذا المجال ولها في هذه الفترة الوجيزة من عمرها العديد من الانجازات من اهمها ايصال موضوع المكبات واحراق النفايات الى البرلمان ومشاركة اعضائها في جلستي لجان الكنيست بحثت هذا الموضوع وتوعية الجمهور لهذا الامر وطالب المسؤولين باقامة محطات لفحص مدى تلوث البيئة كما وبادرت اللجنة الى تعديل القانون القائم وسن قانونا اخرا ينص على منع حرق النفايات وتغريم من يقوم بذلك وان لم يتم الامساك به تغريم صاحب الارض التي يتم احراق النفايات عليها.
وفي كلمته قال النائب عبد الحكيم حاج يحيى: الحكومات الاسرائيلية جعلت من البلدات العربية الساحة الخلفية للبلاد ففيها اقامت المزابل هذه المزابل تشكل خطرا على المياه الجوفية والهواء الذي نستنشقه وزارة البيئة تغض الطرف عن التجاوزات للقانون التي تقوم بها شركات المزابل ولا تطبق القانون عليها ولا تغلقها لانها تستقبل نفايات كل المدن والبلدات في المنطقة اليهودية منها والعربية، مجموعة المواطنين اليهود الذين شاركوا في الامسية، بدأوا تحركهم فقط عندما وصلتهم المكاره البيئية وخاصة روائح الحرائق يجب العمل بشكل مشترك امام المكاتب الحكومية وخاصة وزارة البيئة من اجل اغلاق المزابل ومنع احراق النفايات ومن اجل هذا يجب تجنيد الجمهور ورؤساء السلطات العربية واليهودية في المنطقة نحن شركاء في اقتراح القانون الذي يجرم من يحرق النفايت.
وكانت مسك الختام كلمة النائب دوف حنين المعروف بنشاطه البرلماني من اجل الحفاظ على البيئة والذي قال: وادي الاسكندر فريد من نوعه في العالم كله فكل الانهر والوديان تكون نظيفه في منبعها وبدايتها ومتسخة في مصبها ونهايتها بعكسه فهو نظيف في نهايته حيث المناطق المأهولة بالسكان اليهود وبقربه اقيمت الحدائق والمتنزهات اما في بدايته حيث المناطق العربية – قلنسوة والطيبة – فهو مليء بالاوساخ والنقايات ومياه المجاري وهذا يرمز الى الاهمال البيئي والتميز السلطوي بحق الجماهير العربية, اما عن احراق النفايات فقد اشار الى خطورة الامر والاضرار الصحية الجمة الناتجة عن حرق النفايات والمواد الخطرة والسامة في المكبات وباقي الاماكن الاخرى وان هذه الاضرار تنتقل الى كل التجمعات السكانية العربية واليهودية فهذه المخاطر لا تعرف الحدود ولا تفرق بين العرب واليهود، وان العنوان الرئيسي لحل هذه المشاكل هو الحكومة فلديها تتوفر الامكانيات والموارد والميزانيات بعكس السلطات المحلية التي لا تملك الكفاية من هذه الميزانيات والموارد والامكانيات وحيى الحضور من الشعبين في هذه الامسية، واكد على ضرورة النضال المشترك العربي اليهودي الذي وحده الكفيل بحل هذه المشاكل، اما عن الناحية القانونية، فقال ان القانون اليوم يجرم من يقوم بحرق النقايات ولكننا بخضم تشريع قانون وتغيير القانون القائم من اجل سهولة ونجاعة التعامل مع الموضوع، واكد على اهمية النضال الميداني في مكان الحدث من اجل زيادة الضغط على الحكومة والوصول الى الحل والتغيير المطلوب لهذه المشاكل.
.